عام

التخطيط بنجاح للعام الجديد

كيف تخطط للعام الجديد؟ 

“أهداف مؤجلة!” 

وصلنا إلى بداية عام جديد، بنظرة مشرقة ورغبة في تحديد الأهداف التي لم يتسنَّ لنا تحقيقها على مدار السنوات السابقة!

ننظر إلى تلك الأهداف التي وضعناها في الوقت نفسه من العام الماضي، ولم يتغير الأمر كثيرًا، ولم نحقق أيًا منها!

تُرى، لِمَ بقيت هذه الأهداف سنوات طويلة دون أن يتحقق أيٌّ منها؟!

لماذا لا تتحقق أهدافنا السنوية؟

أجريت دراسة في بداية عام 2020 على 182 شخصًا لمعرفة أهدافهم الشخصية للعام الجديد، ودراسة العوامل التي دفعتهم إلى وضع مثل هذه الأهداف.

وجدت الدراسة أن ما يقرب من 74% من الأشخاص وضعوا الأهداف ذاتها التي اختاروها العام المنقضي.

ركزت أغلب هذه الأهداف على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، وأبلغ المشاركون اعتزامهم الالتزام الصارم بهذه الأهداف.

أظهرت الدراسة استسلام ثلثي المشاركين بعد انقضاء شهر واحد فقط، فيما أظهرت النتائج لاحقًا معدلات عالية لعدم الالتزام بقرارات العام الجديد!

كيف تخطط للعام الجديد؟

لم ينج أي منا من أحداث العام الماضي، الذي بدأ بجائحة كانت سببًا في عزل الجميع عن أصدقائهم ومن يحبون، بالإضافة إلى إغلاق المطارات، وخسارة العديد من الأموال وخسارة العديد من الوظائف!

تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!

لذا؛ لا يمكنك التخطيط للعام الجديد دون إلقاء نظرة على العام الماضي والدروس المستفادة منه.

ربما أهم الدروس المستفادة من العام هو وضع أهداف مرنة يمكنك تحقيقها أيًا كانت المواقف التي تمر بها.

وقد ربط علماء النفس بين مرونة الأهداف وسلامة الصحة النفسية؛ إذ يقلل ذلك من الضغوطات النفسية الواقعة عليك سواء من قبل نفسك أو المحيطين بك.

نصائح «ترياقي» للتخطيط للعام الجديد

يرى علماء النفس أن هناك بعض المعايير التي يجب أن تتبعها في أثناء التخطيط للعام الجديد، حتى تصبح خططك سهلة التحقيق، وهي:

  • وضع خطط متوافقة مع معتقداتك الشخصية: 

تلعب المعتقدات والآمال الشخصية دورًا كبيرًا في تحفيزك على تحقيق أهدافك والحفاظ على تركيزك.

  • ضع قرارات جديدة:

بدلًا من إعادة تدوير الأهداف القديمة، ضع هذه الأهداف بشكل آخر أكثر تحديدًا -إذا كنت لا تزال تريد تحقيقها.

  • كن أكثر تحديدًا:

عند تقرير هدف جديد ضع في اعتبارك الزمان والمكان والأشخاص المحيطين، ربما يساعد ذلك على إرسال إشارات ذهنية للالتزام بأهدافك؛ لأنها أقل إرهاقًا من الناحية العقلية!

على سبيل المثال: 

قل إنك ستذهب إلى صالة الألعاب الرياضية التي تبعد عن منزلك عشر دقائق، وتمارس التمارين الرياضية مدة ساعة، أيام السبت والاثنين والثلاثاء من كل أسبوع.

  • تخيل النتائج الإيجابية التي ترغب في تحقيقها:

سيساعدك تصور النتائج النهائية على الالتزام بخططك.

  • احتفل بالانتصارات الصغيرة:

كافئ نفسك على الانتصارات الصغيرة التي تحققها في طريق الوصول إلى الأهداف الكبيرة؛ سيحفزك ذلك على استكمال الطريق.

  • التزم بما تريد لا بما تعتقد أنك تريده:

يرى علماء النفس أن الأهداف النابعة من رغبة داخلية حقيقية يسهل تحقيقها في النهاية، على عكس الأهداف التي تضعها لأنك تعتقد أنه يجب عليك تحقيقها!

أي: ضع أهدافًا ترضيك أنت، لا أهدافًا لإرضاء أشخاص آخرين!

  • كن مرنًا:

إذا كان الهدف لا يناسبك، لا تفرض على نفسك محاولة تحقيقه، بل أعد ضبطه مرة أخرى ليتناسب مع إمكاناتك؛ كي يصبح قابلًا للتحقيق.

  • كن واقعيًا:

كلما كان الهدف أكثر واقعية ومتناسبًا مع إمكاناتك، زادت إمكانية تحقيقه.

  • تعلم من دروس الماضي:

يقولون إنه من الغباء أن تعيد نفس التجربة بنفس الخطوات والأخطاء وأن تنتظر نتائج مختلفة!

لذا؛ يجب أن تنظر في أسباب الإخفاق في الماضي؛ لتحديد أسباب الفشل وعلاجها، بدلًا من الاكتفاء بنقد الذات.

كان عام 2020 عصيبًا على العالم أجمع، لذا؛ كن لطيفًا مع نفسك في تقييمك لذاتك عن العام الماضي، وضع أهدافًا واقعية تتناسب مع الحاضر، واحتفل بالإنجازات الصغيرة…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى