أنماط الذاكرة

كيف يعالج الدماغ المعلومات؟ | 20 حقيقة مذهلة حول الدماغ البشري!

هل تساءلتَ مِن قبل ما الذي يميز الدماغ البشري؟

لماذا ندرس نحن الحيوانات الأخرى بدلًا من أن تدرسنا هي؟!

ما الذي يمتلكه الدماغ البشري وحده وما الذي يستطيع فعله دون سواه؟

هل خُلقت أدمغة البشر لتعمل بآلية مختلفة عن باقي الكائنات؟

أم أن عدد الخلايا العصبية في أدمغتنا هو ما يجعل منها بطلًا خارقًا يستطيع التحكم في أجهزة الحاسوب الدقيقة وصُنع الإنسان الآلي؟

تُرى هل هو حجم الدماغ لدى الإنسان الذي جعله مهيمنًا على بقية المخلوقات؟!

ماذا إذًا لو علمتَ أن حجم دماغ الفيل يزن أربعة أضعاف حجم دماغ الإنسان!

وأن حجم دماغ الحيتان يزن تسعة أضعاف حجم دماغ الإنسان!

إذًا فقد تكون عقولهم أكبر حجمًا لكن عقولنا هي الأفضل!

لتأتِ معي صديقي القارئ في رحلة داخل الدماغ البشري، نكتشف سويًّا كيف أننا نمتلك قدرات معرفية وإبداعية تفوق تلك التي يمتلكها جميع الكائنات الأخرى، ونتعرف معًا كيف يعالج الدماغ المعلومات؟ ولماذا تعتبر عقولنا استثنائية تستطيع القيام بأمور أكثر إثارة للاهتمام من مجرد إدارة وظائف الجسم!

تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!

الدماغ البشري

الدماغ البشري هو العضو الرئيسي في الجهاز العصبي للإنسان، حيث يوجد الدماغ في عظام جمجمة الرأس لحمايته،
ويشكل الدماغ مع الحبل الشوكي الجهاز العصبي المركزي.

يتحكم الدماغ في معظم أنشطة الجسم، فيعالج ويدمج وينسق المعلومات التي يتلقاها من أعضاء الحس، كما أنه يتخذ القرارات ويرسل التعليمات إلى باقي أعضاء الجسم.

تركيب الدماغ:

يحتوي الدماغ البشري على بلايين من الخلايا العصبية التي يتولى كل منها مهمة محددة، مثل التخزين بالذاكرة،
وتنسيق الأفكار، والعاطفة، والسلوك، والحركة، والإحساس.

ويرتبط الدماغ مع جميع أعضاء الجسم بواسطة شبكات عصبية معقدة ولكنها شديدة السرعة، وهذا ما يفسر سرعة سحب أصبعك عند ملامسة سطح ساخن على سبيل المثال.

فعندما ترسل المستقبلات التي في الجلد (حاسة اللمس) رسالة بملامسة سطح ساخن عبر الخلايا العصبية الحسية،
يستقبل الحبل الشوكي هذه المعلومة -والتي تظهر في هيئة حرق أو ألم- ويرسل على الفور إشارات عبر
الخلايا العصبية الحركية إلى الجلد لسحب الأصابع بعيدًا، يحدث كل هذا في أقل من جزء من الثانية!

أما عن دور الدماغ؛ فيأتي بعد ذلك حين يعالج العملية السابقة ويقرر إما ترك السطح الساخن على الفور أو وضعه أولًا على الطاولة تجنبًا للكسر إذا كان كوبًا ساخنًا على سبيل المثال.

ويتكون الدماغ من ثلاثة أجزاء رئيسية:

1- المخ (Cerebrum)

يمثل المخ الجزء الأكبر من الدماغ، وتسمى القشرة الخارجية منه بالقشرة المخية أو “المادة الرمادية” التي تحتوي على الكثير من التجاعيد والطيات العميقة؛ لزيادة المساحة السطحية ومن ثَم معالجة أكبر قدر من المعلومات.

ينقسم المخ إلى نصفين -النصف الأيمن والنصف الأيسر- بواسطة الشق العميق، ويتواصل النصفان معًا بواسطة حزم
سميكة من الأعصاب تسمى “الجسم الثفني”، ويكون عادةً التواصل مع رسائل الجانب الواحد من الجسم بواسطة الجانب المعاكس من الدماغ.

مكونات المخ:

يتكون كل نصف من نصفي المخ من أربعة فصوص:

  • الفص الجبهي: وهو المسؤول عن التفكير، والتخطيط، والتنظيم، وحل المشكلات، والحركة.

ويُعتقد أن الرجال يستخدمون الفص الجبهي بشكل أكبر من النساء، لذا فهم يفكرون بشكل منطقي ومنظم معظم الوقت.

  • الفص الجداري: الذي يفسر الرسائل الحسية القادمة من الحواس الخمس، مثل: رسائل التذوق والرائحة ودرجة الحرارة.
  • الفصُ القذالي: يعالج هذا الفص الصور الملتقطة من العين ويربطها مع الصور المخزنة في الذاكرة.
  • الفص الصدغي: يعالج الرسائل أو المعلومات القادمة من حواس التذوق والشم والسمع، كما أنه يؤدي دورًا في تخزين المعلومات بالذاكرة.

2- المخيخ (Cerebellum)

هو كرة من الأنسجة المجعدة التي تغطي بقية الدماغ، ويعمل على تنظيم المعلومات الحسية القادمة من العين والأذن والعضلات، إضافة إلى المساعدة على تنسيق الحركة.

3- جذع المخ (Brainstem)

وهو الجزء الذي يربط الدماغ بالحبل الشوكي، ويتحكم جذع المخ في العديد من العمليات الحيوية، مثل: التنفس،
وضغط الدم، ومعدل ضربات القلب.

كما أنه يؤدي دورًا مهمًا في عملية النوم.

ولكن كيف يعمل الدماغ؟

توجد بالدماغ حوالي 80-100 مليار خلية عصبية، تُعرف باسم “عصبون”، لذلك فإن الدماغ البشري قادر على القيام ببعض الأعمال البطولية المذهلة!

 كل خلية عصبية متصلة بأكثر من 1000 خلية عصبية أخرى، ما يجعل العدد الإجمالي للوصلات في الدماغ حوالي 60 تريليون! وتنتظم الخلايا العصبية في أنماط وشبكات داخل الدماغ وتتواصل مع بعضها البعض بسرعات لا تصدق.

الخلية العصبية:

تتكون كل خلية عصبية من ثلاثة أجزاء رئيسية: جسم الخلية (المعروف أيضًا باسم سوما soma)، والمحور العصبي، والتشعبات.

وتتواصل الخلايا العصبية مع بعضها البعض باستخدام الإشارات الكهروكيميائية (وهي بعض المواد الكيميائية التي تحمل شحنة كهربائية في الجسم والمعروفة باسم الأيونات)، تتحرك الأيونات داخل وخارج الخلية العصبية عبر غشاء الخلية وتؤثر في الشحنة الكهربائية للخلايا العصبية.

عندما تكون الخلية العصبية في حالة راحة؛ فإن جسم الخلية أو سوما يكون سالبًا بالنسبة إلى الجزء الخارجي
من الخلية العصبية، إذ تحتوي الخلية العصبية في حالة الراحة على شحنة سالبة تبلغ حوالي -70 ملي فولت من الكهرباء.

وعندما يأتي المحفز (مثل ارتطام إصبع قدمك، أو سماع اسمك) فإنه يتسبب في استيعاب الخلايا العصبية لأيونات أكثر إيجابية، فتصبح الخلايا العصبية أكثر إيجابية. 

وبمجرد أن تصل الخلية العصبية إلى مستوى معين من الإيجابية يبلغ -55 مللي فولت تقريبًا؛ يحدث ما يُعرف باسم
جهد الفعل ويسبب “إطلاق” العصبون، وينتقل جهد الفعل إلى أسفل المحور العصبي حيث يصل إلى نهاية المحور.

في نهاية المحور؛ تُحوَّل الإشارات الكهربائية إلى إشارات كيميائية تنتقل بين الخلايا العصبية عبر فجوة صغيرة تسمى “المشبك” أو “الوصلة العصبية”، وتسمى هذه المواد الكيميائية بالناقلات العصبية

تعبر الناقلات العصبية المشبك وترتبط بالمستقبلات الموجودة على التشعبات في الخلايا العصبية القريبة، محفزة أعضاء الجسم لتقوم بمهمة محددة.

(التشعبات هي بروزات تشبه الفروع، وهي التي تحمل النبضات المتلقاة من الخلايا العصبية المجاورة إلى جسم الخلية (سوما)).

هناك نوعان رئيسان من نواقل الإرسال العصبية:

  1. نواقل إرسال عصبية محفزة: تحفِّز أعضاء معينة في الجسم للقيام بنشاط معين. 

على سبيل المثال: حمض الغلوتاميك والأسيتيل كولين.

  1. نواقل إرسال عصبية مانعة: تمنع أعضاء معينة في الجسم من القيام بنشاط معين. 

على سبيل المثال: حمض الغاما أمينوبيوتيريك والغليسين.

وبعد انتهاء مهمة التحفيز أو المنع التي قامت به الناقلات العصبية؛ تتخلص إنزيمات معينة من هذه النواقل كي لا يستمر الفعل. 

فمثلًا: إذا تم تحفيز عضلة ما على التقلص لإنجاز مهمة ما، إن لم يتم التخلص من نواقل الإرسال المحفزة لهذا التقلص فسوف يستمر تقلص العضلة إلى ما لا نهاية.

كيف يعالج المخ المعلومات؟

تتكون عملية معالجة المعلومات من سلسلة من المراحل أو الخطوات التي تحدث في ترتيب منتظم وبشكل تلقائي دون وعي، وإليك هذه المراحل:

  • الإدخال: تحلل عملية الإدخال المعلومات أو المحفزات التي تُعرض على الفرد من البيئة المحيطة، مثل: الصوت،
    أو الصورة، أو المذاق، أو الرائحة، أو درجة الحرارة.
  • التخزين: تشمل عمليات التخزين كل ما يحدث للمعلومات داخل الدماغ، مثل مطابقة الصور وتخزينها بالذاكرة، وتفسير المحفزات.
  • الإخراج: هي العملية المسؤولة عن إعداد استجابة (رد فعل) مناسب للحافز.

وتختلف طرق معالجة وترجمة المعلومات التي تصل للشخص وفقًا لأفكاره وطريقة تفكيره، لذلك من المتوقع
أن يختلف إدراك (رد فعل) كل شخص تجاه الموقف أو الحدث عن الشخص الآخر.

معلومات عن الدماغ

وإليك صديقي القارئ بعض الحقائق المثيرة التي تود معرفتها عن الدماغ:

1. تعدد المهام أمر مستحيل

قد نعتقد أننا نستطيع القيام بمهام متعددة في آن واحد، لكننا في الواقع نتسبب في حدوث الأخطاء، لأننا ننتقل بسرعة ذهابًا وإيابًا بين المهام المختلفة بدلًا من القيام بها في نفس الوقت، ما يؤدي إلى تشتت الدماغ. 

ويشرح كتاب قواعد الدماغ كيف يمكن أن يكون “تعدد المهام” ضارًّا فيقول: “تُظهر الأبحاث أن معدل الخطأ الخاص بك يرتفع بنسبة 50% ويستغرق الأمر ضعف الوقت لإنجاز المهام”.

