علماء ومشاهيرنظريات

غرائب نفسية-تقسيم المخ لقسمين!

ماذا سيحدث لك لو قسمنا مُخَّك إلى نصفين!؟

هل ستختل وظائف جسمك الحيوية؟

هل ستفقد الذاكرة؟ هل ستفقد القدرة على الكلام؟

ويأتي سؤال أخير…

هل ستنقسم روحنا إلى نصفين!؟

إليكم ترياق “غرائب تقسيم المُخِّ إلى نصفين – روجر سبيري”…

العالِم الشهير (روجر سبيري)…

هو عالِم نفس عصبي أمريكي، حاز على جائزة نوبل في الطب لعام 1981 نتيجة لأبحاثه في مجال أقسام الدماغ ونظرية “نصفي المخ” الشهيرة، وقد حدد (روجر) وظيفة كل نصف من الدماغ على حِدَة؛ النصف الأيمن مسؤول عن الجانب الحسي الإبداعي الفني للإنسان، والنصف الأيسر مسؤول عن الجانب المنطقي التحليلي للإنسان.

نظرية “نصفي المخ” ل(روجر سبيري)

ينقسم البشر -طبقًا لنظرية (روجر سبيري)- إلى نصفين:

1- نصف يعتمد على المخ الأيسر، ويُسمَّى ب”العقل الرقمي”، وهو مرتبط بالآتي:

  • المنطق والتحليل.
  • التفكير العقلاني.
  • المعادلات الحسابية.
  • الكلمات والحقائق.

2- نصف يعتمد على المخ الأيمن، ويُسمَّى ب”العقل الحسِّي”، ويرتبط بالآتي:

  • التخيُّل والإبداع.
  • الفنون وتخيُّل المشاعر.
  • التفكير الشمولي.
  • أحلام اليقظة.

نحن الآن نعلم أن لكل نصف وظيفة محددة، ولكن…

هل هناك سيادة لأحدهما على الآخر؟!

تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!

قامت مجموعة من الباحثين في مجال الأعصاب بإجراء التجارب لمدة تجاوزت العامين -على ما يقارب ألف مريض باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي-، وأثبتوا أنه لا صحة لنظرية “نصفي المخ” مطلقًا، بل على العكس تمامًا؛ وُجِدَ أن العقل لا يُفضِّل نصفًا على الآخر، والشبكة العصبية في أحد النصفين ليست أقوي مما هي عليه في الآخر. ولكن، هناك جسر تواصل عصبي بين النصفين للعمل كوحدة عصبية واحدة.

فصل نصفي المخ، وآثاره على الصحة النفسية والجسدية…

علاج قديم…

كانت تُستخدَم تقنية تتضمن قطع الحزمة العصبية التي تربط نصفي المخ الأيمن والأيسر -ويُدعَى “الجسم الثفني”- كليًا أو جزئيًا، لعلاج الأطفال الذين كانوا يعانون نوبات صرع، نتيجة أنشطة دماغية زائدة تنتقل بشكل قوي من أحد نصفي المخ إلى النصف الآخر، وفشلت معهم العلاجات بالأدوية المضادة الصرع.

تتضمن عملية فصل نصفي المخ إزالة “الجسم الثفني” الذي يُعَدُّ حلقة الوصل العصبية بينهما، ويمُرُّ بعدها المريض بمرحلة تُسمَّى “متلازمة فصل المخ”، حيث يعاني اضطرابًا في الوظائف الحركية والحسية نظرًا لفقدان التواصل المفاجئ بين النصفين.

هذا يقودنا لسؤال آخر…

هل يمكن لفصل نصفي المخ أن يخلق لنا أزمة؟!

في دراسة أخرى أُجرِيَت على مجموعة من المرضى الذين خضعوا لعملية فصل نصفي المخ، أظهرت النتائج أن المرضى كانوا قادرين على التجاوب مع المحفزات البصرية والحركية بيدهم اليُمنى واليُسرى بكل سهولة، وتحديد موضع الأشياء بدقة، بالرغم من فقدان الإتصال العصبي بين نصفي المخ.

وبناءً عليه، ثبت أن المخ -على الرغم من فصل نصفيه- إلا أنه يعمل بكامل طاقته وقادر على تحريك نصفي الجسم كل على حدة.

5 نصائح من “تِرياقِي” للحفاظ على صحتك العقلية…

طبقًا لمنظمة مرض ألزهايمر، حفاظك على نشاط عقلك وذهنك يساعد على خلق وصلات عصبية جديدة، ويقلل من فرص الإصابة بالخرف والنسيان. إليك بعض النصائح للحفاظ على عقلك نشيطًا:

  • خصِّص جزءًا من يومك للقراءة أو الكتابة.
  • تعلَّم كل يوم مهارة أو معلومة جديدة.
  • مارِس الألعاب المقوِّية للذاكرة.
  • اِبحث عن عادة جديدة تتطلب التركيز والتفكير.
  • مارِس الرياضة بشكل عام، وتعرَّض للشمس دومًا.

ختامًا…

أنت لست شخصًا يعتمد على نصف مخه الأيمن أو الأيسر، اسعَ دائمًا لتقوية قدراتك الذهنية بشتَّى الطُرُق حفاظًا على صحتك العقلية والنفسية، وتذكَّر تلك المقولة: “العقل الصحي قادر على التعلم والإبداع مدى الحياة”.

حافِظ على عقلك سليمًا!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى