ترياق الأمراض النفسية

كل ما تحتاج معرفته عن فقدان التركيز| الأسباب والأعراض و5 نصائح

تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!

يا للعجب!

كلما اقترب موعد الامتحان قلت قدرتي على التركيز، فلا أستطيع استيعاب أي معلومة جديدة!

تحيط عينيَّ هالات سوداء، فلم أعد قادرًا على النوم بعمق، مشكلتي الرئيسة هي فقدان التركيز وكثرة التشتت!

في هذا المقال سنتحدث عن أسباب فقدان التركيز، والأعراض المصاحبة له، وكيفية زيادة التركيز.

ما معنى ضعف التركيز؟

هو فقدان التركيز المتكرر وتشتت الانتباه في أثناء أداء مهمة معينة، ويكون مصحوبًا بصعوبة اتخاذ القرارات والتفكير المنطقي، مع ضعف الذاكرة وكثرة النسيان. 

وقد يشمل أيضًا فرط الحركة، وصعوبة الجلوس في المكان نفسه مدة طويلة.

ما أسباب فقدان التركيز وضعف الذاكرة؟

تتعدد أسباب ضعف التركيز، فقد تكون: 

  • أسباب نفسية، مثل: 

– التوتر.

– الاكتئاب.

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

  • عضوية، مثل: 

– الإصابة بعدوى. 

– الأمراض المزمنة. 

– بعض الأدوية. 

  • العادات اليومية غير الصحية:

مثل: اتباع نظام غذائي غير صحي، أو عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.

فيما يلي سنتحدث عن هذه الأسباب بشيء من التفصيل…

الأسباب النفسية لفقدان التركيز

ترتبط القدرة على أداء المهام الذهنية ارتباطًا وثيقًا بالحالة النفسية، وذلك نظرًا لما يتبعها من تغيرات هرمونية وتأثيرات في الجهاز العصبي. 

من الأسباب النفسية لضعف التركيز:

  • التوتر.
  • الاكتئاب.
  • الاضطراب ثنائي القطب.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • الضغوطات النفسية.

الأسباب الصحية وتأثير الأمراض العضوية

تؤثر الحالة الصحية العامة في القدرات الذهنية، فقد يكون فقدان التركيز دليلًا على الإصابة بـ:

  • الأنيميا.
  • مشكلات الإبصار.
  • نقص بعض الفيتامينات.
  • اضطرابات النوم، أو توقف التنفس في أثناء النوم -مثل ما يحدث في حالات اللحمية.
  • تناول بعض الأدوية.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية.
  • الإصابة بأمراض مزمنة، مثل: الفشل الكلوي، وتليف الكبد، وفشل عضلة القلب.
  • التسمم بالمعادن الثقيلة.
  • خمج الدم (إنتان الدم).
  • التهاب الأغشية السحائية أو المخ.
  • أورام المخ أو الحبل الشوكي.
  • إصابة مباشرة بالرأس أو العمود الفقري.

ما الأعراض التي يمكن أن تصاحب ضعف التركيز؟

تختلف الأعراض المصاحبة لضعف التركيز بين الأفراد باختلاف أسبابه -مثل ما ذكرنا. ومنها:

أعراض مصاحبة للإصابة بعدوى

يكون ذلك تبعًا لنوع العدوى وطبيعتها، فقد يظهر على المريض مجموعة أعراض أخرى بالإضافة إلى فقدان التركيز، مثل:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • صداع.
  • فقدان الشهية.
  • توعك.
  • إرهاق مستمر.
  • غثيان.
  • تضخم العقد الليمفاوية.

أعراض مصاحبة لبعض الأمراض المزمنة

يصاحب العديد من الأمراض المزمنة وهن جسدي عام، فقد يظهر على المريض -إلى جانب فقدان التركيز- أعراض أخرى وفقًا لنوع المرض، مثل:

  • ضعف العضلات.
  • التعرق المستمر.
  • العطش المتكرر.
  • كثرة التبول.
  • انخفاض الوزن.
  • رائحة فم كريهة.
  • تنميل الأطراف.
  • تقرحات وتأخر التئام الجروح.
  • طفح جلدي وتغير لون الجلد.

متى يكون عليك زيارة الطبيب مباشرة؟

يكون فقدان التركيز مؤقتًا عند معظم الأشخاص، أما استمراره مدة طويلة أو تدهوره المفاجئ فيستدعي إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية؛ نظرًا لاحتمالية ارتباطه ببعض الحالات الصحية الخطرة.

ينصح باستشارة الطبيب فورًا في هذه الحالات:

  • التدهور المستمر في الذاكرة.
  • انحدار المستوى الدراسي أو الأداء في العمل.
  • تنميل الأطراف وخدرها.
  • ظهور حمى شديدة.
  • تشنج عضلات الرقبة أو تصلبها.
  • حدوث إصابة مباشرة بالرأس.
  • صداع شديد.
  • فقدان القدرة على إدراك المكان أو الزمان.
  • حدوث نوبات صرع، أو فقدان الوعي أو الذاكرة.
  • مشكلات الإدراك، مثل: الهذيان، والهلوسة، والأوهام.

كيف تعالج فقدان التركيز؟

تتعدد العوامل المؤثرة في صفاء الحالة الذهنية، لذلك يرجى زيارة الطبيب في أي من الحالات التي ذكرناها. مع ذلك، توجد بعض النصائح والعادات اليومية التي لها القدرة على تحسين الحالة الذهنية والصحية عامة.

إليك 5 نصائح من أجل ذاكرة أفضل:

  1. نوم أفضل

يُضعف الحرمان المستمر من النوم الذاكرة ويقلل التركيز، لذلك يفضل اتباع بعض النصائح لنوم أفضل خلال الليل وزيادة مدة النوم العميق، منها:

  • تجنب التعرض لإضاءة الشاشات في وقت متأخر من الليل.
  • تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ.
  • ممارسة مجهود عضلي.
  • تقليل استهلاك الكافيين.
  • ضبط درجة حرارة الغرفة لتكون مائلة إلى البرودة.
  • الحصول على ساعات نوم كافية.
  1. ممارسة التمارين الرياضية

تنشط الرياضة الدورة الدموية، وتحسن الحالة المزاجية والذهنية والصحية عمومًا.

لذلك، ينصح بتخصيص وقت -يوميًا- لممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، مثل: الجري أو السباحة. 

ولكن يظل أي نشاط جسدي آخر باختلاف شدته مرحبًا به، مثل: المشي.

  1. خذ قسطًا من الراحة

تعج حياتنا اليومية بالضغوطات، ومن ثم يؤثر الضغط النفسي على الجهاز العصبي سلبيًا؛ لذا يفضل الحصول على قسط من الراحة بين الحين والآخر للاسترخاء وإعادة ترتيب الأفكار. 

ويكون ذلك بأداء أي نشاط تفضله، مثل: قراءة قصة أو قضاء وقت مع العائلة. يمكنك أيضًا تجربة جلسات التأمل والتنفس العميق أو اليوجا.

ومن الضروري تقبل المشاعر السلبية، فهي جزء لا يتجزأ من رحلة الحياة. 

  1. ممارسة ألعاب العقل

تشير الدراسات إلى التأثير الإيجابي في الذاكرة والتركيز لألعاب الذكاء، مثل: الشطرنج وحل الأحجيات والكلمات المتقاطعة والسودوكو. 

بالإضافة إلى أنها تدرب العقل على سرعة البديهة واتخاذ القرار والتفكير خارج الصندوق.

  1. النظام الغذائي المتوازن

للنظام الغذائي المتوازن دور أساسي في توفير احتياجات الجسم من العناصر الغذائية المتنوعة، التي يؤدي بعضها دورًا مهمًا في تطور الجهاز العصبي. 

ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالأوميجا-3 والفيتامينات والأملاح المعدنية، لأنها تساعد على زيادة التركيز، ومن أمثلتها: 

– الخضروات الورقية.

– المكسرات.

– السمك.

– الفواكه. 

إضافة إلى ضرورة تجنب الأطعمة المعالجة والكميات الكبيرة من السكريات.

عزيزي القارئ… 

إن فقدان التركيز مشكلة عامة، تتعدد أسبابها وطرق علاجها؛ فلا تتردد في طلب المساعدة من الطبيب المختص، مع مراعاة اتباع ما ذكرناه من عادات صحية يومية.

كتبه د. أحمد محمود الجمل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى