مفاهيم ومدارك

  • أغسطس- 2020 -
    2 أغسطس

    التفاؤل والتشاؤم | أيهما أفضل لصحتك النفسية؟

    يمكن للطريقة التي ننظر بها إلى العالم أن تقول الكثير عن صحتنا العقلية والجسدية، كما يمكن أن تؤثر في الأشخاص الذين نتفاعل معهم، والقرارات التي نتخذها، والخبرات التي لدينا. تخيل أنك قسمت كل سكان العالم إلى مجموعتين، ووضعت كل المتفائلين في جانب، وكل المتشائمين في الجانب الآخر. ستكون المحادثة بين المتفائلين حول الخطط الرائعة للمستقبل، وكيف يمكن للأمور أن تتحسن، بينما سيجد المتشائمون ما يتناوله المتفائلون نقاشًا محبطًا.  وبالنسبة إلى المتفائلين، يبدو المتشائمون مستائين جدًا من كل شيء، ودائمًا ما يحرصون جدًا على إفساد الخطط بعبارات سلبية. لكن بالنسبة إلى المتشائمين، فإن المتفائلين بعيدون عن الواقع، ولسان حالهم يقول: “كيف لهم ألا يروا هذا العالم البغيض والقاسي الذي نعيش فيه؟! إنهم يخدعون أنفسهم!”. في هذا المقال، سنعرض تعريف التفاؤل والتشاؤم، وكيف يؤثران في صحة الفرد النفسية؟ ثم نكتشف أيهما أفضل لصحتك… التفاؤل مقابل التشاؤم ربما تكون قد سمعت كيف أن رؤية نصف الكوب فارغًا يعني أنك أكثر تشاؤمًا، ونصف الكوب…

    أكمل القراءة »
  • يوليو- 2020 -
    29 يوليو

    علم النفس التطوري

    ما الذي يجعلنا ننجذب نحو الجنس الآخر؟ هل يؤثر تذبذب الهرمونات في سلوكنا الاستهلاكي؟ ما السبب وراء تفضيل صديق دون الآخر؟ إذا كانت الشوكولاتة حديثة الصنع، فهل تطور حبنا لها؟ وهل يمكن تفسير الاختلاف بين تصرفات الذكور والإناث؟  كل هذه الأسئلة الغامضة ومثيلاتها تشغل عقولنا طوال الوقت، وحاول علم حديث النشء أطلق عليه “علم النفس التطوري” فك لغز هذه الأسئلة. في هذا المقال سنتعرض لنشأة علم النفس التطوري، ومنهجه العلمي، وأهم نظرياته. ما هو علم النفس التطوري؟ هو أحد فروع علم النفس الذي يهتم بدراسة السلوك البشري اعتمادًا على “علم النفس المعرفي” و”علم الأحياء التطوري”؛ لفهم التكيف النفسي والعقلي لأسلافنا لمواجهة تحديات البقاء والتكاثر. ويسعى علماء النفس التطوري إلى شرح عواطف البشر وأفكارهم، وكذا الصفات العقلية والنفسية، مثل: الذاكرة والإدراك واللغة، استنادًا إلى نظرية “تشارلز داروين” للتطور عن طريق الانتقاء الطبيعي. ويفترض علم النفس التطوري أن الحالة النفسية للإنسان لا تعتمد على تجارب الفرد فحسب؛ بل أيضًا على تفضيلات معينة…

    أكمل القراءة »
  • 28 يوليو

    السلوك الدفاعي – كيف نُؤمِّن أنفسَنا أمام المخاطر؟

    هل راقبتَ ذات مرةٍ مجموعة من الأطفال وهم يلعبون؟ هل لاحظتَ كيف يختار أحدهم أن يكون الشرطي الذي يهجم، بينما اختار الآخر أن يكون اللص المختبئ؟ وبين هذا وذاك، وجدتَ أطفالًا آخرين يفضلون دور العسكري الوسيط، الذي يقتصر على تقييد يد اللص وإدخاله إلى القفص! وذاك الطفل الذي لم ترُقْ له هذه اللعبة المليئة بالضغوطات، وفضَّل المراقبة!  لا بُدُّ أنه تبادر إلى ذهنك ذلك السؤال، لماذا يختار البعض الهجوم في موقف معين ويختار آخرون الدفاع؟ ولماذا ندافع عن أنفسنا بالحكمة والفكر أحيانًا، وفي أحيان أخرى ندافع بالعنف والغضب؟ لماذا نقوم ببعض الأفعال الغريبة في مواقف معينة، كأن نصاب بالذعر والصياح حين نشعر أن أحدهم يوجه إلينا اتهامًا؟! أو أن تصيح زوجتك في كل شجار بينكما: “إنها ليست غلطتي”؟! هل هي محاولات للتأقلم مع الأحداث المخيفة والمؤلمة بداخلنا؟ وهل نخطط لفعل ذلك أَمْ تصدر منا هذه الردود بشكل عفوي دون وعي أو إرادة؟ قبل الإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها، دعني أطمئنك بأننا…

    أكمل القراءة »
  • 26 يوليو

    الذكاء العاطفي | هل تستطيع فك الشفرة؟

    يقولون: ليت ما في القلب يُرى!  وقد شغلتني تلك المقولة حتى صِرتُ أبحثُ في الوجوهِ عمّا تُخفيه القلوب؛ فما أمتع أن تنظر إلى أحدهم وتحاول فك شفرة مشاعره بما يُظهِره من تعبيرات وتصرفات، كأنك تُرجُمان! فخلف الكلام المسموع معانٍ أعمق مما يظن قائله، ووراء حركة الجسد البسيطة رسالة أبلغ من ألف كلمة قد ينطِقُها إنسان. فيبدو الأمر كأنك تسير في عالم خفيٍّ موازٍ يُفصِح فيه البشر عن مكنونات صدورهم، ويطلقون فيه زفرات قلوبهم بلغةٍ غير اللغة، وأنت -وسط ذلك كله- تسمع وترى. لعلك خمنت موضوع مقالنا؟ صحيح، أُحدِّثك اليوم عن مهارات الذكاء العاطفي التي تفتح لك الباب لاستكشاف عالم المشاعر الخفية، فهل أنت مستعد؟ ما هو الذكاء العاطفي (Emotional intelligence)؟ يمكن تعريف الذكاء العاطفي بأنه قدرتك على رصد وفهم مشاعرك ومشاعر من حولك، بالإضافة إلى قدرتك على التحكم في هذه المشاعر مما يساعدك على التعبير عن نفسك والتواصل مع الآخرين بصورة أفضل. ويُعد الذكاء العاطفي مصطلحًا حديثًا نسبيًا؛ إذ وضعه…

    أكمل القراءة »
  • 25 يوليو

    الانتماء – Belonging

    الانتماء… كلمة واحدة ولكنها تحمل الكثير من المعاني العظيمة، فهي تصف جذورك التي تربطك بالأرض التي وُلدت وعشت تحت سمائها. ولكن هل يقتصر الأمر فقط على شعورك بالانتماء للوطن؟!  يتولد لدى الإنسان الشعور بالانتماء تجاه والديه وأهله وأصدقائه وعمله؛ فعلاقة الطفل بأمه هي أول شعور بالانتماء ينمو لديه. هل هوَ غريزةٌ فطريةٌ تُولدُ معَ الإنسان؟ أم صفةٌ يكتسبُها على مرِّ السنين؟ للإجابة عن هذه الأسئلة، ومعرفة المزيد عن مفهوم الانتماء، وكيف ننمي شعورنا به، وأهمية إحساس الانتماء لدى الإنسان؛ تابع معنا هذا المقال. ما هو الانتماء – Belonging؟ ارتبط الشعور بالانتماء على مر العصور بالوطن، ولكن مفهوم الانتماء أشمل من ذلك.  فالانتماء هو الحاجة البشرية لأن تكون مقبولًا كعضو أو جزء من كيان أكبر مثل وطنك أو عائلتك أو أصدقائك أو زملاء عملك أو حتى فريقك الرياضي. لدى الإنسان دائمًا رغبة متأصلة في الشعور بالانتماء، وأن يكون جزءًا من شيء أكبر.  وهو ما يدفعه إلى إقامة علاقات قوية ومستقرة مع…

    أكمل القراءة »
  • 21 يوليو

    ضغط الأقران – Peer pressure

    شبَّ صغيري وصار مراهقًا؛ فعمره الآن أربعة عشر ربيعًا. اعتاد ولدي على التفوق، والتميز الرياضي، وكان محبوبًا بين معلميه، كان بارًا بي وبوالده، وعطوفًا على أخته الصغرى. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن! تغيرت طباعه كثيرًا؛ فأصبح مدخنًا، وتغير نمط ملابسه، وحلاقته لشعره، لا أعرف ماذا حدث لصغيري؟! سنتعرف في السطور القادمة على ضغط الأقران، وأنواعه، كما سنتحدث عن كيفية مساعدة أبنائنا لمواجهة ضغط الرفاق؛ فتابع معنا هذا المقال. ما هو ضغط الأقران – Peer pressure؟ يُطلق عليه أيضًا “ضغط الرفاق” أو “ضغط النظائر” أو ضغط المجتمع المحيط”. الأقران هم مجموعة الأصدقاء الذين تتعامل معهم في محيط حياتك الاجتماعية أو الدراسية أو العملية. ضغط الأقران هو الضغط الذي تمارسه مجموعة من الرفاق على واحدٍ منهم ليغير سلوكه و/ أو أخلاقه؛ ليتوافق مع طباعها. يظهر ضغط الأقران جليًا في مرحلة المراهقة، ولكن قد يتعرض العديد منا لضغط من رفاقه في مراحل حياتنا المختلفة. قد نجد مراهقًا يتصرف بطريقة مغايرة لطباعه،…

    أكمل القراءة »
  • 20 يوليو

    سيكولوجية الجماهير – ما بين الهُوِيَّة الشخصية والعقل الجمعي

    “(أحمد) عاملٌ بمصنع للغزل والنسيج، يواجه هو وزملاؤه مشكلة جماعية من قبل إدارة المصنع، حيث أُصدِرَت قرارات بتحويلهم إلى المعاش المبكر وهم في سن صغيرة، فضلًا عن أكل بعضٍ من مستحقاتهم المالية، مما دفعهم إلى الاعتصام أمام المصنع مطالبين بحقوقهم. أحدث (أحمد) وزملاؤه تخريبات عدة من تكسير وحرق واعتداء على أمن المصنع. ما يثير الدهشة هنا أن كل فرد منهم يتمتع بالخلق الحسن!”. “(سامِر) شاب عشريني يحضر فرح صديق له برفقة أصدقائه. بينما يعلو صوت الأغاني في القاعة، سمع أصدقاؤه أغنيتهم المُفضَّلة، فهَمُّوا سريعًا ليرقصوا عليها وجذبوا (سامِرًا) معهم. (سامر) يرفض الرقص في أي فرح يحضره، بل يكتفي بالحضور، لكنه وجد نفسه متجاوبًا معهم دون إبداء رفضه لذلك!”. في الموقفين المطروحين أمامنا، نجد أن معتقدات وأفكار الفرد تتنحى جانبًا ويحل محلها التفكير الجمعي، وهو ما يُعرَف بـ “سيكولوجية الجماهير”.  نشأة سيكولوجية الجماهير: بدأ علم سيكولوجية الجماهير في أواخر القرن التاسع عشر تزامنًا مع الثورة الفرنسية، والتي خرج فيها الغوغاء على…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى