
مرحبًا بك يا صديقي العزيز..
أظنني أعرف لم أنت هنا، وربما أسمع ما يجول في رأسك.
هل أنت حائر قلق؟ هل تعاندك حالتك المزاجية وتأبى عليك أن تفرح؟
هل تفقد السيطرة على أعصابك أو تجد قلبك مثقلًا بالحزن دون أن تدري لذلك سببًا؟ هل ترتعد فرائصك ذعرًا لأسباب واهية؟
هل سألت نفسك يومًا إذا كانت انفعالاتك طبيعية أم أن عقلك يتلاعب بك؟ أو سمعت أحدهم يسأل بيأس:
“لم أنا مختلف؟”
إذًا، تعال أحدثك عن الاضطرابات النفسية، وأضرب لك بعضًا من أمثلتها، وطرق علاجها؛ لعلي أريح ظنونك، وأشدد على يديك إن شعرت بالوحدة أو القلق.
ولعلك تجد حلًا لما يؤرقك ويشغل بالك، ولعلك تسمع صوت عقلك هنا، فلا ترتعد!
ما هي الاضطرابات النفسية؟
تعتمد صحتك النفسية على محاور مهمة، مثل طريقة تفكيرك، وطبيعة مشاعرك وانفعالاتك وسلوكك.
وتتأثر هذه المحاور بالبيئة المحيطة بك، وتجاربك السابقة، وذكريات طفولتك.
ولكن إذا اختلّت تلك الموازين، وأصاب العطب واحدًا أو أكثر من المحاور المهمة، أي التفكير والمشاعر والسلوك، بشكل يؤثر على قدرتك على أداء مهامك، أو مواصلة حياتك بشكل طبيعي، فإن ذلك يقع تحت مظلة الاضطرابات النفسية والسلوكية.
والاضطرابات النفسية، كما العضوية، يمكن تشخيصها وعلاجها، وليس فيها ما يدعو للحرج.
وتتباين شدتها من شخص لآخر ومن وقت لآخر تبعًا للظروف المحيطة.
ما العلاقة بين المخ والاضطرابات النفسية؟

لا يسعنا أن نواصل حديثنا عن الاضطرابات النفسية دون أن نشير للدور الذي يلعبه الدماغ في صحتك العقلية؛ إذ يمسك بزمام أمورنا، ويتحكم بحواسنا وذكرياتنا، وقدرتنا على التعلم والتكيف. فكيف يسعه القيام بتلك المهام الصعبة؟
- تركيبه الفريد:
يحتوي على مليارات الخلايا العصبية في شبكة معقدة لتبادل المعلومات، ويتكون من أجزاء متعددة لكل منها دوره في سلوكك وتفكيرك.
تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!
- نظام مراسلة معقد:
تتواصل الخلايا العصبية عن طريق تبادل إشارات كهربائية وكيميائية، فلو وضعت إصبعك فوق شمعة مشتعلة، سترسل الخلايا العصبية الحسية إشارة الألم للمخ، فيرسل بدوره إشارات للخلايا العصبية الحركية فتبعد إصبعك عن الخطر بسرعة.
أما في حالة الاضطرابات النفسية، يعتقد العلماء أن خللًا ما يصيب تلك الشبكة المعقدة فيؤثر على الصحة النفسية فمثلًا:
- مشكلة في معالجة البيانات:
قد يعجز الدماغ عن فهم بعض المعلومات بشكل صحيح، فيؤثر ذلك على السلوك، أو الحالة المزاجية.
- مشكلة في المراسلة العصبية:
قد تحدث مشكلة ما في الطريقة التي تتواصل بها الخلايا مع بعضها، أو يتغير مستوى الإشارات الكيميائية، أو الناقلات العصبية مثل السيروتونين.
- تغير في حجم بعض الأجزاء:
لاحظ بعض العلماء اختلافًا في حجم بعض أجزاء الدماغ في أنواع معينة من الاضطرابات النفسية.
ما أشهر الاضطرابات النفسية؟

الاكتئاب – أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا
يعد واحدًا من أشهر الاضطرابات النفسية وأكثرها شيوعًا.
من الطبيعي أن تشعر بالحزن إن فقدت عزيزًا أو تركت وظيفة، ولكنك رغم حزنك تواصل ممارسة حياتك، وتحافظ على علاقاتك الاجتماعية بقدر الإمكان.
أما الاكتئاب، فهو حزن مستمر أو غضب دائم لا تملك منه فكاكًا، فتفقد اهتمامك بما حولك، وتزهد في أنشطتك المعتادة، لفترة تطول عن أسبوعين.
اقرأ أيضًا: الاكتئاب.. القاتل الصامت
أهم ما يصاحبه من أعراض..
- اضطراب المزاج: تشعر بحزن شديد، ويأس، وقد تصبح سريع الانفعال والغضب، أو يراودك شعور غير مبرر بالذنب.
- تغيرات سلوكية: تميل إلى الانعزال، وتتجنب المناسبات الاجتماعية، وتتوقف عن ممارسة الهوايات التي لطالما أدخلت البهجة إلى قلبك، وقد تراودك أفكار انتحارية.
- مشاكل إدراكية: تجد صعوبة في ترتيب أفكارك، وتشعر أن تفكيرك أبطأ من اللازم.
- تغير في عادات النوم: قد تلجأ للنوم أغلب اليوم، أو تصاب بالأرق.
- آثار سلبية على صحتك الجسدية: يزيد وزنك أو ينقص نتيجة تغيرات في الشهية، وتشعر بالتعب من أقل مجهود، وقد يصيبك الصداع.
العوامل المؤثرة فيه..
- التعرض لصدمة عنيفة: كفقدان عزيز، أو التعرض لاعتداء ما، أو ظهور مشاكل مادية فجائية.
- المعاناة من أمراض مزمنة: كالإصابة بالسرطان، أو الجلطات، أو أمراض القلب، وغيرها من الأمراض التي تؤثر على سير الحياة بشكل طبيعي.
- طبيعة السمات الشخصية: إن الشخصية التشاؤمية، أو التي تعاني من قلة تقدير الذات أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
- آثار جانبية لبعض الأدوية: مثل أدوية الضغط وأدوية الأرق.
- وجود تاريخ عائلي أو شخصي من الاضطرابات النفسية: أو أمراض أخري كاضطراب القلق، أو اضطراب ما بعد الصدمة.
ما يحتاجه من علاج..
العلاج النفسي
مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يتكون من مجموعة من الجلسات تتراوح بين 10-15 جلسة، حسب الحاجة، يركز فيها معالجك على تحديد مواطن الخلل في نمط تفكيرك ويساعدك على تعديل سلوكك. ويمكن للجلسات أن تكون فردية، أو جماعية حسب طبيعة حالتك ورغبتك.
يمكن اللجوء للعلاج النفسي بمفرده في حالات الاكتئاب البسيطة، أو مع مضادات الاكتئاب في الحالات الشديدة.
العلاج الدوائي
قد تحتاج للجوء لبعض مضادات الاكتئاب التي تساهم في تعديل التغيرات الكيميائية التي تحدث في المخ، مما يخفف من أعراض الاكتئاب.
يحدد طبيبك الجرعة المطلوبة، ويتابعك لأسابيع عديدة. إذا لم يجد تحسنًا فربما يرفع الجرعة أو يغير الدواء.
يحتاج الأمر لبعض الوقت، فلا تقلق!
العلاج بالصدمة الكهربائية

تستخدم هذه الطريقة للحالات المستعصية التي لم تستجب لأي أدوية، ويمكن لبعض الجلسات أن تحسن استجابتك للأدوية فيما بعد.
ربما رأيت فكرة الصدمة الكهربائية بشيء من المبالغة في الأفلام. ولكن يختلف الأمر الآن عما كان عليه في الماضي؛ إذ يتم الأمر تحت تخدير، ويرسل الفريق الطبي شحنة كهربائية بسيطة لتعديل التغيرات في كيمياء المخ. ويمكنك مواصلة يومك عادة بعد ساعة من الجلسة.
تتراوح الجلسات من جلستين إلى ثلاث أسبوعيًا حتى يصل إجمالي عدد الجلسات إلى 6-12 جلسة، قد يشعر البعض بتحسن من أول جلسة، في حين يحتاج آخرون لجلسات متكررة لفترات أطول.
اضطراب القلق – من أهم الاضطرابات النفسية
هي مجموعة من الاضطرابات النفسية، تشترك جميعها في وجود خوف أو توتر يفوق حجم الخطر الذي تتعرض له. ففي الأحوال الطبيعية، يمكن أن تشعر بالقلق قبل دخولك لامتحان، أو عند ذهابك لمقابلة مهمة. ولكن تتناسب ردود أفعالك مع الموقف.
أما في اضطرابات القلق، تصبح تصرفاتك غير عقلانية، وتدور في عقلك أسئلة تبدأ كلها بماذا لو، وتنتهي بتصور غير حقيقي لنهاية مخيفة، فمثلًا: “ماذا لو لم أتمكن من اجتياز الامتحان؟ سيعلم الكوكب كله أنني أكبر فاشل على وجه الأرض؛ إذًا لن أذهب للامتحان!”
أشهر أنواع الاضطرابات النفسية المتعلقة بالقلق..

اضطراب القلق المعمم
يشمل ذلك الخوف المبالغ فيه من شتى الجوانب الحياتية، والشعور بالتشاؤم حول صحتك ومستقبلك وعلاقاتك الاجتماعية، حتى لو لم يكن هناك ما يعرض أي منها للتهديد الفعلي. ويستمر ذلك الشعور أغلب الوقت لفترة تطول عن 6 أشهر.
اضطراب القلق الاجتماعي
من منا لا يصيبه القليل من رهبة المسرح، أو القلق حين نصبح مركز اهتمام من بالغرفة؟
ولكن في حالة الرهاب الاجتماعي، يفوق الخوف والقلق قدرتك على التحمل فتلجأ للهروب إن استطعت. تشعر وكأن العيون تطاردك لتخترق روحك وتهزأ بك.
يمكنهم رؤية اضطرابك وخوفك، أو هكذا تظن. فتقضي الليل بطوله تعنف نفسك على تصرفاتك. وتخشى المواقف الاجتماعية خشيتك من السقوط من مبنى شاهق؛ ترتجف أطرافك ويخفق قلبك بعنف.
الرهاب بأنواعه
هو خوف غير عقلاني من أشياء لا يشترط أن تشكل تهديدًا حقيقيًا أو مباشرًا، مثل الخوف من الثقوب، أو الأماكن المغلقة أو المفتوحة، أو الوقوف في طوابير، أو العناكب، فتتصرف بشكل مبالغ فيه.
قد تصبح الأعراض عنيفة لدى البعض، فيشعر بضيق في التنفس ويبدأ بالصراخ أو البكاء ومحاولة الهروب من المكان. ورغم إدراكه أن خوفه غير منطقي إلا إنه لا يستطيع السيطرة عليه.
اضطراب الهلع
تظهر نوبات الهلع العنيفة من العدم. تأتي دون مقدمات أو أسباب حتى في أوقات راحتك أو عند استيقاظك، ويعصف بروحك خوف مجهول، فيشل جسدك وتشعر بالأرض تدور تحت قدميك، وتتسارع ضربات قلبك حتى تكاد تختنق.
بعد مرورك بتلك التجربة القاسية، يتولد لديك رعب من حدوث نوبة أخرى، أو فقدانك للسيطرة على نفسك في أي زمان أو مكان، وقد تتجنب الخروج من المنزل أو التعرض للأماكن التي تخشى حدوث النوبات فيها.
قد تصيبك تلك النوبات عند مواجهتك لتغييرات حياتية كبيرة أو مفاجئة، مثل ترك العمل، أو موت عزيز، أو تصاحب أنواعًا أخرى من اضطرابات القلق مثل الرهاب.
ويمكن لبعض المشاكل العضوية مثل انخفاض مستوى السكر، أو انخفاض نشاط الغدة الدرقية، أو مشكلة في صمامات القلب أن تعرضك لواحدة من تلك النوبات.
أهم ما يصاحبها من أعراض..
- شعور بالرعب والإحساس بالخطر.
- تسارع ضربات القلب.
- شعور بالاختناق.
- سرعة التنفس أو صعوبته.
- رعشة وشد عضلي.
- شعور بالدوار وتعب مفاجئ.
- صعوبة في التفكير واتخاذ القرارات.
- إحساس بفقدان السيطرة.
- صعوبة في النوم.
- إحساس بالغثيان.
علاج الاضطرابات النفسية المتعلقة بالقلق والتوتر
تقنيات الاسترخاء
مجموعة من التمرينات التي تهدف لمساعدتك على التحكم في أعراض التوتر لديك؛ لأنه إذا كان جسدك مرتاحًا فإن ذلك سينعكس إيجابيًا على أفكارك والعكس صحيح.

ومنها مثلًا تمارين التنفس العميق بمساعدة الحجاب الحاجز؛ إذ تتمدد وتضع يدًا على صدرك وأخرى على بطنك، ثم تستنشق الهواء ببطء حتى تشعر ببطنك ترتفع مع شهيقك وتهبط مع زفيرك.
بالإضافة لبعض التمرينات العضلية، والتمرينات التي تعتمد على التخيل، فتغمض عينيك وتتخيل مكانًا يشعرك بالأمان والراحة، كصورة البحر أو الحدائق المفتوحة.
استخدم حواسك في التخيل، واشعر بالهواء وتنفس بعمق.
العلاج النفسي
قد تحتاج إلى جلسات من العلاج السلوكي المعرفي، فيساعدك طبيبك على إدراك تلك الأفكار غير العقلانية والبحث عن بدائل وحلول لها، إن ذلك الإدراك لوجود المشكلة كفيل بمساعدتك على تجاوزها.
وقد تحتاج إلى العلاج بالتعرض إذا كنت مصابًا بأحد أنواع الرهاب؛ يعرضك طبيبك للمخاوف تدريجيًا في بيئة آمنة، تبدأ مثلا بمجرد تصور ما يخيفك، ثم تتعرض لصور وهكذا، حتى يتعلم عقلك أن تلك المشاهد ليست بالخطورة التي يتخيلها.
اقرأ أيضًا:جلسات العلاج النفسي.. بين الحقيقة والسينما
العلاج الدوائي
قد يصف طبيبك بعض المهدئات مثل البينزوديازبينات، خاصة في اضطراب القلق المعمم واضطراب الهلع، لتقليل الإحساس بالخوف.
أو يصف بعض مضادات الاكتئاب، أو أدوية من مثبطات البيتا التي تقلل الأعراض الجسدية مثل الرعشة وتسارع ضربات القلب.
الاضطراب ثنائي القطب – مزيج من الاضطرابات النفسية
واحد من الاضطرابات النفسية المربكة؛ إذ تتأرجح الحالة المزاجية للفرد من النشاط والهوس المفرط أو الخفيف إلى الاكتئاب الحاد، بطريقة درامية يصعب فهمها والتنبؤ بها.
نتأرجح جميعًا ما بين حزن وفرح، ولكننا نتحرك وفق حالة مزاجية معتدلة لا إفراط فيها. أما في الهوس الاكتئابي، يجد المريض نفسه مشتتًا بين قطبين بعيدين، أحدهما يرفعه حتى يخيل إليه أنه يطير، فيفقد القدرة على التصرف بعقلانية، والآخر يدفعه في هوة سحيقة فيعجز حتى عن النهوض من السرير.

أنواعه..
اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول
يتميز هذا النوع بوجود نوبة أو اثنتين على الأقل من الهوس وقد يصل إلى الذهان.
وإما أن تمتد النوبة الواحدة لسبعة أيام على الأقل، أو تكون الأعراض شديدة بشكل يتطلب الحجز بالمستشفى.
قد يتبعها نوبات من الاكتئاب، تدوم الواحدة منها لأسبوعين، وقد تتخللها نوبات أخرى من الهوس.
اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني
يسيطر الاكتئاب على هذا النوع، إذ تتكرر نوبات الاكتئاب مرارًا، وتتخللها نوبات من الهوس الخفيف، ولكن لا تصل إلى مرحلة الهوس الكامل مثل النوع الأول.
اضطراب دوروية المزاج
يتأرجح المزاج بين هوس خفيف واكتئاب خفيف، ولكن تستمر تلك الأعراض لفترات طويلة تصل لسنتين.
يمكن للمريض أن يحظى باستقرار مزاجي في بعض الأوقات، ولكن ذلك الاستقرار لا تزيد مدته الكلية عن 8 أسابيع.
أنواع أخرى من الاضطرابات النفسية المزاجية
في بعض الأحيان، قد تظهر أعراض اضطراب في المزاج، ولكنها لا تتشابه تمامًا مع أي من الأنواع السابقة.
أعراضه..
في حالة الهوس:
- الكلام بسرعة وعدم إنهاء الجمل.
- وجود أفكار غير مترابطة، والقفز من موضوع لآخر.
- الشعور بالحماس المبالغ فيه.
- الاندفاع واتخاذ قرارات غير مدروسة.
- الشعور باكتساب مهارات وإمكانيات تفوق الواقع.
- صعوبة في النوم، وفقدان في الشهية.
- محاولات للانتحار (لا يقتصر الأمر على النوبات الاكتئابية).
أما أعراض الاكتئاب، فقد ذكرناها سابقًا. وبالنسبة للهوس الخفيف، فلا يؤثر على سير الحياة الطبيعية للفرد سواء في عمله أو في بيته، ولكن يمكن ملاحظة تغير مزاجه حينها.
علاجه..
- العلاج النفسي: مثل العلاج البين شخصي والإيقاع الاجتماعي.
- العلاج الدوائي: بعض مثبتات المزاج مثل الليثيوم وحمض الفالبرويك، وبعض الأدوية لعلاج الذهان، وبعض المهدئات.
- العلاج بالصدمة الكهربائية.
اضطرابات الأكل – هل تصنف من الاضطرابات النفسية أيضًا؟
هي إحدى الاضطرابات النفسية التي تؤثر على سلوكيات على صحتك؛ إذ يسيطر عليك قلق تجاه وزنك وشكل جسمك، فتتبع سلوكيات خطرة أملًا في فقدان الوزن مثلًا.
وتكمن خطورة تلك السلوكيات في قدرتها على إحداث ضرر بالغ بأجهزة جسمك، وتجعلك تخسر المواد الغذائية المهمة للحفاظ على صحتك.
أشهر أنواعها..
فقدان الشهية العصابي
يسعى المريض لفقدان الوزن بأي طريقة كانت، رغم عدم حاجته لذلك، فيقلل تناول الطعام، أو يفرط في تناول الملينات، أو يدفع نفسه للتقيؤ عمدًا، وقد يصل الأمر إلى المجاعة والموت.
للاستزادة: فقدان الشهية العصبي، هل الأمر خطير؟
الشره المرضي العصبي
في هذا النوع، يفرط المريض في تناول الأطعمة غير الصحية بكميات كبيرة للغاية، ثم يغالبه شعور بالذنب فيدفع نفسه للتقيؤ للتخلص مما أكله، ويظل يتأرجح بين الحالتين.

اضطراب نهم الطعام
تلتهم بنهم كميات غير طبيعية من الطعام. ورغم شعورك بالامتلاء والشبع إلا أنك لا تستطيع التوقف عن الأكل.
وقد تشعر بذنب يدفعك لتجنب الأكل مع الآخرين.
مخاطر الاضطرابات النفسية المتعلقة بالأكل
- مشاكل في النمو وضعف العظام.
- ضعف في الأسنان نتيجة التقيؤ المستمر.
- ميول انتحارية.
- القلق والاكتئاب.
- الإدمان.
- الموت.
علاج الاضطرابات النفسية المتعلقة بالأكل
العلاج النفسي
علاج مرتكز على الدعم العائلي؛ إذ تحرص العائلة على الحفاظ على السلوكيات الصحية في الأكل ومتابعة كميات الأكل التي يتناولها كل فرد.
العلاج الدوائي
لا توجد أدوية لشفاء اضطرابات الأكل، ولكن بعض مضادات القلق والاكتئاب للتعامل مع الأعراض المصاحبة.
الإقامة بالمستشفى
إذا وصلت لمرحلة متقدمة من سوء التغذية، سيتطلب ذلك تدخلًا من فريق طبي متخصص، وتوفير برامج غذائية منظمة.
هنا تنتهي رحلتنا، وما كان مقالنا هذا إلا قطرة في محيط واسع لا نكاد نرى له أولًا من آخر.
ولكنني أرجو أن تكون قد وجدت ضالتك، ولمحت أملًا في الوصول إلى العلاج.
شكراً جزيلاً