صحِّح معلوماتِك عن الاضطراب ثنائي القطب

تقلباتُ مزاجٍ فجائية!
نوباتٌ من الهوَس!
فقدانٌ للطاقةِ والشغَف!
هل حقًّا تلك أعراضُ الاضطرابِ الوجدانيِّ ثنائي القُطب؟!
يعدُّ الاضطرابُ ثنائي القطب مرضًا نفسيًّا شائع الحدوث، خصوصًا في الأوساطِ الفنية، لكنْ هناك بعضُ المعلومات غيرِ الصحيحة بشأنِ هذا المرض…
إليكم هذا التِّرياق لتصحيح معلوماتِكم عن “الاضطرابِ ثنائيِّ القُطب”…
هل غيرتْ هذه المعلومات فكرتَك عن “الاضطرابِ ثنائيِّ القطب”؟
الاضطراب الوجداني ثنائي القُطب
أو “مرض المشاهير” كما يقولون، الممثلون أمثال (ميل جيبسون) و(كاثرين زيتا جونز) عانوا من ويلات هذا المرض النفسي ومعتقداته الخاطئة.
على الرغم من أن الطب النفسي ما زال في تطور مستمر في علاج الأمراض النفسية – ومنها اضطراب ثنائي القطب-، فإنه يوجد العديد من المعلومات الخاطئة بشأنه والتي تحتاج منا في “ترياقي” إلى توضيح…
ثماني خرافات بشأن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
- مرض نفسي نادر الحدوث: على العكس تمامًا، فإن المرض النفسي يصيب شخصًا من كل خمسة في آخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، وقدر عدد المصابين باضطراب ثنائي القطب في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي مليوني مريض!
- تقلبات في المزاج تحدث لدى الجميع: على العكس تمامًا، لا تسمى تقلبات ولكن هي “نوبات” من الاكتئاب أو الهوس الشديد تصيب المريض، الأمر الذي يؤدي إلى الانعزال بعيدًا أو حالة هياج عصبي مضرة له وللآخرين.
- هناك نوع واحد فقط من اضطراب ثنائي القطب: خطأ مشهور، بل هناك أربعة أنواع لذاك الاضطراب، وتنقسم كالتالي:
- اضطراب ثنائي القطب ١: يشخص بناءً على ظهور نوبة أو أكثر من الاكتئاب أو الهوس مع وجود ضلالات وهلاوس.
- اضطراب ثنائي القطب ٢: يشخص بناءً على ظهور نوبات اكتئاب حادة وكثيرة مع نوبة هوس واحدة فقط.
- اضطراب دورية المزاج (سيكلوثومانيا): يشخص بناءً على نوبات هوس وهياج عصبي شديدة بالتبادل مع نوبات اكتئاب حادة، ويستمر كلاهما لمدة عامين كاملين.
- نوع آخر غير محدد من الاضطراب: ليس له نمط معين ولا يشبه الأنواع الأخرى في الأعراض.
- يعالج اضطراب ثنائي القطب بالغذاء الصحي والرياضة: للأسف الشديد يعد مرض اضطراب ثنائي القطب مرضًا يلازمك مدى الحياة ولا يوجد علاج نهائي له، لكن من السهل السيطرة على أعراضه بالأدوية النفسية والعلاج النفسي طويل المدى، إلى جانب ضبط مواعيد النوم والاهتمام بالغذاء الصحي.
- نوبات الهوس منتجة وفعالة: للحظة قد يبدو المريض في حالة جيدة، لكن دون علاج ومتابعة من السهل أن يفقد السيطرة على أعصابه لأتفه الأسباب، ويصبح مصدر خطر للآخرين، ويفقد اتصاله بالعالم الواقعي.
- يفقد الفنان موهبته بمجرد بدء العلاج: «على العكس تمامًا، البدء في العلاج يجعلك تفكر بسلاسة وطريقة سليمة، ويساعدك على تحسين مستوى عملك»… تلك كانت كلمات أحد المشاهير بعد بدء علاج اضطراب ثنائي القطب.
- نوبات جنون فقط أو نوبات اكتئاب فقط: من الممكن أن يعاني المريض من نوبات هوس أو اكتئاب متباعدة، لكن هناك نوبات مختلطة أيضًا يعاني فيها المريض نوبات هياج واكتئاب في نفس الوقت.
- الأدوية النفسية المستخدمة واحدة فقط: على النقيض تمامًا، من الممكن أن يأخذ الطبيب المعالج بعض الوقت لضبط الأدوية النفسية الخاصة بالمريض مستخدمًا مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب بجرعات مختلفة لتفادي آثارها الجانبية المحتملة.
ختامًا…
تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!
المرض النفسي وارد الحدوث لأي شخص مهما كان، دورك أن تبدأ في تصحيح معتقداتك عن المرض النفسي والبدء في توعية الآخرين بأهمية الصحة النفسية.
كن أنت مصدر الدعم والثقة والمعلومات الصحيحة…