عام
- سبتمبر- 2020 -23 سبتمبر
المنبهات والمنشطات | بين الغش وإيذاء النفس والجسد
اعترف العداء الجامايكي “أسافا باول” بتعاطيه المنشطات خلال اختبار للكشف عن المنبهات والمنشطات، خضع له مع منتخب بلاده في عام 2013. وفي تصريح لـ (رويترز)، أضاف “باول”: «أريد أن أؤكد أن العينة التي اُخذت مني في التصفيات الوطنية جاءت بنتيجة إيجابية! أريد أن أوضح لعائلتي وأصدقائي ومعظم جماهيري حول العالم أني لم أتطلع أبدًا إلى تعاطي أي مواد محظورة، لم أكن غشاشًا أبدًا!» كان “باول” يحمل الرقم القياسي العالمي لسباق 100 متر في الفترة بين عامي 2005 و2008، قبل أن يحطمه مواطنه “بولت” صاحب الرقم الجديد. يسعى الرياضيون غالبًا إلى تحقيق أحلامهم في الفوز بميدالية لبلدهم، أو الحصول على مكان في فريق محترف. في مثل هذه البيئة وغيرها، أصبح استخدام المنبهات والمنشطات (أو كما يطلق عليه- عقاقير تحسين الأداء) شائعًا بشكل متزايد. تعالَ لتتعرف في هذا المقال إلى كيفية عمل هذه الأدوية، وكيف يمكن أن تؤثر في صحتك النفسية والجسدية. تعريف المنشطات هي مجموعة من الأدوية ذات التأثير النفسي، تؤدي…
أكمل القراءة » - 22 سبتمبر
الأحلام وعلم النفس | أسرار فك شفرة الغموض
أعاني اكتئابًا حادًا أشعر معه بظلمة في قلبي؛ أبكي من دون أسباب وأكاد أختنق. أهرب إلى النوم كي أتخلص من هذه المعاناة، ولا أكاد أدخل في النوم حتى تتكالب عَلَيَّ المشاهد والأحلام المزعجة وكأن الاكتئاب يحاصرني في يقظتي ونومي. أشعر في أحلامي ببرد شديد وأرى أشخاصًا تطاردني، ويلازمني دومًا شعور الخوف والترقب من أمر ما. كوابيس متكررة أعيشها يوميًا في منامي وأتذكر تفاصيلها المرعبة في الصباح ولا تزال تمر كالفيلم التصويري أمام ناظريّ طوال اليوم. هل هي علامات تدل على اقتراب النهاية؟! أم هي مجرد أعراض للمرض تنتهي بانتهائه؟! سردتُ لطبيبي النفسي تفاصيل ما أعانيه من كوابيس وأحلام متكررة أستيقظ منها في جنبات الليل الدامس فزعًا مرتجفًا تتسابق ضربات قلبي مع أنفاسي التي تكاد تنقطع من شدتها. أخبرني بأن هناك علاقة بين ما أعانيه من الأحلام وعلم النفس، فكل ما أراه في أحلامي إنما هو بسبب الاكتئاب الذي أعانيه وربما كعرضٍ جانبي لما أتناوله من عقاقير للعلاج؛ وتنتهي هذه الكوابيس…
أكمل القراءة » - 21 سبتمبر
النوم المتقطع والإنجاز | هل يستطيع الإنسان الجمع بينهما؟
حلَّ الليلُ، وانطفأت المصابيح، وخفتت الأصوات، وعم السكون الأرجاء، وداعب النوم العيون، وامتلأت الأسِرَّة بقاطنيها. وأصبح لا يعلو إلا أصوات أنفاس النائمين التي سرعان ما يتخللها صراخ مدوٍّ لرضيع فيوقظ والدته التي غلبها النعاس للتو. وهناك من نجده يتقلب يمنةً ويسرةً لا يستطيع النعاس، وكأنه بوضع رأسه على وسادتِه ضغط على زرٍ فانهالت عليه الأفكار والذكريات! ونجد أيضًا من يخشى الاستسلام للنوم؛ إذ أصبح الاستيقاظ منه كابوسًا! فهو لا يستمتع بنومٍ هادئ طويل، بل ينتاب ليلته عدد من مرات الاستيقاظ غير المبرر، وهذا ما يطلق عليه “اضطرابات النوم” التي يندرج تحتها “النوم المتقطع”. تابع معي هذا المقال الذي سنتعرف فيه إلى العلاقة بين النوم المتقطع والإنجاز، وماهية النوم المتقطع، وأسبابه. ولكن دعونا نتعرف أولًا إلى النوم الصحي: النوم الصحي تختلف مدة النوم الصحي من شخص إلى آخر، عادة ما تترواح بين 7 إلى 8 ساعات من النوم المتواصل، وقد تنقص إلى 6 ساعات أو تزيد إلى 10. بالإضافة إلى أن…
أكمل القراءة » - 20 سبتمبر
التأقلم مع الواقع (Adaptation) | الرقص تحت المطر!
ليس عليك انتظار العاصفة حتى تنقشع؛ ولكن عليك تعلُّم كيفية الرقص تحت المطر! كانت تربطني بجدتي علاقة وثيقة، كانت صديقتي وحبيبتي وبئر أسراري، آلمني فراقها كثيرًا، وكأنني سقطت في بئرٍ سحيقٍ. وعلى الرغم من مرور عدة سنوات على وفاتها، ما زلت أشعر بألم الفراق، ولم أعتد غيابها عن تفاصيل حياتي. لا تسير الحياة دائمًا وفق المخططات التي تضعها؛ فقد تتعرض إلى الكثير من الظروف الصعبة، مثل: وفاة شخص مقرب، أو الإصابة بمرض مزمن. فماذا تفعل؟! هل يجب عليك الاستسلام والخنوع؟ أَمْ تقاوم وتكافح لمواجهة هذه الظروف؟ أَمْ أنه من الذكاء أن تتعلم كيفية التأقلم مع الواقع الذي لا يمكنك تغييره؟ سنصحبك -عزيزي القارئ- في السطور القادمة لتتعرف إلى التأقلم مع الواقع، وما هو التأقلم في علم النفس، وسنتطرق أيضًا إلى فن التأقلم، ومهارات التأقلم التي تحتاجها في رحلة الحياة؛ فتابع معنا هذا المقال… التأقلم مع الواقع (Adaptation) تتغير الظروف من حولك؛ فالتغيير هو سُنَّة الحياة، ولكن ما الذي عليك فعله؟…
أكمل القراءة » - 20 سبتمبر
عقلية المغتصِب والمتحرِش
عدتُ للمنزل وأنا أرتجف، أحاول طيَّ الطريق بخطواتي الصغيرة، كانت المرة الأولى التي أتعرض فيها للتحرش من كهلٍ كبير، وأنا بعدُ في المرحلة الإعدادية. “لماذا؟!”… كان هذا هو السؤال الأوحد الذي يعصف برأسي، حتى بعد عودتي للمنزل يومها، وعدم قدرتي على الإفصاح. حتى بعد مرور أعوامٍ طوال، ما زال ذلك السؤال يؤرقني! قيل أن المتحرش مريض نفسي، وقيل أن المغتصب يعاني الكبت الجنسي، وقيل أن الاعتداء الجنسي استجابة لإشارات الضحية. فأين الحقيقة؟! وما رأي الطب النفسي في عقلية المغتصِب والمتحرِش ؟ هذا ما سنحاول معرفته الآن… بماذا يخبرنا التاريخ؟ امتلك الرجالُ النساءَ كالأراضي والبيوت، واعتداء رجل على امرأة كان بمثابة اعتدائه على أملاك الرجل الذي تنتمي له هذه المرأة. كانت الاعتداءات الجنسية تُستخدَم لفرض سيطرة الأقوى على الأضعف؛ ظهر ذلك بوضوح في الحروب حين كانت تؤخذ نساءُ العدوِ كخدمٍ وجواري. استمر هذا الاتجاه في الحروب الحديثة، حيث اعتدى الجنود على النساء بوحشية وعنف. في هذا الوقت، تعدَّى الأمر مجرد فرض…
أكمل القراءة » - 20 سبتمبر
علاج المرض النفسي بدون طبيب | بين الوهم والحقيقة!
كانت تلك إحدى الليالي المملة التي لا تجد فيها ما يشغلك، حين رنَّ هاتفي معلنًا أن صديقي يتصل. رددت بعد برهة، فإذا به يدعوني للخروج معه للتسرية عن نفسينا، وربما تكون تلك فرصة للقاء أشخاص جدد. حاولت التملص، لكن إلحاحه والملل تحالفا ضدي هذه المرة. هناك، على تلك المقهى، عرَّفني على صديق له، طبيب حديث العهد بالعلاج النفسي، وكانت تلك فرصة عظيمة لمناقشة أحدهم حول الكثير من المواضيع الشائكة التي تخص الطب النفسي. وكان أول سؤال أطرحه عليه -وقد فاجئه-: “هل يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب؟”… المرض النفسي… وحش كاسر! “لطالما تخيلت المرض النفسي وحشًا كاسرًا يسرق من مرضاه أزهى أعمارهم”، بدأت كلامي بتلك العبارة. أومأ الطبيب برأسه، وقال فيما معناه أنه ربما يكون هذا صحيحًا؛ فبين انتشار الجهل والخرافة، وقلة الوعي بوجود المرض النفسي، والوصم الملاصق له، تضيع أعمار الكثير، بينما قد يكون الحل واضحًا جليًا لدينا. فتجد العامة يفضلون تفسير تصرفات المريض النفسي بأشياء غير منطقية -أشهرها…
أكمل القراءة » - 16 سبتمبر
الخوف من العلاج النفسي | لماذا يرفض المرضى الذهاب إلى الطبيب النفسي؟!
كانت صدمتي كبيرة بعد وفاة والدي ووالدتي في حادث سيارة… كنت برفقتهما، لكن كُتبت لي النجاة. من وقتها وأنا أشعر بالقلق والتوتر، وأرى الكوابيس كل ليلة في نومي، وأتجنب اللقاءات العائلية ورؤية الأصدقاء. لا يزال بعض معارفي وأصدقائي ينصحونني بالذهاب إلى طبيبٍ نفسي لمساعدتي في علاج القلق والخوف والتفكير الزائد الذي يكاد يفتك بقلبي وعقلي… لكني أرفض في كل مرة… فخوفي من الذهاب إلى الطبيب أكبر من كل تلك الآلام والمخاوف. الخوف من العلاج النفسي من الأمور الشائعة كثيرًا في جميع أنحاء العالم، وخاصةً في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة… يا تُرى ما الأسباب وراء ذلك؟ وكيف يستطيع الطبيب علاج التوتر والقلق والوسواس الذي يشعر بهم المريض تجاه فكرة العلاج النفسي؟ هذا ما سنعرفه سويًا في السطور القادمة… أسباب الخوف من العلاج النفسي يختلف سبب رفض الذهاب إلى الطبيب النفسي من مريض إلى آخر، فكل شخص لديه معتقداته الخاصة التي تمنعه من أخذ هذه الخطوة الهامة في رحلة العلاج والشفاء. لكن أغلب…
أكمل القراءة » - 14 سبتمبر
كيف تبدأ المظاهرات (Psychology of riots)؟
قدم الفيلم الشهير “الجوكر” الإنسان المقهور، الذي دفعه الظلم والمرض النفسي والعقلي للتحول إلى مجرم قاتل، وتسبَّب في تأجيج التظاهرات في مدينته، وتحويلها إلى أعمال شغب تحصد الأرواح وتخرب الممتلكات. على أرض الواقع، شاهدنا أحداثًاَ مماثلة، أوقدها مقتل المواطن الأمريكي الأسمر “جورج فلويد”، وقد أدت إلى الاحتشاد وأعمال العنف وتدخُّل الشرطة، بل والجيش! هنا يتبادر للأذهان: كيف تبدأ المظاهرات ؟ وكيف يتحول المواطن العادي إلى مثير للشغب؟ فلنتعرف معًاَ إلى الإجابة من خلال هذا المقال… كيف تبدأ المظاهرات (Psychology of riots)؟ يتطلب فهم الحشود وأعمال الشغب تحليل العديد من العوامل المؤثرة، للتعرف إلى الجذور الحقيقية للعنف الجماعي والتخريب وانتهاك القوانين. لدى علماء الاجتماع نظريات مهمة لمساعدتنا في فهم هذا السلوك الاجتماعي، ويرشدنا علم النفس كذلك لما قد يحدث للناس في أثناء أعمال الشغب، وكيف تتصرف الجماعات، وكيف ينبغي للسلطات أن تستجيب؟ أعمال الشغب (riot) هي شكل من أشكال الاضطرابات المدنية التي تتسم بأعمال العنف، وتشمل تدمير الممتلكات العامة أو الخاصة،…
أكمل القراءة » - 3 سبتمبر
كيف أحقق التباعد الاجتماعي دون العزلة والابتعاد عن الناس؟
لي صديقة مقربة اسمها (مريم)، أحب الخروج معها والحديث المطول حول ما يدور في حياتنا؛ فهي قريبة من روحي، لتعاملها السلس المريح، ووجود نقاط التقاء بيننا في أمور كثيرة. مع بداية انتشار “الكورونا” في مصر، وفرض الحجر المنزلي من أجل تنفيذ فكرة التباعد الاجتماعي للسيطرة على انتشار العدوى، انقطعت الاتصالات بيننا مؤقتًا. وفي الآونة الأخيرة، انتهى وضع الحجر المنزلي، وبدأت فكرة التعايش مع الكورونا مع الالتزام بضوابط التباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية. لكن (مريم) مازالت خائفة من الخروج وممارسة حياتها؛ فهي خائفة من شراء طلبات المنزل، وخائفة من مقابلة أصدقائها حتى مع الالتزام بإجراءات الوقاية. ترى، ما هو التباعد الاجتماعي؟ وهل هناك فرق بين “التباعد الاجتماعي” و”العزلة الاجتماعية”؟ وما أثر الانعزال عن الناس نفسيًا؟ التباعد الاجتماعي… ما هو؟ هو إجراء احترازي ظهر مع انتشار الأمراض المعدية على مر التاريخ؛ للتقليل من انتشار العدوى بين أفراد المجتمع. تشمل خطوات التباعد الاجتماعي: التباعد الجسدي بينك وبين الآخرين بمسافة تبدأ من ٢ إلى ٣…
أكمل القراءة » - أغسطس- 2020 -31 أغسطس
الخروج من السجن | هل أستطيع إعادة المحاولة؟
“أمضيت آخر عشر سنوات من عمري في انتظار يوم الخروج من السجن، ارتكبت جريمة سرقة في الماضي، ولن أبرر لك حاليا دوافع هذه الجريمة لأنني أعلم ذنبي. وأستطيع إخبارك أنني أمضيت مدة العقوبة بكل هدوء، ودون أي أعمال شغب”. كانت هذه هي كلماتي خلال محاولتي الحصول على فرصة عمل حتى أستطيع مساعدة أسرتي ومتابعة حياتي بسلام، ولكن لم يسمح لي هذا الشخص بالعمل معه. خرجت من السجن منذ شهر، ولا يستطيع أي شخص الشعور بالأمان تجاهي. تعرضت للعديد من أنواع العذاب النفسي والجسدي، وكنت أظن أن الحياة سوف تبتسم لي بعد الخروج من السجن، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن، أصبحت أسأل نفسي طوال الوقت: هل سوف تستمر حياتي بهذا الشكل؟ نتحدث في هذا المقال عن تجرِبة السجين خلال مدة العقوبة، وحياته بعد الخروج من السجن، وضرورة تقبُّل المجتمع له. دخول السجن يُعَدُّ السجن عالَما غامضا جدًا لنا، حيث تهدف هذه المؤسسة إلى عقاب المجرمين بواسطة سلب حريتهم وعزلهم عن…
أكمل القراءة »