مفاهيم ومدارك
- سبتمبر- 2020 -15 سبتمبر
تقلب المزاج الحاد | الأسباب والعلاج
ابتدأت كلامها قائلة: “أعاني من تقلب المزاج الحاد… فأحيانًا أشعر وكأنني أطير فوق السحاب من فرط السعادة والفرحة… وأحيانًا أخرى أشعر وكأني أحمل جبلًا من الأحزان والهموم فوق صدري، لدرجة أنني أفكر جديًا -حينها- في إنهاء حياتي والتخلص من معاناتي!” انتهت كلماتها… لكن معاناتها لم تنتهي. يا تُرى ما الأسباب وراء تقلب المزاج الحاد؟ وماهي طرق العلاج الفعالة؟ هذا ما سنعرفه سويًا عبر سطور هذا المقال… تقلب المزاج الحاد نمر جميعنا بحالات متباينة من الفرح والحزن بين الفينة والأخرى، ويظل هذا أمرًا طبيعيًا طالما لم يؤثر في حياتنا بصورة سلبية. أما تقلب المزاج الحاد فأغلب ما يميزه أنه: يحدث بصورة متكررة وغير متوقعة. يعوق قدرة صاحبه على ممارسة المهام الحياتية المعتادة. تنتاب المريض -أحيانًا- أفكارٌ انتحارية في نوبات الحزن والاكتئاب.عادةً ما يكون مصاحبًا لبعض الاضطرابات والأمراض النفسية الأخرى.يكثر حدوثه لدى الأشخاص الذين يتناولون العقاقير أو المخدرات. أسباب تقلب المزاج الحاد في أغلب الحالات، يكون تقلب المزاج الحاد عرضًا لإحدى المشكلات الصحية الخطيرة،…
أكمل القراءة » - 14 سبتمبر
مراحل النوم الثلاثة
أجلس على مكتبي وقد دقت الساعة السابعة صباحًا، فقد كان لدي عمل يتطلب مني إنهاءه في أسرع وقت؛ لذلك لم أنم منذ البارحة. وقد كنت أُمني نفسي بتلك النومة المريحة التي سأنامها فور انتهائي منه، لكن للأسف لم يسر الأمر كما توقعته؛ فلم تكن النومة مريحة كما كنت أتخيل! فقد راودتني كوابيس مرعبة، وعند استيقاظي تملكني صداع شديد، وسيطرت الكآبة على بقية يومي. في هذا المقال سنتحدث -عزيزي القارئ- عن النوم، وأهميته، ومراحل النوم الثلاثة، وماذا يحدث عندما لا نحصل على القدر الكافي من النوم. وأيضًا سنتطرق لبعض النصائح من أجل نوم هنيء. تعريف النوم النوم هو حالة فسيولوجية طبيعية لدى الكائنات الحية، يقل فيها الشعور بالمحفزات المحيطة. وتنظم عملية النوم عن طريق الخلايا العصبية، التي تقوم بإيقاف نظام الإيقاظ؛ مما يسمح للمخ بالاستجابة للنوم. مراحل النوم الثلاثة ينقسم النوم إلى قسمين: النوم بحركة العين السريعة، والنوم بحركة العين غير السريعة. فالإنسان ينتقل في نومه بينهما، إذ يتكرران أكثر من…
أكمل القراءة » - 14 سبتمبر
الروتين اليومي | ماذا سأفعل اليوم؟!
تُرَى، ماذا سأفعل اليوم؟ ومالك تسأل نفسك يا (محمد) عن يومك؟! أتُراك ستقوم بشيء جديد؟! وما الجديد؟! كل يوم في هذا الموعد أستيقظ على صوت جرس المنبه ينقر في أذني، وصوت نفسي يحدثني: “هيا يا (محمد)، لتذهب إلى العمل”، وتجيب نفسي أيضًا: “ما هذا الملل؟! ألا أستطيع تغيير هذا الروتين؟!”. أذهب إلى مكتبي للعمل، أَنغمس في دفاتري وأوراقي حتى أنهي مهام هذا اليوم وأسلمها لمديري، وما إن تأتي الساعة الرابعة عصرًا حتى أكون استنفذت كل طاقتي! وتبدأ رحلة العودة إلى المنزل برتابة الطريق، لأقضي باقي الروتين اليومي الممل. كل هذا دار في رأسي قرابة ربع ساعة، ثم نفضت غطائي، واستيقظت لأبدأ روتين يومي! أتحدث معك اليوم -عزيزي القارئ- عن الروتين في العمل، وكيف يمكن التخلص منه. الروتين اليومي الممل الروتين هو تكرار عمل وتنفيذ نفس المهام والخطوات يوميًا، وربما في نفس التوقيت أيضًا، مما يجعلنا نعيش بشكل افتراضي دون أن ندرك، ونكرر العمل بنفس الطريقة دون تفكير. لا ننكر أن…
أكمل القراءة » - 10 سبتمبر
أزمة منتصف العمر المبكرة
هل أنت في العقد الرابع من العمر؟ هل تحاول إيجاد تفسير لما تشعر به مؤخرًا؟ هل تتساءل يوميًا -بينما رأسك يتوسط وسادتك قبل نومك المتقطع- ما إذا كان ذلك شعورًا بالنضج أم اكتئاب؟ أدعوك لمواصلة قراءة هذا المقال للوصول إلى إجابة، وربما تُفاجأ في نهايته من أنك تعاني متلازمة أزمة منتصف العمر المبكرة! يمُرُّ العمر بين ضَعفين، تتوسطهما مرحلة الشباب بعنفوانها وإنجازاتها. لكننا لا نتقبل عادةً فكرة الضعف، أو حتى الاستسلام لها، ودائمًا ما نكون في حالة رفض أو إنكار. لكن قبل أن تستغرق في الأفكار الحزينة، وتتخيل المشهد بضبابية، دعنا نتفق أن لكل مرحلة عمرية جمالها، وأن عمرك نسخة واحدة فلا يمكن الحصول على أخرى. لذا، وجب عليك الاستمتاع بها وأن تجعلها متفردة، كونها نسختك أنت وحدك! ماذا قال العلماء عن أزمة منتصف العمر ؟ بدأ الحديث عن أزمة منتصف العمر في ثمانينيات القرن الماضي. اجتمع علماء النفس لتفسير أسباب وأعراض هذه المتلازمة، والتي حُدِّد لها ما بين العِقد…
أكمل القراءة » - 10 سبتمبر
المشاعر الجياشة Overwhelming feelings| أمواج عاتية!
كأنني قدر مملوء بالماء يغلي على الموقد بلا توقف! أو كأن أمواجًا عاتية تفاجئني وتعصف بي وبروحي، مرارًا وتكرارًا! هذا -بالضبط- ما يصف تلك المشاعر الجياشة التي تغمرني. أشعر وكأنني ترس يتحرك في عجلة الحياة؛ تحاصرني المسؤوليات في بيتي وعملي. يرن هاتفي بلا انقطاع، عقلي مشغول بالتزامات البيت ومهام العمل… متى سأشتري طلبات البقالة؟ متى سأطهو طعام الغذاء؟ ما زلت لم أتفقد رسائلي الإلكترونية! متى سأراجع نتائج البحث؟… وعندما يعصف بي التعب والإرهاق، يجتاحني فيض من مشاعر القلق أو الغضب أو الحزن أو الإحباط… تستحوذ علي تلك المشاعر؛ فتغمرني وتبقيني في مكاني؛ فلا أستطيع التفكير أو المضي قدمًا! أشعر وكأنني أحترق من الداخل؛ فأنا أعجز تمامًا عن السيطرة على تلك المشاعر الغامرة. ولكن ما هي المشاعر الجياشة؟ وما هي العلامات الدالة عليها؟ وكيف يمكننا التعامل مع هذه المشاعر الفياضة؟ هذا ما سنعرضه في هذا المقال. ما هي المشاعر الجياشة (Overwhelming feelings)؟ تعرف المشاعرُ الجياشة بأنها تلك المشاعر والانفعالات التي لا…
أكمل القراءة » - 9 سبتمبر
التقييم الذاتي | تعرف على نفسك لأول مرة!
موظفٌ بسيط يعيش في الطابق الأول من منزل متواضع البناء والأثاث، في حي شعبي في طرف المدينة؛ لا تتعدى أحلامه باب منزله. يستيقظ كالعادة في الصباح الباكر ليذهب إلى عمله، ثم يعود منهكًا في آخر النهار ليستقبله سريره بالترحاب. يظل لسويعات قبل النوم محدقًا في سقف غرفته، تتناوب عليه الأفكار والأسئلة: “اقترب موعد سداد الجمعية، وليس لدي ما أسد به رمقي حتى نهاية الشهر، يا تُرى ماذا أصنع؟!” تتكالب عليه الأسئلة والخواطر إلى أن يداعب نفسه ببعض الكلمات التي اعتاد أن يتمتم بها كي يهدأ ويستطيع النوم: “كفاك تفكيرًا وارضَ بما قسمه الله لك.” ظل على هذه الحال مدة طويلة، حتى شاهد في أحد البرامج التلفزيونية رائد من رواد الأعمال الأكثر نجاحًا وشهرة، وقد وجَّه إليه المذيع سؤالًا عن ماهية قصة نجاحه. بدأ رجل الأعمال بسردها، ثم تحدث عن أهم سبب من أسباب نجاحه في حياته؛ وهو اعتياد التقييم الذاتي لنفسه ولموظفيه فيما بعد. وكانت كلمات ضيف البرنامج بمثابة الشعلة…
أكمل القراءة » - 9 سبتمبر
الكبرياء | كرامتي فوق كل شيء
حدث شجار بيني وبين زميلي في العمل، وتطاول الأمر إلى السب، وأنا أعترف أن هذا خطأ كبير مني. ولكن عندما حاولت مصالحته، رفض وقال لي أن كبرياءه يمنعه من العودة إلى الحديث معي بعد إهانته أمام باقي الزملاء. في هذا المقال، سوف نتحدث عن الكبرياء، والفرق بينه وبين التكبر، وكذلك الكبرياء وعلاقته بعزة النفس. معنى الكبرياء الكبرياء هو الشعور باحترام النفس، والرغبة بالاحترام من الآخرين. يميِّز المعالجون النفسيون بين نوعين من الكبرياء؛ النوع الأول هو الكبرياء أو الفخر الحقيقي الذي يظهر عند الشعور بالرضا -عن أنفسنا- والثقة والإنتاجية. أما النوع الثاني فهو الكبرياء الاستعلائي الذي يشمل الغرور والغطرسة، ويرتبط بسمات غير مرغوبة اجتماعيًا، مثل: سوء الطبع، والعدوانية، وقلة الثقة بالنفس. هؤلاء الأشخاص الذين يسعون إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم، هم يحاولون الوصول إلى الكبرياء الحقيقي. الكبرياء والغرور هل يمكن لزيادة الثقة بالنفس أن تجعل مني شخصًا مغرورًا؟ يميل الكبرياء الحقيقي إلى تحفيزنا على عرض سلوكيات مؤيدة للمجتمع، مثل: العمل الجاد، الاستمرار…
أكمل القراءة » - 9 سبتمبر
الاختيارات الخاطئة | لا تفعل ولا تندم!
نستيقظ صباحًا لنرى ما إذا كنا سنذهب إلى العمل أم لا! ثم نتجه إلى تحضير طعام الإفطار… هل نتناول شطيرة بطاطس بالجبن؟ أم ملفوف اللحم المقلي بالزيتون؟ نذهب بعدها إلى الشرفة لنستنشق هواء الصباح المنعش… هل نقرأ الجريدة؟ أم نتصفح مواقع التواصل الاجتماعي؟ لكن، ماذا عن اختيار الكلية بعد تنسيق الثانوية العامة؟! هل نختار الكلية التي تساعدنا على بناء حياة مهنية جيدة بعد التخرج رغم صعوبتها؟ أم نختار الكلية البسيطة التي التحق بها أحد الأقارب لأنها سهلة؟! هل أتزوج الفتاة التي أحب، رغم أنها غير متوافقة معي ماديًا واجتماعيًا وفكريًا؟! أم أتزوج الأخرى التي أجد فيها نسبة توافق أعلى في كل ما سبق؟ اختياراتٌ كثيرة، وفي كل مرحلة من مراحل الحياة نجد اختياراتٍ أكثر، كلُّها تجلب الحيرة… هل نختار الأسهل غير المفيد؟! أم نختار الأصعب لكنه الأفضل لحاضرنا ومستقبلنا؟! هل نحن نتبع الطريق الصحيح؟! أم الاختيارات الخاطئة؟! ما هي الاختيارات الخاطئة ؟ الاختيارات الخاطئة هي أحد طريقين بعد مفترق طرق…
أكمل القراءة » - 8 سبتمبر
هل تعاني رهبة المسرح ؟ لست وحدك!
هل سبق أن شعرت كأنك ستبتلع لسانك، ولن تستطيع إكمال جملة واحدة ذات معنى أمام جمع من الناس، لأنك تشعر بـ”رهبة المسرح“؟ لست وحدك عزيزي القارئ؛ فأنت الآن تشارك واحدًا من أعظم وأشهر الزعماء السياسيين الذين عرفهم التاريخ، إنه “المهاتما غاندي”! لعلك كنت ستحب أن تشاركه بعض الحكمة أو السياسة، أو القيادة ربما، لكن لا بأس. قبل أن يشتهر “غاندي” بقيادته حركة التحرير في الهند وقيامه بتأسيس الهند الحديثة، كانت له بعض المواقف التي طوَّرت عنده رهاب التحدث أمام الجمهور، لدرجة أنه لم يستطع إكمال كلمة قصيرة كان يلقيها في لندن أمام جمع من الناس، بل توقف عن الحديث بعد جملة واحدة فقط، وطلب من شخص آخر إكمالها بدلًا منه! لكن تُرى ما الذي حوَّل ذلك الشخص المتردد -عند التحدث أمام الجمهور- إلى قائد عظيم ومتحدث لبِق؟ وكيف استطاع تخطي رهبة الجمهور؟ في هذا المقال، نتحدث تفصيلًا عن رهبة المسرح، ونتناول أسباب الخوف من التحدث أمام الجمهور، وكيف يمكن علاج…
أكمل القراءة » - 7 سبتمبر
الكلمة الطيبة صدقة
“ما أجمل ثوبكِ يا صديقتي! دائمًا ما تبهرينني باختياراتكِ المميزة”… “سلمت يداكِ زوجتي العزيزة، الطعام شهيٌ للغاية!”… “أحسنتَ يا محمد، إجابتك مبهرة!”… “شكرًا جزيلًا لك أيها العم، لولا مساعدتك في حمل أشيائي لما استطعت صعود السلم”… الكلمة الطيبة هي تلك الكلمة التي تخرج من أفواهنا، لا تكلفنا شيئًا ولا نلقي لها بالًا، فتمس القلوب وتسمو بالأرواح، ويرفعنا بها رب العالمين درجات. فكم من كلمة أزالت همًا، ومسحت دمعًا، وشحذت هممًا! وعلى النقيض… كم من كلمة جلبت ألمًا، وكسرت خاطرًا، وكست النفس سوادًا وأحزانًا! في هذا المقال، سنصحبكم في رحلة قصيرة لنتعرف سويًا إلى الكلمة الطيبة وأثرها في النفوس، وكيف يمكنها أن تلعب دورًا في تقوية العلاقات والحفاظ عليها. الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة لكي تعلم أثر الكلمة الطيبة في النفوس، انظر إلى ما تفعله الكلمة الخبيثة في العلاقات الإنسانية. الكلمات هي الوسيلة التي يعبر بها البشر عن أنفسهم، وعن مشاعرهم وأحاسيسهم، وهي وسيلة التواصل بين بعضهم بعض. لذا، فانتقاء الكلمات مهارة…
أكمل القراءة »