تجارب نفسية
- أغسطس- 2020 -11 أغسطس
تجربة سجن ستانفورد – سوء استخدام السلطة
ماذا لو وضعنا مراهقين -يتمتعون بصحة جيدة، نفسيًا وجسديًا- في بيئة مشابهة بالسجن، وقسمناهم إلى “حراس” و”سجناء”؟ هل يضع هؤلاء الناس الطيبون الخير مكان الشر؟ في عام 1971، حاول عالِم النفس (فيليب زيمباردو) وزملاؤه تصميم تجربة تنظر في تأثير بيئة السجن على سلوك الحراس والسجناء. تُعرَف هذه التجربة باسم “تجربة سجن ستانفورد”، والتي تُعَدُّ إحدى أكثر التجارب شهرة في تاريخ علم النفس الحديث. (زيمباردو) هو زميل سابق لـ(ستانلي ميلغرام)، الذي اشتهر بتجربته “الطاعة”. اهتم (زيمباردو) بالتوسع في بحث (ميلجرام)، حيث أراد أن يبحث عن مزيد من تأثير المتغيرات الظرفية على السلوك البشري. تعال لتتعرف على أحداث “تجربة سجن ستانفورد”، وما أسفرت عنه. ما الغرض من تجربة سجن ستانفورد (The Stanford Prison Experiment)؟ التصرف أَمْ الظرفية؟ في عام 1973، تسربت تقارير كثيرة إلى الصحف الأمريكية عن القسوة في التعامل بين حراس السجون الأمريكية. حاول (زيمباردو) وزملاؤه معرفة ما إذا كانت هذه القسوة ترجع إلى الشخصيات السادية للحراس (التصرف)، أم أن لها…
أكمل القراءة » - 9 أغسطس
تجربة الدمية بوبو – Bobo Doll Experiment
هل تساعد مشاهد العنف التي يتلقاها الصغار -عبر شاشات التلفاز ومن خلال الألعاب الإلكترونية– في نشأة السلوك العدواني لديهم؟! أكاد أجزم أن هذا التساؤل يشغل بال كل أب وأم، بل وكل معلم ومُرَبٍّ في أيامنا هذه. لكن هل تعلم أن هذا الأمر ليس بجديد؟ فقد شغل أذهان المجتمع منذ أكثر من خمسين عامًا، حتى إن بعض علماء النفس أجروا تجارب لدراسة إمكانية تعلُّم الأطفال العنف والعدوان، من خلال مشاهدتهم وتقليدهم لسلوكات الكبار والبالغين. تجربة الدمية بوبو -موضوع مقالنا اليوم- هي إحدى التجارب الشهيرة، وقد أجراها العالِم “ألبرت باندورا” لإثبات ذلك. لذا، ندعوك -عزيزي القارئ- لمرافقتنا عبر سطور هذا المقال، لمعرفة المزيد عن هذه التجربة، وعن خطواتها ونتائجها، والتوصيات التي خرجت بها. أولًا… مَنْ هو العالِم (باندورا)؟ (ألبرت باندورا) هو عالِم نفس كندي، وُلِد عام 1925 في مدينة صغيرة بالقرب من مدينة (إدمنتون) الكندية. التحق بجامعة (بريتش كولومبيا)، وكان في بداية الأمر يدرس العلوم البيولوجية، ثم تحول -بمحض الصدفة- لدراسة علم…
أكمل القراءة » - 9 أغسطس
تأثير هوثورن | لَمْ أتغير، ولكنك تراقبني!
أدركت في صباح هذا اليوم أن غدًا هو موعد تسليم مشروعي، لا أعلم كيف مَرَّ كل هذا الوقت؛ فقد كانت لدي مهلة لمدة أسبوع كامل. يتكرر معي هذا الأمر كثيرًا، ولا أعلم لماذا يحدث ذلك؟! أخبر نفسي بعد انتهاء كل مشروع أنني لن أسمح لهذا الوضع أن يحدث مرة أخرى، ولكنني أجد نفسي أواجه هذه المشكلة مجددًا! أدرك هذا التأخير فقط عند التحدث مع مديري، وعندما يخبرني بالوقت المتبقي للتسليم. ومن الجدير بالذكر أنني أعلم الوقت جيدًا، ولكن لماذا بعد هذه المحادثة تحديدًا أبدأ في العمل سريعًا؟! سوف نتعرف في هذا المقال على تأثير هوثورن، وهل توجد عَلاقة بين تعرض الأشخاص للمراقبة وزيادة إنتاجيتهم؟ ما هو تأثير هوثورن (Hawthorne effect)؟ يشير هذا المصطلح إلى قدرة الأشخاص على العمل بجهد أكبر عندما يكونون تحت المراقبة، أو عند إدراكهم أنهم جزء من تجرِبة عملية. ذُكِر هذا المصطلح في العديد من كتب علم النفس، خاصة تلك الكتب التي تهتم بتأثير العوامل الخارجية على…
أكمل القراءة » - 9 أغسطس
التجارب النفسية غير الأخلاقية – Unethical psychological experiments
استعد عزيزي القارئ، سنتجول سويًا في دهاليز القرن الماضي -تحديدًا في بدايته- حيث كان علم النفس لا يزال حديثًا. وتهافَت العلماء والباحثون على إجراء الكثير من تجارب علم النفس، لإثبات نظرياتهم المختلفة لفهم طبيعة النفس البشرية. ولكن -للأسف- تمادى بعض الباحثين في أثناء إجرائهم هذه التجارب النفسية، وكان التاريخ شاهدًا على العديد من التجارب النفسية غير الأخلاقية، مع تفاوُت درجاتها من المثيرة للجدل إلى تلك التي تقشعر لها الأبدان، وتنتفض الإنسانية رفضًا لها. سنستعرض في السطور القادمة بعض التجارب النفسية غير الأخلاقية، وسنتطرق -أيضًا- إلى التجارب النفسية على الحيوانات، كما سنتحدث عن المعايير التي تحدد أخلاقيات التجارب النفسية؛ فتابِع معنا هذا المقال. ولكن قبل أن نتطرق إلى التجارب النفسية غير الأخلاقية، لنتعرف أولًا إلى التجارب النفسية وأنواعها. التجارب النفسية يزخر علم النفس بالكثير من التجارب النفسية التي ساعدتنا على التعمق في طبيعة النفس البشرية، وفهم سلوك الإنسان. بينما التزم بعض الباحثين بمعايير أخلاقيات التجارب النفسية، تمادى آخرون في إجراء تجاربهم.…
أكمل القراءة » - 6 أغسطس
تجربة ألبرت الصغير – Little Albert Experiment
قبل أكثر من مئتي عام، توصَّل العالِم الروسي (إيفان بافلوف) إلى نظرية الاشتراط الكلاسيكي، والتي كانت بمثابة حجر أساس لكثير من الأبحاث والدراسات الأخرى لفهم السلوك الإنساني. وقد آمن بنظرية بافلوف الكثير من علماء النفس، مثل العالِم “جون واتسون – John Watson” صاحب تجربة ألبرت الصغير، التي هي موضوع مقالنا اليوم. لذا -عزيزي القارئ- إذا كانت هذه هي مَرَّتك الأولى التي تسمع فيها عن العالِم واتسون وتجربته، أو كنت قد سمعت عنهما بالفعل وتريد معرفة المزيد، فرافقنا عبر سطور هذا المقال. أولًا… ما هي نظرية الاشتراط الكلاسيكي؟ قبل أن نتطرق إلى تجربة ألبرت الصغير، يجب أن نلقي نظرة أولًا على نظرية الاشتراط الكلاسيكي.وهي النظرية التي أُجرِيَت تجربة الطفل ألبرت من أجل إثباتها. توصَّل العالِم بافلوف إلى هذه النظرية عندما كان يُجرِي تجارب على الكلاب، وخلص إلى أن عملية تعلُّم سلوك ما يمكن أن تحدث عن طريق ما يُسمَّى بـ”الارتباط الشرطي”؛ ويعني -أي الارتباط الشرطي- إقران الاستجابة بمحفز ثابت. ونظرًا لأن…
أكمل القراءة » - يوليو- 2020 -29 يوليو
تجربة النوم الروسية | بين الحقيقة ورعب الخيال
كما أن الطعام غذاء الجسد، فإن النوم غذاء الروح. هل تخيلت يومًا ماذا يمكن أن يحدث لأحدهم إذا قضى ثلاثين يومًا كاملة بلا نوم؟! وعندما أقول “بلا نوم” فأنا لا أعني هنا النوم لساعتين أو ثلاثة فقط في الليلة؛ بل أعني أن يظل أحدهم مستيقظًا تمامًا لشهر كامل، دون أن تذوق أجفانه طعم النوم ولو لدقيقة واحدة. إذا ظننت هذا ضربًا من الخيال، فأنت محق؛ فأجسادنا وأرواحنا لا تقوى على الاستغناء عن النوم لثلاثة أيام… لا ثلاثين! موضوع مقالنا اليوم عن “تجربة النوم الروسية – Russian Sleep Experiment” التي يدَّعِي بعض الناس أنها حدثت في منتصف القرن الماضي، وفيها أُجبِرَتْ مجموعة من الأشخاص على عدم النوم لمدة 15 يومًا كاملة. في السطورِ القادمةِ -عزيزي القارئ- سنتعرفُ إلی حقيقةِ هذه التجرِبة، ومدى مصداقيتِها، وإلی التأثيرِ الفعليِّ لعدمِ النومِ في أجسادِنا وعقولِنا. هيا بنا… ما هي تجربة النوم الروسية؟ حدثت هذه التجربة في الاتحاد السوفيتي -تحديدًا في العام (1940)- حين قرر مجموعة…
أكمل القراءة »