ترياق الأسرة

احذر! صفات تؤدي إلى الطلاق

في إحدى جلسات الاستشارات النفسية والأسرية، وجِّه سؤال لإحدى الزوجات:

«لِم تَسعين للطلاق؟ ألا يوجد سبب واحد يجعلك تَسعين للبقاء سويًّا؟!» 

كان الرد:

«لم أعُد أستطيع تحمله وتحمل عنفه تجاهي، حياتي صارت جحيمًا مستمرًّا، والتواصل بيني وبينه أصبح شبه منعدم، لقد انطفأت شرارة المودة والرحمة بيننا!» 

إليكم ترياق “علاماتٌ وصفاتٌ تؤدي إلى الطلاق”… 

احذر! صفات تؤدي إلى الطلاق

الطلاق، كلمة من أصعب الكلمات على الإطلاق، نهاية محزنة لطريق بدأ بآمال كبيرة! 

حتمًا لا يمكن للطرفين العيش تحت سقف واحد دون تواصل، دون مودة ورحمة، ودون تبادل التقدير والاحترام؛ وإلا سيأتي قرار الطلاق أو الانفصال بعد أن تنسد كل طرق الإصلاح بينهما كما أمر ديننا الحنيف.

لكن -عزيزي القارئ- دعنا نسأل سؤالًا في غاية الأهمية…

هل هناك علامات وصفات تحذيرية تؤدي إلى حدوث الطلاق مستقبلًا؟!

الجواب هو “نعم”. 

تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!

عشر علامات وصفات تؤدي إلى الطلاق

عندما يأتي أحد الأزواج إلى عيادات الاستشارات النفسية والأسرية نتيجة الضغط النفسي والتوتر بينه وبين الطرف الآخر، ذلك لا يعني بالضرورة أنهما يتجهان نحو الانفصال الحتمي. 

هناك علامات وصفات أكثر أهمية تحذر الطرفين من الدخول في نفق الطلاق المظلم، وهي:

  • سقف التوقعات المرتفع: 

تخيلك أن تكونا معًا 24 ساعة متواصلة وكل منكما ينتظر أن يتغزل الآخر فيه كما في الروايات الرومانسية، أمر في غاية الصعوبة. الحياة ليست مرحًا وفرحًا فقط! 

  • فقدان القدرة على التواصل والحديث: «استخدم كلماتك بحكمة» 

مقولة شهيرة لها مفعول السحر! 

إذ يعد فقدان القدرة على التواصل أحد أهم أسباب الطلاق بين الزوجين. 

وعندما يصبح التعبير عن مشاعرك نحو شريك حياتك أمرًا ثقيلًا عليك، هنا يدق ناقوس الخطر! 

  • الأزمات الاقتصادية والمادية: 

في ظل الظروف الراهنة وانخفاض مستوى المعيشة لدى كثير من الأسر؛ تتأثر الحياة الزوجية بتلك التغيرات وتبدأ الصراعات والمشكلات. 

ونتيجة الضغط النفسي على الزوج لتوفير احتياجات الأسرة ومستوى معيشة أفضل؛ تتأثر صحته النفسية.

  • فقدان الثقة المتبادلة: 

عندما يبدأ أحد الطرفين في البحث وراء شريك حياته، بالتفتيش في ملابسه أو هاتفه المحمول أو سؤال أحد أصدقائه عنه أين كان ومع من… هنا تبدأ أزمة الثقة، وتنهار جسور التواصل بينهما، ويحل محلها الشك والقلق المستمر.

  • الإدمان: 

نعم، لقد قرأتها بشكل صحيح -عزيزي القارئ. 

الإدمان أحد أشهر أسباب الانفصال بين الزوجين. تتفاجأ كثير من الأسر بتلك الكلمة، وكيف يمكن لشخص أن يتزوج من مدمن وهو لا يدري!

  • انعدام الأنشطة والهوايات المشتركة: 

عند غياب أرضية تواصل مشتركة بين الطرفين؛ قد يسعى أحدهما إلى ملء وقت فراغه بأنشطة أخرى قد تكون سيئة أو مضرة.

  • الشعور بالحزن واللجوء إلى الدفاع: عندما تترك شريك حياتك وحيدًا طوال الوقت ولا تحاول التواصل معه أو سماع كلماته أو رأيه؛ سيبدأ في الانفجار في وجهك. وقد يلجأ بعض الأزواج إلى وضعية الدفاع والتقوقع على نفسه أكثر.
  • انعدام الاحترام المتبادل: 

الاحترام والتقدير من أهم الأعمدة الرئيسة لزواج ناجح. علاقة من دون احترام متبادل تعني الكثير من المشكلات، وتعني أيضًا انعدام الاستقرار النفسي للأسرة.

  • إلقاء اللوم على الطرف الآخر وانتقاده باستمرار: 

«أنت السبب… 

كل المشكلات حدثت بسبب تصرفاتك… 

لا يمكنك فعل أي شيء بطريقة صحيحة!»… 

وغيرها من كلمات الاتهام واللوم التي تدفع الزواج دفعًا نحو خطر الطلاق.

  • المماطلة وتسويف الأمور: 

عند لجوء أحد الزوجين إلى الآخر لمساعدته والوقوف بجانبه في حل مشكلة ما، فيفاجأ برد فعل الطرف الآخر من مماطلة أو تأجيل أو إيجاد مبررات أو أعذار واهية؛ تظهر مشكلة انعدام الثقة.

ختامًا…

لا شك أن أسباب الطلاق متعددة، وأن وجود سبب أو أكثر لا يعني بالضرورة وجوب الطلاق، لكن ترك الأسباب دون علاج فعال سيُدمر العلاقة بين الزوجين. 

لذا؛ قبل وصول الأمور إلى طريق مسدود، استشر طبيبًا نفسيًّا أسريًّا لترميم جسور التواصل بينكما وإيجاد حلول ناجعة للمشكلات بينكما.

ولا تضحِّ بميثاق سنوات لأجل أي مشكلة مهما كانت، قبل بذل جهود الإصلاح، والصلح خير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى