مصاص دماء (سكرامنتو)!

إذا كنت من محبي قصص مصاصي الدماء الخيالية مثل (دراكولا) و(توايلايت)، ما رأيك بمتابعة قصة مصاص دماء حقيقي؟!
رجل بدأ بشرب دماء الأرانب والطيور، واستمتع بشرب دماء البشر وأكل لحومهم، ثم مات منتحرًا خوفًا من الإعدام!
مصاص الدماء “ريتشارد تشيس”…
تتابعت عليه الأحداث القاسية؛ بدايةً من أب سيئ، إلى دخوله مستشفى الأمراض العقلية، إلى أم لم تستطع السيطرة عليه!
بدأ (ريتشارد) حياته مع أب سيئ؛ فظهرت عليه مؤشرات الاعتلال الاجتماعي، أو ما يُعرَف باسم (ثالوث ماكدونالد – Macdonald ‘s Triad)، الذي ظهرت أعراضه في صورة: تبول في الفراش، والرغبة في إشعال الحرائق، والقسوة على الحيوانات.
ثم طرده والده فأدمن المخدرات التي زادت حالته العقلية سوءًا، إذ عاني وساوس شديدة.
تطورت حالته، واعتقد أن قلبه قد توقف عن النبض، وأن شخصًا ما سرق شريانه الرئوي!
كذلك كان يضغط بالبرتقال على جبهته، معتقدًا أن ذلك سيساعد دماغه على امتصاص فيتامين (ج) مباشرة!
وازدادت أوهامه غرابة؛ إذ اعتقد أن عظام جمجمته تتحرك مثل قطع الأحجية، لذا؛ حلق رأسه لمشاهدة تحركات عظام جمجمته!
حقن (ريتشارد) نفسه بدماء أرنب! فازدادت حالته سوءًا ونُقل على أثر ذلك إلى المستشفى، فحاول شرب دماء الطيور معتقدًا أنه يعالج نفسه!
تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!
وعلى الرغم من حالته التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، أطلقت المستشفى سراحه وتركته في رعاية والدته، الذي غادر منزلها بعد فترة وجيزة مدعيًا بأنها حاولت قتله باستخدام السم.
عاش (تشيس) مع بعض الأصدقاء الذين لم يتحملوا وجوده بالمنزل؛ إذ كان يتعاطى المخدرات باستمرار، ويتجول في المنزل عاريًا حتى في وجود الضيوف!
رفض (تشيس) مغادرة المنزل، الأمر الذي دفع أصدقاءه لمغادرته هم، فعاش فيه بمفرده.
كان يقتل الحيوانات ويأكلها نيئة، وتناول أعضاء الحيوانات مع الكوكاكولا اعتقادًا منه أن ذلك سيمنع قلبه من الانكماش!
لم تسمح له والدته بالعودة إلى المنزل في أعياد الميلاد، فانطلق في سيارة مسرعة وقتل شخصًا يجلب البِقالة بطَلق ناري، وكانت تلك أول تجاربه في قتل البشر!
أحب القتل وأراد تجربته مرة أخرى، فذهب إلى منزل سيدة حامل كانت قد تركت باب المنزل مفتوحًا، فاعتبرها دعوة لدخول المنزل، وسمح لنفسه بالدخول وقتلها وشرب دماءها ومارس الجنس مع جثتها!
ثم دخل منزلًا آخر وقتل جميع من فيه، وقطع رؤوسهم. ولكن، سمع أحد الجيران صراخهم فأبلغ الشرطة التي وجدت بصمات أصابعه على دماء إحدى الجثث وقبض عليه.
وقد وجدوا في ثلاجته بعض الأدمغة البشرية!
أُطلق عليه لقب “مصاص دماء سكرامنتو”، وحُكم عليه بالإعدام، لكن زملاؤه في السجن خافوا منه وشعروا بالفزع؛ فشجعوه على الانتحار.
ثم مات بجرعة مخدرات زائدة في زنزانته، لتنتهي بذلك قصة حياة مصاص دماء سكرامنتو!