سلبيريد (Sulpiride)

أعاني الشيزوفرينيا. وصف لي طبيبي النفسي بعض الأدوية التي التزمت بها لفترة، ولكنني لم أشعر الراحة.
ذهبت إلى الطبيب مرة أخرى، وعندما سألني عن حالي أخبرته بهذا الأمر، فوصف لي علاجًا جديدًا هو سلبيريد. فهل سأرتاح مع هذا العلاج؟! وهل سيأتي بنتيجة معي؟!
في هذا المقال، سنتعرف إلى دواء سلبيريد، وفيم يُستخدَم هذا الدواء.
ما هو سلبيريد وكيف يعمل؟
يُستخدَم سلبيريد في علاج حالات الشيزوفرينيا الحادة والمزمِنة. يُستخدَم سلبيريد كذلك في علاج الذهان، إذ يحدث الذهان نتيجة اضطرابات في نشاط الناقلات العصبية، خاصة الدوبامين في المخ. يمكن أن يُستخدَم كذلك في علاج الغثيان والقيء.
ينتمي هذا الدواء إلى مجموعة من الأدوية تُسمَّى “البنزاميدات”، ويعمل عن طريق منع مستقبلات الدوبامين في المخ، مما يساعد في وقف النشاط الزائد للدوبامين، والمساعدة في السيطرة على الشيزوفرينيا.
ترتبط الشيزوفرينيا بالنشاط الزائد للدوبامين في المخ، والذي قد يرتبط بظهور الهلاوس والأوهام.
سلبريد للقلق والاكتئاب
من خلال دراسة حالات تعاني أعراضًا مختلطة من القلق والاكتئاب، تبيَّن أن جرعة صغيرة من سلبيريد كانت فعالة.
لذلك، تقترح النتائج أن جرعة صغيرة من هذا الدواء قد تكون مفيدة في الأشخاص الذين يعانون القلق والاكتئاب.
تُستخدَم حبوب سلبريد بحذر في الحالات الآتية:
- الأشخاص كبار السن.
- مشكلة في وظائف الكلى.
- الأشخاص الذين يعانون حالة من الهيجان أو الانفعال.
- مشاكل في القلب.
- نقص مستويات البوتاسيوم أو الماغنسيوم في الدم.
- كبار السن الذين يعانون الخرف.
- وجود عوامل خطر لحدوث سكتة دماغية.
- وجود تاريخ لحدوث جلطة دموية.
- وجود تاريخ للإصابة بالصرع.
- وجود إصابة بمرض باركنسون (الشلل الرعاش).

الآثار الجانبية لدواء سلبيريد
بعض الآثار الجانبية المحتملة لهذا الدواء (ليس من الشرط حدوثها):
- عدم الارتياح والهيجان.
- حركات غير طبيعية لليدين، والرجلين، والوجه، والرقبة، واللسان.
- زيادة اللعاب.
- الأرق.
- الخمول والنعاس.
- انخفاض ضغط الدم، مما قد يسبب الدوار.
- اضطراب في تنظيم درجة حرارة الجسم.
- طفح جلدي.
- توجَد علاقة بين دواء سلبريد وزيادة الوزن.
- زيادة هرمون البرولاكتين.
- تشنجات.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ارتفاع درجات الحرارة.
إذا شعرت بهذه الأعراض (تيبس العضلات، ارتفاع درجة الحرارة، الشعور بالتوهان، سرعة ضربات القلب، أو التعرق)، يجب عليك الاتصال بالطبيب في هذه الحالة على الفور؛ فهذه علامات قد تكون لمشكلة نادرة لكنها خطيرة تُعرَف باسم “المتلازمة الخبيثة للدواء المضاد للذهان”.
تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!
العلاقة بين سلبيريد والوزن
اتضح من خلال بعض التجارب على الفئران أن تعاطيها مضادات الذهان -ومنها السلبيريد- لفترات طويلة تسبَّب في زيادة الوزن.
وُجِد أن هذا التأثير يعتمد على النوع، أي إن الإناث تعرضت لزيادة الوزن لكن لم يزدد وزن الذكور.
تُبيِّن النتائج أن مضادات الذهان تؤثر في الوزن، وتوضح سبب زيادة دواء سلبريد للوزن وفرط تناول الطعام بسبب منع مستقبلات الدوبامين (D2).
سلبيريد والحمل
لم يتأكد مدى أمان استعمال سلبيريد أثناء فترة الحمل، لذلك لا يُنصَح باستخدام دواء سلبريد للحامل.
إذ تعرَّض الجنين لمضادات الذهان ومنها السلبيريد، خاصة خلال الثلث الأخير من الحمل، قد يؤدي إلى آثار جانبية، منها أعراض خارج السبيل الهرمي أو أعراض الانسحاب أو كلاهما. قد تتراوح هذه الأعراض في شدتها ومدتها بعد الولادة.
سلبيريد والأطفال
يُغيِّر سلبيريد مستويات بعض المواد الكيميائية المهمة في المخ، مثل الدوبامين والسيروتونين.
ويقلل سلبيريد أعراض الشيزوفرينيا عند الأطفال المصابين بها، ويساعد على استقرار المزاج والسلوك لديهم.
يساعد سلبيريد كذلك على علاج متلازمة توريت، إذ يقلل من شدة وتكرار التشنجات اللاإرادية.

نصائح حول استخدام العلاج
يحتاج العلاج إلى مراقبته بعناية حتى تتأكد أنك تستفيد من سلبيريد، لذلك حافظ على مواعيد الزيارة لطبيبك. كما ستحتاج إلى بعض الاختبارات من حين لآخر خلال فترة العلاج.
يستمر العلاج غالبًا لفترة طويلة، إلا إذا ظهرت آثار جانبية للدواء، استمر عليه حتى يخبرك الطبيب غير ذلك.
قد يسبب التوقف عن الدواء فجأة مشاكل، فلا تفعل ذلك دون الطبيب؛ فهو الذي يستطيع أن يقلل الجرعة تدريجيًا إذا كان ذلك ضروريًا.
يُزيد شرب الكحول من التعرض للآثار الجانبية للدواء. وإذا كنت تعاني مرض السكر، ستحتاج إلى قياس السكر في الدم باستمرار؛ فقد يؤثر سلبيريد في مستويات السكر في الدم.
يمكن أن يجعل سلبيريد جلدك أكثر حساسية للشمس، لذلك استخدم واقي للشمس لحمايتك.
إذا كنت ستجري أي عملية أو علاج لأسنانك، أخبر الطبيب أنك تتناول سلبيريد، لأنه من المحتمل أن يتعارض مع التخدير.
إذا كنت ستتناول أي دواء أو علاجات تحتوي على أعشاب، تحدَّث إلى الطبيب أو الصيدلي إذا كان يتناسب مع دواء سلبيريد أَمْ لا.
لا يُستخدَم الدواء في الحالات الآتية
- الأطفال أقل من أربعة عشر عامًا.
- مشاكل خطيرة في الكبد.
- مشاكل خطيرة في الكلى.
- اضطرابات في الأعداد الطبيعية لكرات الدم.
- وجود مشكلة وراثية في الدم تُسمَّى “البرفيرية الحادة”.
- وجود ورم في الغدة الكظرية.
- وجود أورام يُحفِّز نموها هرمون البرولاكتين، مثل أورام الثدي أو أورام الغدة النخامية.
- الأشخاص الذين يعانون نقص الوعي، أو النعاس، أو تعاطي أدوية تقلل من نشاط الجهاز العصبي المركزي.
- الأشخاص الذين يعانون مشاكل وراثية، مثل عدم تحمل الجالاكتوز، أو مشكلة سوء امتصاص الجلوكوز والجالاكتوز.
لا تتناول سلبيريد إذا كانت لديك حساسية منه. تظهر علامات الحساسية في صورة طفح جلدي، أو مشاكل في التنفس، أو البلع، أو تورم في الشفاه، أو الحلق، أو اللسان.
أخبر طبيبك بهذه الأمور قبل تناول سلبيريد
- وجود مشكلة في القلب أو الأوعية الدموية.
- وجود حمل أو رضاعة.
- وجود مشكلة في الكبد أو الكلى أو البروستاتا.
- وجود مشاكل في التنفس.
- الإصابة بالصرع، أو الشلل الرعاش، أو الاكتئاب، أو الجلوكوما، أو الوهن العضلي.
- الإصابة بمرض اليرقان (الصفرة).
- وجود ورم في الغدة الكظرية.
- لديك نوبات من السلوكيات العدوانية.
- تعرضت لسكتة دماغية من قبل.
- إذا كان لديك تاريخ عائلي أو شخصي بالإصابة بجلطات دموية.
- إذا كان عمرك ٦٥ أو أكثر.
- تعاني الخرف.
- إذا كان مستوى البوتاسيوم منخفضًا في جسمك.
- إذا كان عدد كرات الدم البيضاء منخفضًا.
- ضغط الدم مرتفع.
- تكرار العدوى، إذ تظهر أعراض الحرارة والارتجاف أو التهاب الحلق أو قرح الفم؛ فهذه قد تكون علامات لمشكلة في الدم تُسمَّى “قلة الكريات البيضاء”.
- وجود تاريخ لسرطان الثدي.
- صعوبة في التبول.
- ضيق خلقي في الجهاز الهضمي.
- تعاني انسدادًا في الأمعاء.
- إذا كانت لديك حساسية من دواء.
- إذا كنت تتناول أدوية أخرى، فقد تتعارض مع دواء سلبيريد.
في النهاية أقول لك: لا تتوقف عن تناول الدواء لمجرد شعورك بالتحسن حتى يطلب منك الطبيب ذلك.
إذا توقفت فجأة عن تناول الدواء، يمكن أن تتكرر أعراض المرض، وتشعر ببعض الآثار غير المرغوبة، مثل: الشعور بالتعب، والتعرق، وصعوبة النوم.
لا تقلق، دَعْ الأمر لطبيبك؛ فهو الذي يستطيع أن يقلل لك الجرعة تدريجيًا إذا لزم الأمر.