عام

كيف يمكن دعم الأطباء نفسيًا؟

أصبح الأطباء والفريق الصحي بأكمله يتصدرون المشهد في ظل جائحة الكورونا، لقد مكثوا في مستشفيات العزل بعيدًا عن عائلاتهم فترات طويلة. 

ومع كل الجهود التي يبذلونها من أجل إنقاذ أرواح المرضى إلا أن القدر له الكلمة الأولى والأخيرة. 

فمثلما ينجو الكثير من المرضى يتوفى آخرون، وبسبب كل هذه الجهود والمواجهة اليومية مع هذا الوباء قد ينهار بعضهم نفسيًا… 

ولكن انهيار الأطباء نفسيًا قد لا يصدقه بعض الناس!

فلطالما ظننا أنهم يملكون مرونة نفسية عالية، وهذا الظن ليس خاطئًا ولكنه ليس صحيحًا تمامًا.

ففي الظروف الاستثنائية -مثل تفشي الأوبئة- يُوضع الأطباء تحت ضغط جسدي ونفسي استثنائي أيضًا.

التأثير النفسي لفيروس الكورونا على الأطباء

يشكلون المجموعة الأكثر تضررًا في الحرب ضد فيروس كورونا، سواء جسديًا أو نفسيًا. 

وقد أشارت معظم البيانات النفسية إلى ظهور أعراض مرتبطة بالقلق والاكتئاب. 

على سبيل المثال: يعاني العاملون في المجال الصحي الشعور بالذنب المرتبط بمشاهدة المرضى يموتون بمفردهم، وحاجتهم إلى نقل الأخبار إلى أحبائهم عبر التكنولوجيا وليس بشكل شخصي. 

لذا؛ فتفشي الأوبئة يزيد أعراض القلق والذعر والاكتئاب لدى الأطباء. إضافة إلى أن بعض الأطباء تعرضوا للنبذ ممن حولهم؛ نظرًا لتعاملهم المباشر مع المصابين في أثناء علاجهم.

تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!

  • القلق

أظهرت العديد من الدراسات زيادة خطر الإصابة بالقلق، فقد عانى العاملون في الرعاية الصحية في أثناء تفشي متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) أعراض القلق وأبلغوا عن شعورهم بضعف شديد وتغيرات إدراكية.

  • الاكتئاب

لوحظت أعراض الاكتئاب على العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعتنون بالمرضى المصابين في أثناء تفشي المرض.

ووجدت الدراسات المتعلقة بالأوبئة السابقة أن القلق الذي يشعر به العاملون في الفريق الصحي قد ترجم عند بعض الحالات في النهاية إلى اكتئاب.

كيفية دعم الأطباء نفسيًا

  • تهيئة بيئة عمل آمنة، وتأمين أوضاعهم المالية.
  • توفير الرعاية النفسية للأطباء بطريقة منظمة بحيث يسهل الحصول عليها.
  • الاستماع إلى احتياجاتهم.
  • الاهتمام بالأطباء المصابين بفيروس الكورونا.
  • الحرص على أن يتواصل الطبيب مع عائلته؛ فهي مصدر قوته.
  • تطبيع الاستجابات النفسية المختلفة.
  • وعليك كطبيب أن تقدر دورك العظيم، فعلى الرغم من العقبات أنت تؤدي عملًا نبيلًا.

وختامًا… 

علينا ألا ننسى أن نشكر الأطباء والفريق الطبي بأكمله على جهودهم في هذا الوضع الاستثنائي الذي يواجهونه ببسالة، ونوصيهم بألا ينسوا أن طبيعتهم كبشر لا يمكن الهروب منها فالبشر يضعفون أحيانًا ولا عيب في ذلك.

كتبته د.مروة وائل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى