أعراض سرعة القذف وعلاجه

ترددت كثيرًا قبل التحدث مع صديقي الطبيب، ولكنني حسمت أمري وعزمت على إخباره بما أعانيه؛ فالتجاهل وإنكار المشكلة لن يحلها!
وقد تأثرت علاقتي بزوجتي، وأرى نظرات اللوم في عينيها، وأصبحت تتحين الفرص كي تتشاجر معي، وأصبحت حياتنا فوق صفيح ساخن!
سنتحدث في السطور القادمة عن أعراض سرعة القذف لدى الرجال، وأعراض سرعة القذف عند النساء، وسنتطرق إلى علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب؛ فتابع معنا هذا المقال.
ولكن قبل أن نتحدث عن أعراض سرعة القذف، لنتعرف أولًا إلى سرعة القذف وأسبابه.
سرعة القذف لدى الرجال
يطلق عليها أيضًا “القذف المبكر“، ويعرف بأنه قذف المني أسرع مما ينبغي؛ وهو ما يؤثر سلبًا في طبيعة العلاقة الخاصة بين الزوجين.
تحدث سرعة القذف عندما يصل الرجل إلى النشوة الجنسية ويقذف المني بسرعة كبيرة جدًا قبل المداعبة أو في أثنائها، أو بعد الإيلاج بدقيقة واحدة.
تعد سرعة القذف إحدى صور الخلل الجنسي التي تمنع الزوجين من الاستمتاع بعلاقتهما الخاصة، وقد يحدث القذف المبكر وحده أو مع ضعف الانتصاب.
والقذف المبكر عند الرجال هو من أكثر المشكلات الجنسية شيوعًا، وأشارت إحدى الدراسات أن ما يقارب عشرة إلى ثلاثين في المائة (10-30%) من الرجال يعانون سرعة القذف في مرحلة ما في حياتهم.
وهناك نوعان من “القذف المبكر“:
- أساسي: يعاني المريض سرعة القذف بصورة دائمة.
- مكتسب “ثانوي“: وهنا سرعة القذف هي حالة مرضية أصابت المريض مؤخرًا، ولم يعانيها من قبل.
عادة ما تكون أسباب “القذف المبكر الأساسي” نفسية، مثل: التعرض لانتهاك جسدي أو تجربة مؤلمة في الصغر.
تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!
أسباب سرعة القذف لدى الرجال
لا يزال السبب الدقيق للإصابة بسرعة القذف غير معلوم، ولكن قد تسهم كيمياء الدماغ في حدوث تلك المشكلة.
إذ يميل الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من السيروتونين في أدمغتهم إلى القذف بسرعة أكبر من غيرهم.
وهناك بعض الأسباب النفسية التي تؤدي إلى سرعة القذف، ونذكر منها:
- الضغط العصبي.
- الاكتئاب.
- القلق.
- الشعور بالذنب.
- عدم الثقة بالنفس وعدم تقدير الذات.
- مشكلات في العلاقة الزوجية.
- القمع الجنسي (مشاعر سلبية تجاه ممارسة العلاقة الجنسية).
- تاريخ من الاعتداء الجنسي (جانٍ أو ضحية).
وتشمل المشكلات الصحية التي تسبب سرعة القذف:
- التهاب أو عدوى في البروستاتا أو الإحليل.
- المستويات غير الطبيعية للهرمونات، مثل: التستوستيرون.
وتشمل الأسباب الأخرى:
- القلق بشأن القذف مبكرًا قد يسبب سرعة القذف.
- الافتقار إلى الخبرة الجنسية.
أعراض سرعة القذف لدى الرجال
ينبغي ألا تكون الإصابة العرضية بسرعة القذف مدعاة للقلق، ولكن يحتاج المريض العلاج إذا تكررت الإصابة أو لازمته وقتًا طويلًا.

أعراض سرعة القذف لدى الرجال:
- عدم القدرة على تأخير القذف أكثر من دقيقة بعد الإيلاج.
- يحدث القذف سريعًا مع القليل من التحفيز الجنسي.
- عدم الرضا الجنسي من الطرفين جراء عدم السيطرة على القذف.
وكذلك يعد الشعور بالذنب أو الإحراج أو الإحباط الذي يصيب المريض أحد أعراض سرعة القذف لدى الرجال.
ولكن، هل يمكن التنبؤ بالإصابة بسرعة القذف قبل الزواج؟
أعراض سرعة القذف قبل الزواج
قد يصعب الجزم بالإصابة بسرعة القذف قبل الزواج؛ إذ تختلف العلاقة الجنسية الطبيعية عن ممارسة العادة السرية.
ولكن قد تسبب بعض المشكلات الصحية الأخرى الإصابة بالقذف المبكر، مثل:
- اختلال مستويات هرمونات الذكورة.
- أمراض البروستاتا.
- مشكلات في الدورة الدموية.
- مشكلات في الجهاز العصبي الحسي.
ولكن يصعب تشخيص الإصابة بسرعة القذف؛ إذ يتطلب الأمر اتصالًا جنسيًّا كاملًا أكثر من خمس مرات كي تشخص الإصابة بالقذف المبكر من عدمها.
ولكن قد يسبب إدمان العادة السرية والإفراط في مشاهدة الأفلام الإباحية الإصابة بالقذف المبكر.
وتشمل أعراض سرعة القذف قبل الزواج:
- الاستمناء المبكر في أثناء ممارسة العادة السرية.
- الاستمناء المبكر عند مشاهدة المقاطع الإباحية.
سرعة القذف عند النساء
يشير مصطلح “سرعة القذف عند النساء” إلى وصولهن إلى النشوة الجنسية مبكرًا.
وقد أشارت إحدى الدراسات أن ما يقارب أربعين في المائة (40%) من النساء قد يصلن إلى النشوة الجنسية أسرع مما ينبغي في أثناء ممارستهن العلاقة الخاصة في وقت ما في حياتهن، بينما تعاني ثلاث في المائة (3%) من النساء سرعة قذف مزمنة.

تصف إحدى النساء التي عانت سرعة القذف الأمر بأنه يشبه القذف المبكر عند الرجال؛ فهو يسبب عدم الرضا بين الزوجين ويؤثر في استمتاعهما بعلاقتهما الخاصة، ويسبب الشعور بالإحراج وعدم الارتياح.
أسباب سرعة القذف عند النساء
هناك بعض الأسباب التي قد تسبب سرعة القذف عند النساء، ونذكر منها:
- زيادة الرغبة الجنسية.
- قضاء وقت طويل دون ممارسة العلاقة الجنسية.
- الحماس الزائد في أثناء ممارسة العلاقة الجنسية قد يسبب التهيج الجنسي.
أعراض سرعة القذف عند النساء
تشمل أعراض سرعة القذف عند النساء:
- الوصول إلى النشوة الجنسية مبكرًا.
- هزات جماع سريعة ومتكررة، تحدث بسبب القليل من التحفيز الجنسي.
علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب
تشمل خيارات العلاج المتاحة لعلاج سرعة القذف:
- العلاج النفسي.
- العلاج السلوكي.
- التخدير الموضعي.
- الأدوية.
العلاج النفسي
يساعدك العلاج النفسي على فهم المشاعر والأفكار التي تؤدي إلى حدوث مشكلات في العلاقة الجنسية.
ويساعدك أيضًا على التغلب على مخاوفك تجاه الإخفاق في علاقتك بشريك حياتك، ويمنحك أيضًا الثقة التي تحتاجها لنجاح تلك العلاقة الخاصة.
يهدف هذا النوع من العلاج إلى إيجاد المشكلات التي تحول دون استمتاعك بعلاقتك مع شريك حياتك، ويساعدك أيضًا على حل تلك المشكلات.
العلاج السلوكي
يتضمن العلاج السلوكي بعض التمارين التي تساعد على تأخير القذف، وتشمل:
- تقنية التوقف والضغط.
- تمارين قاع الحوض.
قد ينصحك الطبيب أيضًا بـ:
- استخدام واقٍ ذكري سميك.
- أخذ فترات راحة في أثناء العلاقة، وإلهاء نفسك بالتفكير في شيء مختلف.
- التنفس العميق قد يساعدك على تأخير القذف.
ولكن تلك الخيارات المتاحة في العلاج السلوكي لا تفلح دائمًا في علاج سرعة القذف.
التخدير الموضعي
تستخدم البخاخات والكريمات الموضعية التي تحتوي على بعض المواد المخدرة، مثل: البنزوكايين أو الليدوكايين أو البريلوكايين في علاج سرعة القذف.
توضع تلك الكريمات أو البخاخات موضعيًا قبل ممارسة العلاقة الجنسية بربع إلى نصف ساعة (15-30 دقيقة)؛ لتقليل الإحساس وتأخير القذف.
يعد التخدير الموضعي فعالًا في علاج سرعة القذف، ولكنه يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل:
- فقدان مؤقت للإحساس.
- انخفاض المتعة الجنسية.
الأدوية
لم تقر هيئة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA) عقارًا محددًا لعلاج سرعة القذف وضعف الانتصاب، ولكن هناك بعض الأدوية التي تستخدم لذلك، مثل:

مضادات الاكتئاب
تسبب مضادات الاكتئاب تأخير القذف (أحد آثارها الجانبية)؛ ولذا تستخدم مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) -وهي من مضادات الاكتئاب- في علاج سرعة القذف، ومن أمثلتها:
- إسيتالوبرام (ليكسابرو).
- سيرترالين (زولوفت).
- باروكستين (باكسيل).
- فلوكستين (بروزاك).
ويعد الباروكستين أكثرهم فاعلية في تأخير القذف، ولكن عادة ما يبدأ التحسن في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من بدء الاستخدام.
قد يوصيك الطبيب باستخدام أحد مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل: كلوميبرامين (أنافرانيل)؛ إذا لم تحسن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أعراض سرعة القذف.
المسكنات
قد يستخدم “ترامادول” لعلاج سرعة القذف “أحد الآثار الجانبية المحتملة”.
ولكنه يستخدم عندما لا تكون مضادات الاكتئاب فعالة في تأخير القذف، ولكن يحذر استخدامهما معًا.
مثبطات فسفودايستراز-5
تستخدم هذه الأدوية لعلاج سرعة القذف وضعف الانتصاب، ونذكر منها:
- سيلدينافيل (فياجرا).
- تادالافيل (سياليس).
- فاردينافيل (ليفيترا).
تزداد فاعلية هذه الأدوية عند استخدامها مع مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
يسهل تعرف أعراض “سرعة القذف”، وهي ليست بالمشكلة الصحية التي يتعذر علاجها، ولكن تجاهل التشخيص والعلاج قد يهدم علاقتك بشريك حياتك.