بريسمافين (Prismaven) | لعلاج الاكتئاب

بدأتُ ألاحظ بعض الأعراض الغريبة على أخي، من حزن دائم، وميل إلى العزلة والوحدة، فظننتُ أنها سحابة صيف عمَّا قليل تنقشع، ولكن مرت الأيام والأعراض تزداد سوءًا.
فذهبتُ مع أخي إلى الطبيب الذي فاجأنا بأن أخي مصاب بالاكتئاب، ووصف له دواء بريسمافين، مع بعض النصائح لمساعدته على تجاوز المشكلة.
شرعتُ أسأل عن هذا الدواء، فاهتديتُ إلى هذه المعلومات عنه. أوجِزها فيما يأتي…
المادة الفعالة لبريسمافين
بريسمافين هو أحد الأسماء التجارية للمادة الفعالة ديسفينلافاكسين (Desvenlafaxine)، التي تنتمي إلى مجموعة دوائية تسمَّى “مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينيفرين – (Serotonin-norepinephrine reuptake inhibitor (SNRI”.
تنتجه شركة راميدا المصرية، وتتوفر منه أقراص ممتدة المفعول بتركيزات: 50 مجم، و100 مجم، في عبوات تحوي 30 قرصًا مغلفًا.
وسعره -وقت كتابة المقال- 117 جنيهًا مصريًا للعبوة ذات تركيز 100 مجم، و90 جنيهًا مصريًا للعبوة ذات تركيز 50 مجم.
دواعي استعمال بريسمافين

يُستخدَم بريسمافين لعلاج الاكتئاب الحاد، وتشمل أعراضه: الشعور بالحزن، وفقد الاهتمام بالأنشطة اليومية،
واضمحلال طاقة الجسم، ومشاكل النوم، مع استمرار هذه الأعراض لمدة أسبوعين أو أكثر.
التأثير الدوائي لبريسمافين
توجَد مادتا السيروتونين والنورإيبينفرين في المخ بشكل طبيعي، وتعملان على ضبط الحالة الذهنية.
ويحافظ بريسمافين على مستويات السيروتونين والنورإبينيفرين في المخ عن طريق منع تحللهما، مما يزيد من كميتهما في المخ، ويؤدي إلى تخفيف أعراض الاكتئاب.
الآثار الجانبية لبريسمافين
عليك بطلب المساعدة الطبية العاجلة إن شعرت بأي علامات أو أعراض للحساسية، مثل: الطفح الجلدي والحكة،
أو صعوبات في التنفس، أو تورمات في الوجه أو الشفتين أو اللسان أو الحلق.
تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!
أخبر طبيبك فورًا عن أي أعراض جانبية جديدة، أو عند زيادة حدتها، مثل: تغيرات في الحالة المزاجية والسلوكية،
أو القلق، أو نوبات هلع، أو مشكلات في النوم، أو عند شعورك بالتهور، أو الانفعال، أو التهيج، أو العدوانية، أو العنف،
أو التململ، أو الإفراط في النشاط الجسمي أو الذهني، أو زيادة اكتئاب، أو تفكير بالانتحار أو إيذاء النفس.
اتصل بطبيبك على الفور إن شعرت بأي مما يأتي:
- تشنجات.
- سهولة التكدم أو النزف، كما في نزيف الأنف أو اللثة، أو وجود الدم في البراز أو البول، أو خروج الدم مع الكحة.
- تشوش الرؤية، أو آلام العين أو تورمها، أو رؤية هالات حول الأضواء.
- السعال، أو صعوبة التنفس، أو آلام الصدر.
- تدني مستويات الصوديوم في الجسم، مما ينتج عنه: صداع، أو تشوش، أو إنهاك شديد، أو مشاكل في الذاكرة،
أو الإحساس بالتذبذب، أو الهلاوس.
يجب عليك الذهاب إلى المستشفى حال الإحساس بأي من أعراض متلازمة السيروتونين، مثل: الهيجان، أو الهلاوس،
أو الحمى، أو التعرق، أو القشعريرة، أو تسارع نبضات القلب، أو تصلب العضلات، أو النفضان، أو فقد التناسق الحركي، أو الغثيان، أو القيء، أو الإسهال.
كما تُوجَد بعض الأعراض الجانبية الشائعة، مثل:
- الدوار.
- زيادة التعرق.
- نقص الشهية.
- الإمساك.
- الأرق.
- نقص الرغبة الجنسية، أو العجز الجنسي، أو صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية.
موانع استخدام بريسمافين
- فرط التحسس من مادة ديسفينلافاكسين، أو أي من مكونات الدواء الأخرى غير الأساسية، حيث أُبلِغ عن إصابة بعض الأشخاص الذين يعالَجون بديسفينلافاكسين بالوذمة الوعائية.
- يجب تجنب استعمال مثبطات إنزيم الأوكسيداز أحادي الأمين (MAOIs) لعلاج الاضطرابات النفسية مع بريسمافين، أو خلال سبعة أيام من التوقف عن استخدام بريسمافين، وذلك لتفادي خطورة متلازمة السيروتونين.
وكذلك يجب تجنب استعمال بريسمافين خلال أربعة عشر يومًا من إيقاف استخدام مثبطات إنزيم الأوكسيداز أحادي الأمين (مثل: فينيلزين، وترانيلسيبرومين، وسيليجلين، وأيزوكاربوكسازيد).
التداخلات الدوائية لبريسمافين

قد يؤدي استخدام بريسمافين مع بعض الأدوية إلى زيادة حدة الأعراض الجانبية لهذه الأدوية، نذكر منها ما يأتي:
- بعض مضادات الاكتئاب، مثل:
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، مثل: سيتالوبرام، وفلوكسيتين، وباروكسيتين.
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنور إبينيفرين الأخرى، مثل: دولوكسيتين، وفينلافاكسين.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs)، مثل: أميتريبتالين، وإيميبرامين.
- بعض الأدوية ذات التأثير المشابه لتأثير السيروتونين، مثل: التريبتانات، وفانتانيل، وترامادول، وبوسبيرون، والليثيوم، وتريبتوفان، والأمفيتامينات، وعشبة سانت جون.
كل هذه الأدوية تؤدي إلى ارتفاع مستوى السيروتونين؛ مما يزيد من خطورة أعراض متلازمة السيروتونين التي سبق ذكرها.
- أدوية مثل: ديسيبرامين، وأتوموكسيتين، وديكستروميتورفان، وميتوبرولول، ونيبفولول، وبيرفينازين، وتولتيرودين.
وتختلف زيادة شدة الأعراض الجانبية باختلاف الدواء، وقد يخفض لك الطبيب جرعة هذه الأدوية إذا كانت جرعتك اليومية من بريسمافين 400 مجم.
- الأدوية المدرة للبول، مثل: هيدروكلوروثيازيد، وفيروسيميد، والتي قد يؤدي استخدامها مع بريسمافين إلى انخفاض مستوى الأملاح في الجسم.
وإذا حدث ذلك، يمكن أن ينصحك الطبيب بإيقاف بريسمافين ببطء، أو استبداله بدواء آخر من مضادات الاكتئاب.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأسبرين، والأدوية المضادة للتخثر، مثل: وارفارين، ودابيغاتران، وإيدوكسابان، وأبيكسابان، وريفاروكسيبان، وذلك لتجنب زيادة النزف.
طريقة استخدام وجرعة بريسـمافين

تبلغ الجرعة المُوصَى بها لبريسمافين 50 مجم مرة واحدة يوميًا، مع الطعام أو دونه، ويمكن بدء العلاج بهذه الجرعة والاستمرار عليها، وينبغي تناولها كل يوم في نفس الوقت.
تبلَع الأقراص كاملة مع كمية مناسبة من الماء دون مضغ، أو تكسير، أو طحن، أو إذابة.
أُجرِيَت أبحاث سريرية على جرعات من 10 إلى 400 مجم يوميًا، وأشارت هذه الدراسات إلى فعالية الجرعة من 50 إلى 400 مجم يوميًا.
وأن الزيادة على 50 مجم يوميًا غير ذات فائدة، بل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالأعراض الجانبية والانقطاع عن تناول الدواء.
يُنصَح بجرعة 25 مجم يوميًا لتخفيض الجرعة تدريجيًا عند الرغبة في إيقاف العلاج.
ولا ينصَح أبدًا بالانقطاع المفاجئ عن العلاج لتجنب أعراض الانقطاع (دوار، وغثيان، وصداع، وهيجان، وأرق،
وإسهال، وقلق، وإرهاق، وأحلام غريبة، وزيادة في إفراز العرق).
وعند نسيان الجرعة تؤخَذ عند تذكُّرها، إلا إذا اقترب موعد الجرعة التالية، فتتجاوز الجرعة المنسية وتؤخَذ الجرعة التالية في موعدها بانتظام، ولا تجوز زيادة الجرعة لتعويض الجرعة المنسية.
ينبغي متابعة المرضى بعد إيقاف العلاج، وفي أثناء تخفيض الجرعة تدريجيًا. وفي حال ظهور أعراض الانقطاع
بشدة، يمكن العودة إلى الجرعة الموصوفة سابقًا، وبعد ذلك قد يخفض الطبيب الجرعة مرة أخرى بشكل تدريجي.
وبالنسبة لمَن يعانون قصورًا في وظائف الكبد أو الكلى، يجب متابعة حالتهم بانتظام، وضبط الجرعة لكل حالة بما يناسبها.
شروط التخزين
يحفَظ الدواء في عبوته الأصلية، وتُغلَق بإحكام بعيدًا عن متناول الأطفال، في درجة حرارة الغرفة، مع تجنب الرطوبة الزائدة.
وعند التوقف عن العلاج، يجب التخلص من الكمية المتبقية منه بطريقة مناسبة، لا عن طريق رميها في المرحاض. اسأل الطبيب أو الصيدلي لمعرفة الطُرق المناسبة للتخلص من الدواء في منطقتك.
بدائل بريسـمافين
تتوفر مادة ديسفينلافاكسين بعدد من الأسماء التجارية، منها: بريستك (Pristiq) من إنتاج شركة فايزر، وفينلاتروب (Venlatrope) من إنتاج شركة إيفا فارما، وبيدريمين (Bedremine) من إنتاج شركة ماش، وبريستيمود (Pristimood) من إنتاج شركة ميديزين.
نصائح للمريض عند استخدام بريسـمافين
- أخبر طبيبك إن كنت تتحسس من بريسمافين أو غيره من الأدوية.
- أخبر طبيبك إن كنت تستخدم أي مضادات أخرى للاكتئاب بجميع أنواعها.
- أخبِر طبيبكَ في حال استخدامك لأي أدوية أو فيتامينات أو مكملات غذائية أخرى.
- أخبر طبيبك إن كان قد سبق لك إدمان أي مواد، أو إن كنت قد عانيت نوبات قلبية، أو تعرضت لأي نزيف،
أو ارتفاع ضغط الدم أو دهون الدم، أو انخفاض لأملاح الجسم، أو نوبات صرع، أو قصور في القلب أو الكلى أو الكبد، أو قمت بإجراء جراحة من قبل. - أخبري الطبيب إن كنتِ حاملًا (خاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل، أو حملتِ خلال استخدام بريسمافين)،
أو تخططين للحمل، أو مُرضِعة، حيث أن استخدام بريسمافين قد يسبب ضررًا للمواليد. - قد يسبب بريسمافين الشعور بالنعاس، لذا امتنِع عن قيادة المركبات وتشغيل الآلات.
- يمكن أن يسبب بريسمافين دوارًا أو إغماءً لكبار السن عند النهوض من وضع الاستلقاء بشكل سريع، ولتجنب ذلك ينبغي النهوض ببطء، والاعتماد باليدين على الفراش لفترة وجيزة قبل النهوض.
- يمكن أن يسبب بريسمافين الجلوكوما، وينبغي لك إخبار طبيبك عند الإحساس بأي مشاكل بالعين.
تذكَّر -عزيزي القارئ- أن هذه المعلومات لا تُعَدُّ بديلًا عن استشارة الطبيب واتباع تعليماته بدقة، حيث تتشابه الأعراض في كثير من الأمراض، ولا بُدَّ من فحص كل حالة على حدة لمعرفة ما يناسبها وما يضرها.