علماء ومشاهير
- أبريل- 2021 -5 أبريل
مارتن سليجمان | جولة في عالَم علم النفس الإيجابي
“تبيَّن أن مهارات السعادة مختلفة عن مهارات تجنب الحزن والقلق. لكن في أفضل الأحوال، كان علم النفس يعلمنا كيف نخفف المعاناة، وليس كيف نعرف الحياة جيدًا أو كيف نعيش أجمل ما فيها، وهذا هو النصف الآخر من العلم الذي عُرِف لاحقًا بعلم النفس الإيجابي”. من كتاب (التفاؤل المكتسب) لمارتن سليجمان… قرأتُ تلك الكلمات في إحدى صفحات التواصل الاجتماعي الشهيرة، نظرتُ لها بتمعن وبدأت العديد من الأسئلة تدور في ذهني: “مَن هو مارتن سليجمان؟ وماذا يُقصَد بعلم النفس الإيجابي؟”… ثم بدأتُ في رحلة البحث عن الكاتب والمؤلفات الشهيرة الأخرى له، والتي كان أشهرها: كتاب تعلم التفاؤل لمارتن سليجمان.كتاب السعادة الحقيقية لمارتن سليجمان. في السطور القادمة، سأشارككم ما توصلتُ إليه خلال جولتي في البحث عن مارتن سليجمان، هيا بنا… مارتن سليجمان… مَن يكون؟ كان عام 1942 هو العام الذي وُلِد فيه مارتـن سليجمان، الأمريكي الذي بدأ رحلته في الطب من جامعة بنسلفانيا. شقَّ مارتن سليجمان طريقه بجد في عالم الطب النفسي، وكانت…
أكمل القراءة » - مارس- 2021 -24 مارس
علم النفس الفردي | جولة حول ما صنعه إدلر
أهلًا يا أصدقاء، هل تذكرونني أم لا؟! أعتقد أن الإجابة لا. إذًا دعونا نعود بالذاكرة قليلًا إلى الوراء، أنا ذلك الشخص الفضولي الذي أوقعتني المصادفة بالطبيب النفسي الشاب. وقتها شاركتكم الكثير من المعلومات عن العلاج النفسي في مقال علاج المرض النفسي دون طبيب. هل تذكرتم الآن؟! اليوم تجدد اللقاء وكان موضوعنا مختلفًا وشيقًا… عن ماذا تحدثنا؟! تحدثنا عن واحد من أشهر فروع العلاج النفسي؛ علم النفس الفردي، ووددت أن أشارككم ما عرفته، فهيا بنا. علم النفس الفردي… البداية بدأت حديثي قائلًا: “لفت نظري منذ مدة مصطلح علم النفسي الفردي والاجتماعي فهلَّا حدثتني عنه بالتفصيل؟!” أجاب صديقي الطبيب قائلًا: “بالطبع، علم النفس الفردي واحد من أكثر المصطلحات شيوعًا، ويمكن القول باختصار أنه يهتم بدراسة كل العوامل التي تؤثر في قيم الفرد ومشاعره وأفكاره ومدى انعكاسها على حياته”. وقد أرسى قواعد هذا العلم العالم النمساوي (ألفريد إدلر) في مطلع القرن التاسع عشر تقريبًا، وأسهم بالكثير من النظريات الخاصة به. ألفريد إدلر… من…
أكمل القراءة » - 2 مارس
طفل البرية | الطفل المتوحش!
هل تخيلت طفلًا يعيش بمفرده منعزلًا عن باقي البشر؟ هل تخيلت طفلًا يكبر بمفرده بعيدًا عن أي وسيلة تربية بشرية أو معاملة آدمية؟ وأخيرًا، هل تخيلت طفلًا في عمر الزهور لا يقدر على النطق بكلمة واحدة؟! هل تود معرفة الإجابة عن تلك الأسئلة؟ عزيزي القارئ، أعلم أن تلك الأسئلة قد تبدو لك غريبة بعض الشيء… لكن، الوقائع التاريخية تثبت صحتها، والواقع المرير يبين لنا أن هناك في جنبات الطرق الوعرة وفي قلب الغابات الكثيفة أطفالًا نشأوا وكبروا بين الحيوانات! ولا علاقة لهم من قريب أو من بعيد بأي شكل من أشكال الحضارة الإنسانية، أو حتى لديهم القدرة على التعامل مع البشر! هناك ما يعرف بأطفال البرية، أو الأطفال الوحشيين! في البداية وقبل كل شيء دعنا نتعرف إلى معنى كلمة طفل البرية! طفل البرية.. ما هو؟ طفل البرية هو… “طفل نشأ بعيدًا منعزلًا عن البشر، يفتقد إلى جوهر الاتصال البشري بغيره، وغالبًا ما يحدث ذلك في سن صغيرة ما بين 2-9…
أكمل القراءة » - فبراير- 2021 -2 فبراير
جان بياجيه والنظرية المعرفية
كنت أتحدث مع أخي عن الشخصيات المختلفة التي أتعامل معها يوميًّا، وكم الاختلافات والفروق الفردية التي نلاحظها… أخبرني أن مرحلة الطفولة هي بداية تكوين أي شخصية، شعرت أن هذه المعلومة بديهية وبسيطة جدًّا! ولكنه قال لي إنه وجد كتابًا يتحدث عن نظريات جان بياجيه وعلم النفس والتربية، ونصحني بقراءة هذا الكتاب؛ حتى أدرك أهمية الأمر. نتحدث في هذا المقال عن “جان بياجيه”، وإسهاماته العظيمة في مجال علم النفس؛ فتابع معنا هذا المقال… من هو جان بياجيه؟ يعد “جان بياجيه” واحدًا من أهم علماء علم النفس الحديث؛ إذ إنه أول من درس كيفية تطور مهارة الفهم والإدراك لدى الأطفال، وهو من وضع أساسيات علم النفس الارتقائي في القرن العشرين. ولد “بياجيه” في سويسرا عام 1896، واهتم بدراسة علم الحيوان والفلسفة في مرحلة شبابه، وحصل على شهادة الدكتوراه عام 1918. قرر بعد ذلك أن يغير مساره، فسافر إلى باريس ودرس علم النفس. كانت وظيفته بعد التخرج وضع بعض الاختبارات العقلية التي تقيم…
أكمل القراءة » - يناير- 2021 -26 يناير
هتلر والنرجسية| الفوهرر
برلين… اللحظات الأخيرة! في الساعات الأولى من الليل، وتحت قصف قوات الحلفاء المتواصل، يتواجد الفوهرر في عرينه السري تحت الأرض ويصرخ قائلًا: “لقد كان أمرًا، لقد كان أمرًا أيها الملايين! كيف يمكن لكم عصيان أوامري أنا! الكل يكذب عليّ، لا أحد بجواري مطلقًا، أنا بمفردي ومحاط بمجموعة من الجنرالات الخونة والجبناء! عاجزين عن مساعدتي، ملاعين! لا فائدة منهم غير إيقافي عن تحقيق أحلامي، أنا.. كان عليّ شنقهم جميعًا كما فعل (ستالين) مع جنرالاته، أغبياء.. أنا، أنا لم أذهب إلى أي أكاديمية حربية مطلقًا، واستطعت أنا بمفردي غزو قارة أوروبا بأكملها، أوروبا كلها خضعت لسيطرتي أنا، أيها الخونة… آه، لقد خسرت الحرب، انتهى الأمر وأنتم السبب، لكنهم لن يحلموا بأن يقبضوا عليّ، ولن أترك برلين وأهرب، أهون عليّ أن أطلق الرصاص على نفسي على أن يقبضوا عليّ أنا”. تلك كلمات (الفوهرر) التي تنم عن نفسية مضطربة ونرجسية مطلقة! إليكم ترياق “جرائم نفسية” حول الجوانب النفسية للفوهرر… أدولف هتلر.. من رسَّام حالِم…
أكمل القراءة » - 19 يناير
منزل الرعب!
“لقد سلبني والداي حياتي كلها، لكنني أستعيدها الآن”، هذا ما قالته (جينيفر) في محاكمة أبويها لتعذيبها هي وإخوتها الاثني عشر؛ فبدلًا من أن يكون منزل الأبوين مصدر الأمان، أصبح منبعًا لا ينضب من العذاب المتواصل! بداية المأساة بدأت قصتنا عندما تزوج (ديفيد) من (لويز) عام 1985 وعاشوا حياة مثالية، فكان (ديفيد) مهندسًا ناجحًا ويتقاضى أجرًا عاليًا. ولكن -مع الأسف- تجري الرياح بما لا تشتهي السفن؛ فقد أفلست عائلة (توربين) بعد عدة سنوات من زواجهم، ولكنهم حرصوا على إبقاء أمر إفلاسهم سرًا. ومن ثَمَّ، قرروا أن ينتقلوا إلى مدينة (ريوفيستا) عام 1999، وبدأت مرحلة انعزالهم، فقاموا بتعليم أطفالهم في المنزل، وما كان تعليم الأطفال بالمنزل سوى غطاء ليستتروا به على أفعالهم الشنيعة. وبعد هذا، انتقلت الأسرة إلى بلدة (بيريس) عام 2010، تاركين وراءهم منزلهم القديم الذي كانت تنبعث منه رائحة كريهة، حيث عثر فيه الجيران على براز وحبال مربوطة بالأسرة، جنبًا إلى جنب مع القطط النافقة وأكوام القمامة حول العقار، مما…
أكمل القراءة » - 5 يناير
3096 يومًا من الاختطاف انتهت بالتعاطف!
هل تخيلت للحظة أن تتعاطف مع عدوك؟! أو أن تجد مبررًا لفعلته ولا تتمنى له الموت؟! أكاد أسمعك -عزيزي القارئ- وأنت تقول: «بالطبع لا!». ولكن، صدق أو لا تصدق! حدثت بالفعل! تَعرف إلى تفاصيل القصة كاملة في هذا الترياق، من سلسلة “جرائم نفسية!”… آخر يوم للحرية! الزمان: مارس 1998 م. المكان: فيينا – عاصمة النمسا. كنت في العاشرة من عمري، حينما سمحت لي أمي بالذهاب إلى المدرسة بمفردي أول مرة… وفي منتصف الطريق إلى مدرستي، لاحظت رجلًا يقف بجوار شاحنة نقل، بدا أنيقًا ومحافظًا… [هكذا قالت (ناتاشا كامبوش) بطلة القصة.] كانت تنوي أن تعبر الطريق، لكنها لم تفعل، واستمرت في اتجاهها نحوه، ولم يخطر ببالها عند هذه اللحظة أنه سيكون أسوأ قرار في حياتها! تروي (ناتاشا): «كل شيء حدث في غمضة عين! في اللحظة التي أخفضت فيها رأسي وأكملت في طريقي، أمسك بي (وولفجانج بريكلوبيل) من خصري ودفعني بقوة إلى داخل الشاحنة… حاولت أن أصرخ، ولكن لم يصل صوتي إلى…
أكمل القراءة » - ديسمبر- 2020 -25 ديسمبر
سفاح شيكاغو!
قاتل أمريكا المتسلسل الأول! صاحب “قلعة القتل” -أو “فندق القتل” في روايات أخرى-، مهووس بتعذيب ضحاياه وقتلهم وتشريحهم، قتل نحو مئتي ضحية -كما ذكر في كتب التاريخ! ترى، ما القصة الحقيقية لشيطان مدينة شيكاغو؟! وكيف كانت نهايته؟! سنجد الإجابة في هذا الترياق من سلسلة “جرائم نفسية”… بداية اللعنة… أول قاتل أمريكي! “هيرمان ويبستر مادجت“ أو “ه.ه هولمز“ أو “د. هنري هيوارد هولمز“… كلها تسميات مختلفة لقاتل واحد! يعد أشهر القتلة في التاريخ الأمريكي، ولد عام 1861م في بلدة جليمنتاون -بمقاطعة نيو هامشير– لأب سكير يعاقر الخمر ليل نهار، وأم باردة القلب والمشاعر عملت معلمة في إحدى المدارس بالمقاطعة. كان للتربية السيئة وسوء المعاملة البدنية والنفسية دورًا مهمًّا في تشكيل شخصية القاتل بداخل “هولمز” منذ صغره؛ الأمر الذي دفعه إلى الهروب نحو الغابة كملاذ أمن له بعيدًا عن والديه… ومن هنا كانت البداية! حياته الأولى… زواجه وكثرة انتقاله في سن السادسة عشرة تخرج “هولمز” في أكاديمية “فيليبس إكستير” وعمل معلمًا في…
أكمل القراءة » - 18 ديسمبر
مصاص دماء (سكرامنتو)!
إذا كنت من محبي قصص مصاصي الدماء الخيالية مثل (دراكولا) و(توايلايت)، ما رأيك بمتابعة قصة مصاص دماء حقيقي؟! رجل بدأ بشرب دماء الأرانب والطيور، واستمتع بشرب دماء البشر وأكل لحومهم، ثم مات منتحرًا خوفًا من الإعدام! مصاص الدماء “ريتشارد تشيس”… تتابعت عليه الأحداث القاسية؛ بدايةً من أب سيئ، إلى دخوله مستشفى الأمراض العقلية، إلى أم لم تستطع السيطرة عليه! بدأ (ريتشارد) حياته مع أب سيئ؛ فظهرت عليه مؤشرات الاعتلال الاجتماعي، أو ما يُعرَف باسم (ثالوث ماكدونالد – Macdonald ‘s Triad)، الذي ظهرت أعراضه في صورة: تبول في الفراش، والرغبة في إشعال الحرائق، والقسوة على الحيوانات. ثم طرده والده فأدمن المخدرات التي زادت حالته العقلية سوءًا، إذ عاني وساوس شديدة. تطورت حالته، واعتقد أن قلبه قد توقف عن النبض، وأن شخصًا ما سرق شريانه الرئوي! كذلك كان يضغط بالبرتقال على جبهته، معتقدًا أن ذلك سيساعد دماغه على امتصاص فيتامين (ج) مباشرة! وازدادت أوهامه غرابة؛ إذ اعتقد أن عظام جمجمته تتحرك مثل…
أكمل القراءة » - 5 ديسمبر
جرائم نفسية| طبيب الموتى!
طبيبُ الموتى!هل يجعلُكَ قتلُ أكثر من 250 مريضًا… مريضًا نفسيًا؟! الدكتور (هارولد شيبمان) أحدُ أشهر القتلةِ المتسلسِلين في بريطانيا، اتهمته السلطاتُ بقتلِ 15 مريضًا، لكنَّ التحقيقات أفصحتْ عن وجودِ نحو 250 قتيلًا دونَ أن يفصحَ هو عن عددِ القتلى الحقيقي أو سببِ القتل !يحظى (شيبمان) باحترامِ الأطباءِ والممرضينَ والمرضى، وهو زوجٌ وفي، تزوج من حبيبةِ الطفولة التي وقفتْ بجانبِه ودعمتهُ حتى وفاته.أمَّا في العمل، فكان يرتدي قناعَ القتلةِ السيكوباتيين. الوجه الآخر! كان يرى نفسَه أكثر ذكاءً من الآخرين، ويتعاملُ بشيءٍ من الغطرسة؛ التي كانت السببَ وراء كشفِ جرائمه.إذ لاحظَ بعض الأشخاصِ العددَ الهائلَ للموتى الذين ترتبطُ أسماؤهم بالطبيب (شيبمان)، لكن مكانتَه الاجتماعية وثقةَ الآخرين به أبعدتْ عنه الشبُهات! ولأنه شخصٌ سيكوباتي لا يحترمُ عقولَ الآخرين -كما وصفهُ علماءُ النفس-؛ فقد استخدمَ نفسَ وسيلة القتل مع كلِّ المرضى -عقار الديامُورفين (الهيروِين)، الذي يَبقى في أجسادِ الضحايا لسنوات. ومن ما زادَ الطين بَلة أنه زورَ وصيةَ إحدى ضحاياه، فأوصى فيها بتركِ جميع…
أكمل القراءة »