إدمان العادة السرية – عندما لا تستطيع المقاومة!

يُحكى أن شابًّا أحب فتاةً جميلة،
وحبسته الدراسة ومؤن الزواج عن الارتباط بها.
فكان كلما اشتهاها وغلبته رغبته،
واشتدت عليه شهوته،
انعزل إلى سريره،
وانغمر في خيال منعم بتفاصيل حبيبته،
وأفرغ ناره بيده،
وركن إلى عادته السرية!
كلُ ليلةٍ تمضي،
يزداد تعلقه،
تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!
حتى أخلى لعادته الليل كاملًا!
ويقول محدثًا نفسه:
“لو أنني أجتمع بمن أحب، لاكتفيت بها عن كل شيء، حتى أنني لا أعود إلى عادتي تلك أبدا”.
وتمر الأيام سريعا،
ويظفر الحبيب بمحبوبته، أخيرًا.
وكانت المفاجأة!
منذ أول لقاء حبٍ بينهما؛
شعر وكأن خياله كان أوقع في نفسه من جسد حبيبته!
يجتمع بها لكنه يغمض عينيه طويلًا،
يسترجع ما اعتاد عليه من هيئة خاصة ولمسات محددة -اعتادها في أثناء ممارسة العادة السرية!
حتى شعرت الفتاة بانزعاج،
فهو معها وليس معها!
وقررا استشارة الطبيب النفسي.
تحدث الطبيب إليهما عن العادة السرية، وأضرارها، وخطورة الإدمان عليها، وشرح لهما خطوات عملية للإقلاع عنها، فقال:
العادة السرية
أو الاستمناء؛ هي إحدى وسائل الاستثارة الجنسية، التي تحدث عند ملامسة الأعضاء التناسلية بهيئات معينة.
وهي طريقة معروفة في أوساط الذكور والإناث، بمختلف الجنسيات والأعراق، إلا أنها أكثر شيوعًا بين الذكور؛ لأسباب سنذكرها لاحقًا.
وعلى الرغم من كونها وسيلة طبيعية قد يلجأ إليها الشخص لتفريغ طاقته الجنسية أو لاستكشاف أماكن الاستثارة والمتعة في جسده؛ فالإدمان عليها يعرض صاحبها للعديد من المشاكل والعقبات.
فإذا كنتَ ممن لا يستطيعون مقاومة رَغَباتهم المُلِحة في ممارسة العادة السرية حتى أدمنتها؛ فدعني أربت على يديك وأهمس في أذنيك: “حتمًا تستطيع!”.
أعراض إدمان العادة السرية
عندما تتغيب عن عملك أو دراستك صباحًا، وتعتذر عن السهر مع الأصدقاء وأفراد العائلة ليلاً، وعندما تُفضّل البقاء في سريرك مع شاشة هاتفك عن ممارسة الأنشطة اليومية، وتقضي الكثير من الأوقات في ممارسة العادة السرية؛ فأنت حتمًا مدمن تحتاج إلى دعم وعلاج!

أضرار العادة السرية
وأردف الطبيب النفسي قائلًا:
يقود إدمان العادة السرية إلى العديد من الأعراض على الصعيد النفسي والبدني والاجتماعي، كما لاحظتم، فمثلًا:
- دائما ما تشعر بالضيق والذنب بعد ممارسة العادة السرية.
ويرجع هذا إلى مخالفة معتقداتك الثقافية أو الاجتماعية أو الدينية.
- تجعل صاحبها يميل إلى الانطوائية والعزلة.
- قلة الإنتاجية؛ نتيجة التغيب المتكرر عن العمل أو الدراسة.
و قد تؤثر بالسلب في نواحي الحياة كافة.
- توقعات جنسية غير واقعية؛ بسبب الخيالات الجنسية في أثناء ممارسة العادة السرية، أو بسبب المشاهد الإباحية، مما يؤدي إلى فشل بالزواج وعائلات غير سعيدة.
- تسبب تهيج الأعضاء التناسلية وتورم القضيب (الوذمة).
- تأخر الوصول إلى هزة الجماع والشعور باللذة الجنسية في أثناء العلاقة الحميمية؛ نتيجة إدمان العادة السرية وممارستها بشكل عنيف ومتكرر.
- انتقال الأمراض الجنسية المعدية عند ممارسة العادة السرية باستخدام أدوات ملوثة من شخص آخر يحمل تلك الأمراض.
- وكذلك أنها قد تسبب كدمات وجروح بالقضيب أو المهبل إذا مورست باستخدام أدوات حادة.
ولكن لماذا يغلب الحديث عن العادة السرية بصيغة المذكر؟!
فعلى الرغم من وجود الهرمونات الجنسية -المسؤولة عن الرغبة والدوافع الجنسية- لدى الذكور والإناث؛ إفإن ارتفاعَ مستوى الإستروجين في الدمِ وانخفاضِهِ عند الإناثِ على مدار الشهر بسبب الدورة الشهرية، يعمل على تغيير رغبتهن في ممارسة الجنس صعودًا وهبوطًا.
على نقيض هرمون التستوستيرون لدى الذكور، والذي يبقى مستواه ثابتا تقريبا طوال الشهر.
وإلى جوار ذلك، تستطيع السيدات -على عكس الرجال- تفريغ الطاقة الجنسية والرغبة لديهن من خلال وسائل أخرى، كعلاقات الحب أو قراءة الروايات الرومانسية بدلًا من ممارسة العادة السرية.