2. يزن دماغ الشخص البالغ حوالي 3 أرطال

يشكل المخ 85٪ من وزن الدماغ، ويشكل الدماغ حوالي 2٪ فقط من وزن جسم الإنسان!

بلغ وزن أثقل دماغ بشري طبيعي 4.43 رطل، وكانت مِلكًا للكاتب الروسي إيفان تورجينيف، بينما بلغ وزن أصغر دماغ بشري 2.41 رطل فقط، والذي كان خاصًّا بأحد النساء.

3. يتكون حوالي 75٪ من الدماغ من الماء

ما يعني أن الجفاف -حتى لو حدث بنسبة 2٪- يمكن أن يكون له تأثير سلبي في وظائف المخ. 

إذ يمكن أن يسبب الجفاف وفقدان الصوديوم والإلكتروليتات تغيرات حادة في الذاكرة والانتباه. 

4. يتضاعف حجم الدماغ البشري ثلاث مرات في السنة الأولى من العمر

يكتمل حوالي 80% من الدماغ لدى الطفل البالغ من العمر عامين، ويستمر الدماغ في النمو حتى بلوغ ال 18 عامًا
تقريبًا، ولا يصل الدماغ البشري إلى مرحلة النضج الكامل إلا في سن 25 تقريبًا.

5. يحدث الصداع نتيجة تفاعل كيميائي

يؤدي النشاط الكيميائي في الدماغ، أو في الأعصاب، أو في الأوعية الدموية المحيطة بالجمجمة، أو في عضلات الرأس والرقبة دورًا في حدوث الصداع الأولي.

على سبيل المثال: عندما تتغير مستويات السيروتونين (وهو مادة كيميائية ضرورية للتواصل بين الخلايا العصبية)
أو يتغير مستوى هرمون الإستروجين، فإن النتيجة بالنسبة للبعض هي الصداع الكامل أو النصفي.

6. خرافة أن البشر يستخدمون 10٪ فقط من عقولهم

نحن في الواقع نستخدم عقولنا بجميع قواها!

حتى أننا عندما ننام نستخدم أكثر من 10% من الدماغ، على الرغم من أنه لا تنشط جميع مناطق الدماغ بشكل متزامن في لحظة واحدة، فقد أظهر باحثو الدماغ الذين يستخدمون تقنية التصوير، أن معظمها نشط باستمرار على مدار 24 ساعة مثل عضلات الجسم. 

7. الكوليسترول هو مفتاح التعلم والذاكرة

يحتوي الدماغ على نسبة كوليسترول أعلى من أي عضو آخر، حوالي 25٪ من الكوليسترول في الجسم يقع داخل الدماغ!

وبينما يعتمد الدماغ بشكل كبير على الكوليسترول، يجب أن ينتج الدماغ الكوليسترول الخاص به، لأن الحاجز الدموي الدماغي يمنع خلايا الدماغ من امتصاص الكوليسترول من الدم.

8. الأحلام

يُعتقد أن الأحلام عبارة عن مزيج من الخيال، والعوامل الفسيولوجية، والعوامل العصبية.

إذ يتعامل الجهاز الحوفي في منتصف الدماغ مع العواطف في كل من اليقظة والحلم بما في ذلك اللوزة، التي ترتبط في الغالب بالخوف وتنشط بشكل خاص في أثناء الأحلام.

تدل الأحلام على أن عقلك يعمل حتى في أثناء نومك، ويحلم الإنسان العادي عادةً حوالي 4-7 أحلام في الليلة.

9. الذاكرة القصيرة المدى

تدوم الذاكرة القصيرة المدى حوالي 20-30 ثانية فقط!

ويرجع ذلك إلى قدرة عقلك على الاحتفاظ بكميات صغيرة من المعلومات في العقل النشط، فيحافظ الدماغ
على هذه المعلومات في حالة متاحة يسهل الوصول إليها، لكنه يفعل ذلك مدة قصيرة مؤقتة وذلك قبل حذفها
أو تخزينها في الذاكرة الطويلة الأمد.

يحتفظ معظم الناس بذاكرة للأرقام حوالي 7 ثوانٍ، وذاكرة للأحرف حوالي 9 ثوانٍ.

10. تجميد الدماغ إشارة تحذير

يُسمى علميًّا بألم العُّقْدَةُ الوَتَدِيَّةُ الحَنَكِيَّة، فيحدث تجمد الدماغ عندما تأكل أو تشرب شيئًا باردًا جدًّا، ما يتسبب في قشعريرة بالأوعية الدموية والشرايين في مؤخرة الحلق، بما في ذلك الشرايين التي تنقل الدم إلى الدماغ. 

تنقبض الشرايين التي تنقل الدم إلى الدماغ عندما تكون باردة وتنفتح مرة أخرى عندما ترتفع درجة حرارتها مرة أخرى، ما يسبب الألم في جبهتك.

11. الدماغ لا يشعر بالألم

من المثير للاهتمام أنه لا توجد مستقبلات للألم في الدماغ نفسه، لكن السحايا (الأغطية حول الدماغ) والسمحاق (أغطية العظام) وفروة الرأس جميعها بها مستقبلات للألم. 

ولهذا يمكن إجراء جراحة على الدماغ ومن الناحية الفنية لا يشعر الدماغ بهذا الألم!

12. تأثير الكحول على الدماغ

يؤثر الكحول في عقلك بعدة أشكال تشمل: الرؤية غير الواضحة، والتحدث المشوش، والمشي غير المستقر، والتفكير المضطرب.

وعادة ما تختفي هذه الأعراض بمجرد أن تصبح متيقظًا مرة أخرى. 

ولكن إذا كنت تشرب كثيرًا لفترات طويلة من الوقت، فهناك احتمال أن يؤثر الكحول في عقلك بشكل دائم! وتشمل التأثيرات طويلة المدى حدوث مشكلات في الذاكرة وبعض الوظائف الإدراكية.

يمكنك قراءة المزيد حول العلاج من إدمان الكحول عبر المقال: دواء ديسلفيرام | لا مزيد من الشراب!

13. عقلك هو منشأ الأفكار العشوائية!

في عام 2005، نشرت المؤسسة الوطنية للعلوم مقالًا يتعلق بالبحث حول الأفكار البشرية يوميًّا، فقالت:

“إن الشخص العادي لديه ما يقرب من 12 إلى 60 ألف فكرة يوميًا، 95٪ من بينهم هي أفكار تتكرر مثل اليوم السابق وحوالي 80٪ منها أفكار سلبية”

14. يستهلك دماغك 20٪ من الأكسجين بالجسم

يحتاج دماغك إلى إمداد مستمر بالأكسجين، أقل من خمس دقائق بدون أكسجين يمكن أن يتسبب في موت بعض خلايا الدماغ، ويؤدي إلى تلف شديد في الدماغ!

إضافة إلى ذلك، فإنه كلما زاد تفكيرك، زاد الأكسجين والوقود الذي يستخدمه عقلك من الدم -والذي قد يصل حتى 50٪ من أكسجين الجسم-.

15. الرياضة مفيدة للدماغ كما هي مفيدة للجسم

تزيد التمارين من معدل ضربات القلب؛ ما يزيد تدفق الدم إلى عقلك، وذلك نظرًا لأن التنفس المتزايد يضخ المزيد من الأكسجين إلى مجرى الدم، فيصل المزيد من الأكسجين إلى عقلك.

كذلك فإن ممارسة الرياضة تعزز إنتاج المغذيات العصبية (وهي عائلة من البروتينات التي تدعم بقاء وتطور وعمل العصبونات)، ما يؤدي إلى زيادة مرونة الدماغ، ومن ثَم تحسين الذاكرة والتعلم. 

إضافة إلى التغذية العصبية، تؤدي التمارين أيضًا إلى زيادة الناقلات العصبية في الدماغ، وخاصة السيروتونين والنورأدرينالين، ما يعزز معالجة المعلومات ويحسن الحالة النفسية.

16. تقع مناطق الرؤية من الدماغ في الخلف

يقع الجزء المسؤول عن الرؤية بالفص القذالي خلف الدماغ، وهذا هو السبب في أنك إذا تعرضت للخبط في مؤخرة رأسك، قد تصاب بالعمى!

يتحكم الجانب الأيسر من دماغك في الرؤية على جانبك الأيمن، والعكس صحيح.

17. ينتج الدماغ كهرباء

يمكن لنشاط الدماغ تشغيل مصباح كهربائي صغير!

إذ يولد دماغك حوالي 12-25 واطًا من الكهرباء عندما تكون مستيقظًا، وهو ما يكفي لتشغيل مصباح كهربائي صغير!

يعمل الدماغ كذلك بسرعة كبيرة لنقل المعلومات، على سبيل المثال: تنتقل المعلومات أو الرسائل من ذراعيك إلى عقلك بسرعة تتراوح بين 150 و260 ميلًا في الساعة. 

18. القراءة بصوت مرتفع

تستخدم القراءة بصوت مرتفع دوائر دماغية مختلفة عن القراءة بصمت!

وتعزز القراءة بصوت عالٍ نمو الدماغ؛ لذلك يتعلم الأطفال القراءة عن طريق القراءة والتحدث بصوت مرتفع. 

19. يستهلك الدماغ كمية كبيرة من الطاقة

يتميز الدماغ البشري بكمية الطاقة التي يستهلكها، فعلى الرغم من أنه يزن 2% فقط من وزن الجسم، فإنه يستهلك 25% من إجمالي الطاقة التي يحتاج إليها الجسم في اليوم!

وهو ما يقارب حوالي 500 سعر حراري من إجمالي 2000 سعر حراري يحتاج إليها الجسم من الطاقة بشكل يومي.

20. النوم ليس رفاهية

يحتاج الدماغ -مثل الجسم تمامًا- إلى الراحة من أجل العمل بشكل صحيح. 

إذ يمكن أن يتغير حكمك أو تضعف ذاكرتك أو يتغير رد فعلك عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم. 

ويرجع ذلك إلى أن الحرمان من النوم قد يقتل خلايا الدماغ!

كذلك فإن النوم الصحي ضروري أيضًا للاحتفاظ بالذاكرة، ففي أثناء النوم يجمع الدماغ كل الذكريات التي حدثت في أثناء اليوم ويثبتها بالذاكرة طويلة الأمد.

وختامًا عزيزي القارئ، فإن كيفية معالجة أدمغتنا للمعلومات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأنواع الأهداف التي لدينا أو المهام التي نحتاج إلى أدائها.

على سبيل المثال: عند إظهار كلمة “أصفر”، فإن أدمغتنا تعالجها بشكل مختلف اعتمادًا على ما إذا كان يُطلب منا قراءة الكلمة أو الإبلاغ عن لون الحبر.

 إضافة إلى ذلك؛ فكل واحد منا يعالج المعلومات بشكل مختلف، ما يجعل فهم أساس كيف يعالج الدماغ المعلومات صعبًا ومعقدًا بالنسبة للعلماء.

المصدر
How your brain worksInformation ProcessingHow Does the Brain Work?22 Facts About the Brain | World Brain Day
اظهر المزيد

د. رحاب علي

صيدلانية، شغوفة بالعلوم والتفاعلات والعمليات المعقدة التي تجري كل صباح داخل النفس البشرية. نَصفُ أنفسنا ونَجلدُ الآخرين وننصب محاكم التصنيف والتمييز، ولا ندري أننا نتائج، وأن الفاعل الحقيقي مجموعة من الأحماض والبروتينات! "نفسي أجوجل باللغة العربية والاقي نتايج تُحترم!"

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى