
قد تتأخر الدورة الشهرية لعدة أيام عن موعدها دون أسباب واضحة فتكون غير منتظمة، لكن تأخرها في حالة انتظامها قد يصيبكِ بقلقٍ حيال الأمر، فتشُّكين في حدوث حملٍ -إذا كنت متزوجة-، أو قد تفكرين أنكِ ربما أصابك مرض ما أدى إلى تأخرها.
في هذا المقال نعرض لك أهم أسباب تأخر الدورة الشهرية للمتزوجات وللبنات عن موعدها، ومتى تحتاجين لاستشارة الطبيب، فتابعي القراءة إن كنتِ مهتمة.
أسباب تأخر الدورة الشهرية
تختلف أسباب تأخر الدورة الشهرية من أنثى لأخرى، فتبعاً لطبيعة جسمك ربما يمكنك معرفة السبب، كما تحتاج بعض الأسباب لتشخيص الطبيب. ومن أسباب تأخر الدورة الشهرية ما يلي:
- الضغط النفسي:
قد يؤثر التوتر والضغط النفسي على طبيعة دورتك، فتزيد أو تقل أيام استمرار النزيف، وقد تتأخر عن موعدها أيضاً.
لذا إن كنتِ تمرين بضغط نفسي، فحاولي التخلص منه أو التغلب عليه، لتعود دورتك إلى طبيعتها.
- زيادة الوزن:
تسبب زيادة الوزن العديد من المشاكل الصحية، كأن تؤثر على التوازن الهرموني بجسدك، مما قد يؤدي لتأخر الدورة الشهرية لديكِ.
- نقص الوزن:
فمثلما تؤثر زيادة الوزن على توازن الهرمونات، يكون نقص الوزن أحد أسباب تأخر الدورة الشهرية لديكِ.
فقد تعاني بعض الفتيات من اضطرابات الأكل؛ كفقدان الشهية العصبي، أو البوليميا (نهم الطعام) خوفاً من زيادة وزنهن.
وهما من الاضطرابات التي تحتاج لتدخل علاجي، وذلك لفقد الجسم للعناصر الغذائية اللازمة لبنائه.
اعرفي المزيد عن فقدان الشهية العصبي.
تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!
لذا فنقص الوزن قد يكون أحد أسباب تأخر الدورة الشهرية للبنات عن موعدها.
- متلازمة تكيس المبايض:
وهي أحد أشهر الاضطرابات الناتجة عن خلل الهرمونات في النساء.
إذ يؤدي اضطراب مستوى هرموناتك الأنثوية إلى ظهور بعض التكيسات على المبايض، فيؤثر على أداء وظيفتها.
ومن أعراض متلازمة تكيس المبايض:
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- زيادة نمو شعر الوجه أو الجسم.
- تساقط الشعر.
- ظهور حب الشباب.
- زيادة الوزن.
- وقد يتسبب في العقم.
لذا فمتلازمة تكيس المبايض هي أحد أسباب تأخر الدورة الشهرية للبنات عن موعدها، وقد تمتد لما بعد الزواج أيضاً.
فإن كنتِ تشكين في هذه الأعراض فعليك زيارة الطبيب، وسيقوم بفحصك بالموجات الصوتية ويعطيكِ التشخيص والعلاج المناسبين.
وقد تتعرض كثير من النساء إلى مقاومة الإنسولين تزامناً مع متلازمة تكيس المبايض.
وبرغم ظهور أعراض تكيس المبايض قبل أعراض مقاومة الإنسولين، إلا أن الدراسات قد وجدت مقاومة الإنسولين كأحد أسباب متلازمة تكيس المبايض.
وكلا الحالتين تحتاجان لعلاج ومتابعة؛ وذلك لتأثيرهما على فرص الإنجاب.
- حبوب منع الحمل:

يمكن لحبوب منع الحمل أن تؤثر على انتظام دورتك الشهرية، فتكون أقصر أو أخف من الطبيعي، وقد تتأخر لعدة أيام، وربما تغيب شهراً.
لذا فحبوب منع الحمل من أسباب تأخر الدورة الشهرية للمتزوجات.
وقد تسبب الحقن أو اللصقات الهرمونية -المستخدمة لمنع الحمل- نفس تأثير الحبوب من تأخر الدورة أو غيابها.
- الحمل:
إذا كنتِ تستخدمين حبوب منع الحمل أو غيرها من الوسائل الأخرى الفعالة في منع الحمل، فهذا يجعلكِ مطمئنة لعدم حدوث الحمل. إلا أنك قد تُفاجئين بحدوث حمل مفاجئ مع استخدام هذه الوسائل.
فإذا شعرتِ بأعراض الحمل من قيء أو غثيان، أو دوار، أو نوم كثير أو أرق، مع غياب دورتك الشهرية أو تأخرها عن موعدها لعدة أيام، فقد حان الوقت لاستخدام اختبار حمل منزلي، أو إجراء اختبار معملي للتأكد من الخبر.
- انقطاع الطمث:
إذا كنتِ بين الـ 45-55 عاماً فقد تبدئين مرحلة انقطاع الطمث في أي وقت الآن. فعدم انتظام الدورة الشهرية أو تغير طبيعتها -كأن تصبح كميتها أقل من ذي قبل-، أو غيابها لعدة أشهر، قد يكون إشارة لبدء مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.
وبغياب الدورة الشهرية لمدة اثني عشر شهراً متتالياً تكونين قد وصلتِ لانقطاع الطمث بشكل رسمي.
للمزيد اقرأي: أعراض انقطاع الطمث
وقد تبدأ مرحلة ما قبل انقطاع الطمث مبكراً، فتظهر أعراضها مع دخولك الأربعينات أو قبلها، وتمرين بانقطاع طمث مبكر، نتيجة انخفاض عدد البويضات الناضجة وانخفاض مستوى هرمون الإستروجين، فيؤدي ذلك لتأخر الدورة الشهرية أو غيابها لعدة أشهر.
- تغيرات هرمونية:

بعض الاضطرابات الهرمونية؛ كتغير مستوى هرمون الغدة الدرقية أو هرمون البرولاكتين، قد تكون من أسباب تأخر الدورة الشهرية أو غيابها.
ويتأكد تشخيصها بتحليل معملي بالدم لقياس مستوى هذه الهرمونات بجسمك، ويصف لكِ طبيبك العلاج المناسب.
فإن كنتِ تعانين من فرط نشاط الغدة الدرقية، قد تغيب دورتك الشهرية أو تقل عن معدلها الطبيعي.
وقد يتم تشخيصك بقصور الغدة الدرقية وفيه يزداد نزيفك الشهري غالباً.
أما هرمون البرولاكتين فيزداد بشكل طبيعي في الحمل والرضاعة الطبيعية، وهو المسئول عن إفراز اللبن من الغدد اللبنية، وزيادته عن معدله الطبيعي تؤدي إلى غياب الدورة الشهرية.
كما قد يزيد في حالات مرضية كما في أورام الغدة النخامية، أو نتيجة تناول بعض الأدوية.
وغالباً تعود دورتك الشهرية لطبيعتها بعد الانتظام على تناول العلاج الذي يصفه لكِ الطبيب للتحكم في مستوى هذه الهرمونات.
- الإفراط في التمارين الرياضية:
لا شك في أهمية الرياضة للجسم وقوة بنائه، لكن هناك بعض الفتيات تفرط في ممارسة التمارين الرياضية، خاصة من تتمرن لبطولة أو للمشاركة في ماراثون.
وقد ظهر تأخر الدورة الشهرية لدى بعض الفتيات مرتبطاً بإفراطهن في التمرين. فإن كنتِ كذلك فستحتاجين لوضع خطة مع طبيبك لتعويض نقص العناصر الغذائية اللازمة لصحة جسدك.
متى تكون الدورة الشهرية متأخرة؟
تأتي الدورة الشهرية كل 28 يوماً لدى النساء في المتوسط يتم حسابها من أول يوم للدورة السابقة، وتتراوح بين 21-45 يوماً على الأغلب.
ومن المهم متابعة موعد دورتك الشهرية ومدة استمرارها، وهناك بعض تطبيقات الهواتف الخاصة بهذا الأمر.
وقد تتأخر الدورة لعدة أيام دون وجود سبب واضح، وتعود لطبيعتها بعد ذلك. لكن إن تأخرت دورتك عن وقتها المتوقع لمدة أسبوعين، فيمكنك اعتبارها دورة فائتة، وإن فاتتك لعدة شهور متتالية فيجب عليكِ استشارة الطبيب.
متى تحتاجين لاستشارة الطبيب؟

إذا فاتتك الدورة الشهرية لثلاثة أشهر متتالية، وقمتِ بإجراء اختبار حمل منزلي وظهرت نتيجته سلبية، فتوجهي لزيارة طبيبكِ لاكتشاف سبب تأخرها.
هذا بالإضافة لمرورك بأحد الأعراض التالية معها:
- زيادة النزيف بدرجة كبيرة.
- القيء أو الغثيان.
- الرعشة أو ارتفاع درجة حرارتك.
- ألم شديد.
- حدوث نزيف بعد انقطاع الطمث وغياب دورتك لأكثر من عام.
وقد لا تحتاجين للقيام بأي شيء للتغلب على بعض أسباب تأخر الدورة الشهرية -فتعود لطبيعتها تلقائياً-، لكن هناك بعض الحالات التي تستدعي التدخل الطبي أو العلاج، منها:
- غياب الدورة الشهرية لثلاثة أشهر متتالية.
- متلازمة تكيس المبايض.
- اكتساب أو نقص الوزن بشكل ملحوظ.
- مرورك بفترات ضغط عصبي شديد.
- أو قد تحتاجين لمتابعة حملك إن كنتِ حاملاً.
واطمئني عزيزتي، فعدم انتظام الدورة الشهرية من الأمور الشائعة بين النساء، وتتعدد أسباب تأخر الدورة الشهرية كما رأيتِ، فإن كنتِ متأكدة من عدم حدوث حملٍ، فما عليكِ سوى استشارة طبيبكِ.
واهتمي بتسجيل مواعيد دورتك الشهرية ومدة استمرارها، فهذا يساعدكِ أنتِ وطبيبكِ على تتبعها بسهولة دائماً.