تقنيات علاج إدمان العادة السرية
فأيََما كنتَ عازبًا أو متزوجًا، وأصبحَت العادة السرية عائقًا في حياتك؛ فإليك إحدى عشرة خطوة عملية تساعدك على الإقلاع عنها:
اخفض عدد مرات الممارسة تدريجيًّا
فإذا كنتَ تمارسها بشكل يومي، فاجعلها يومًا بعد يوم، ثم كل يومين، وهكذا، حتى تصل إلى ممارستها مرة بالأسبوع، ثم الإقلاع عنها تمامًا.
ولا يصيبك الإحباط إن أخفقتَ في إحدى المرات ولم تلتزم، فالنفس البشرية تزداد تعلقًا بما مُنعت منه، ولكن جدد عزمك وأعد ترتيب جدولك وابدأ من جديد.
مارس رياضة مرهقة قبل النوم
كالجريِ أو التمرينِ داخلَ نادٍ رياضيّ، فهذا من شأنِهِ تفريغُ طاقتِكَ البدنيةِ كاملة فلا تقوى على ممارسةِ العادةِ السريةِ أو تفكرُ فيها قبلَ النوم.
احتَل على نفسك
فكلما شعرت بـنداء الشهوة في دَمِك ونازعتَك غريزتك على الاستمناء؛ اصرف تفكيرك في الحال إلى أي أمر آخر دون تردد أو تفكير، فإنك إن أمهلت نفسك برهة لتفكر في الأمر لن تستطيع المقاومة.
لا تجلس بمفردك كثيرًا
فالوحدة أو الخلوة تزين لك خيالات الجنس وتجعلك أسيراً للعادة السرية. بدلاً من ذلك؛ يمكنك السهر مع أفراد العائلة أو التنزه مع الأصدقاء والحديث إليهم.
كذلك في أثناء المذاكرة أو العمل، حاول البقاء وسط مجموعة من الأشخاص الذين ترتاح نفسك إليهم، لئلا تبقى وحيدًا.
تجنب الذهاب إلى النوم وأنت في حالة توتر
إذا كنت في حالة من التوتر أو الأرق، فلا تخلد إلى الفراش مباشرة حتى لا تحاول التخلص من توترك عن طريق ممارسة العادة السرية.
تذكر أنك لستَ وحدك
فكلما شعرتَ بصعوبة المقاومة والامتناع عن ممارسة العادة السرية، أو شعرت أن لديك العديد من الأسباب والأعذار التي تدفعك لفعل ذلك؛ تذكر أنك لستَ وحدك من يعاني، فأكثر الشباب على اختلاف مجتمعاتهم ولغاتهم يصابون أيضا بنوبات من الضعف أمام رَغَباتهم المتكررة ولكنهم لا يدمنون عليها.
تجنب مشاهدة المقاطع الإباحية
تعد المواقع الجنسية والمشاهد المثيرة أكبر المحفزات للرغبة الجنسية، تجنبها دائمًا ولا تدع لها حيزًا في يومك، وإلا فأنت مرغم على تلبية تلك الرغبة المشتعلة بفعل هذه المقاطع والاستجابة لها.
لا تكثر من الأطعمة التي تَزيد من رغبتك الجنسية
إليك قائمة بأشهر الأطعمة التي قد تزيد من رغبتك و أدائك الجنسي:
- الفواكه التي تحتوي على فيتامينات من شأنها تحسين تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
مثل: التين والموز والأفوكادو.
إلى جانب كون هذه الفواكه تعزز الرغبة الجنسية وتُلقب في الوسط بـ”مثيرات الشهوة الجنسية”.
- الأطعمة التي تسبب ارتفاع مستوى السيروتونين في الدم، ما يمنح شعورًا بالسعادة وتحسن المزاج، ويحفز الرغبة الجنسية لديك.
مثل: الشوكولاتة، ولا سيما الداكنة منها.
- الأعشاب ذات الرائحة المميزة كالريحان، والتي تثير الحواس وتحفز الشهوة.
- الثوم؛ لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الأليسين، الذي يعزز تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
- الچينكو بيلوبا، وهو مستخلص من ورق الشجرة الصينية “الجنكة”، يُستخدم لعلاج القصور الجنسي الناجم عن مضادات الاكتئاب.
ابقَ مشغولًا
ابقَ مشغولا أغلب ساعات اليوم، سواء بعمل جاد أو ترفيهي، المهم هو أن تفتقر إلى وقت فراغ تفكر في أثنائه في ممارسة العادة السرية.
لا تلجأ إلى تمارين الاسترخاء
مثل: اليوجا أو التأمل، فمن شأنها استدعاء الرغبة الجنسية لديك -لا سيما إن كنت تجلس بمفردك.
كذلك فإن الاستحمام بماء دافئ يساعد الجسم على الاسترخاء ويُشعل الرغبة الجنسية داخلك، فإذا استطعت فاستخدم الماء البارد، لأنه يعمل على قبض الأوعية الدموية ويقلل تدفق الدم إلى الأعضاء الجنسية.
صن نفسك من علاقات الحب
ولا يخفى عليك أن القصص العاطفية والرومانسية سواء كانت تجربة حقيقية تخوضها أم تتابع قراءتها عبر رواية أو على شاشات التلفاز؛ فإنها حافز قوي لإشعال رغبتك الجنسية.

وأخيرًا، إذا كنتَ متزوجًا وترغب في الإقلاع عن هذه العادة؛ فالأمر بالطبع أكثر يُسرًا، فإلى جوار الخطوات السابقة، يمكنك استبدال العادة السرية بالعلاقة الحميمية على فراش الزوجية.
حيث يمكنك صُنع ليالٍ وأجواء ساخنة تلبي احتياجك الجنسي وتشبعه.