مفاهيم ومدارك
- أبريل- 2021 -5 أبريل
زيادة التركيز | نصائح وطرق لزيادة قدراتك الذهنية
هل واجهتك مشقة في المضي قدمًا في تحدٍّ من تحديات العمل؟ هـل أحسست بصعوبة المذاكرة لامتحان مهم؟ هل تمضي وقتًا طويلًا في المشاريع والأشغال الدقيقة؟ إن كنت كذلك فقد يهمك ما تحويه السطور القادمة؛ فقد تجد فيها ما يعينك على زيادة التركيز. يشير لفظ “التركيز” إلى المجهود الذهني المبذول في أثناء العمل على شيء معين أو تعلم شيء معين. وقد يلتبس أحيانًا مع مصطلح “مدى الانتباه”، الذي يقصد به طول الوقت الذي تستطيع قضاءه في التركيز على شيء معين. سنحاول فيما يأتي تسليط الضوء على بعض النصائح والطرق المعينة على زيادة التركيز. 1- التغذية السليمة لا يستطيع أحد إنكار أهمية ودور الغذاء الذي يتناوله الإنسان في تنمية قدراته الذهنية، ولأجل ذلك ينبغي أن يحتوي النظام الغذائي على جميع العناصر الغذائية؛ من بروتينات، ودهون، ونشويات، وفيتامينات. ومن المهم أيضًا تجنب الأغذية الجاهزة والأطعمة السريعة ذات السكريات المرتفعة، والدهون غير الصحية. كذلك لا ينبغي إغفال دور السوائل في الصحة عمومًا، وفي الحالة…
أكمل القراءة » - 4 أبريل
المساحة الشخصية | احترموا حدودي الخاصة!
لعل البعض منا يفضل السفر بسيارته الخاصة بدلًا من ركوب الحافلات العامة، ولعل البعض منا يتحمل زيادة في تكلفة تذكرة سفره ليحجز مقعدًا في الدرجة الأولى لتجنب الجلوس في مقاعد الدرجة الاقتصادية الضيقة! قد يبدو هؤلاء الأشخاص مسرفين أو مبذرين في نظر البعض، أو يحبون أن “يتعبوا أنفسهم” كما يمكن أن يقال عنهم، الأمر الذي استرعى انتباه علماء النفس، وتوصلوا بعد طول دراسة إلى فكرة المساحة الشخصية، وأثرها في العلاقات بين الناس. نحاول في هذا المقال تسليط بعض الضوء على هذا الموضوع. تعريف المساحة الشخصية وأهميتها تعرف المساحة الشخصية على أنها المسافة الجسدية التي ينبغي أن تفصل بين الأشخاص، سواء في بيئة العمل، أو في محيط العائلة، أو في المجتمع بشكل عام. ويمكن تخيلها كأنها فقاعة تحيط بالإنسان أو حاجز غير مرئي يفصله عن الآخرين، يتحدد حسب نوع العلاقة مع هؤلاء الأشخاص. كان العالم الأمريكي (إدوارد هال) أول من قدم فكرة المساحة الشخصية، ولا تزال أبحاثه التي أجراها في ستينيات…
أكمل القراءة » - 3 أبريل
السلوك التوكيدي
يتصل بك صديقك للتنفيس عن يومه السيئ… لكن لسوء الحظ، لديك -الآن- الكثير من العمل، وليس لديك وقت للتحدث! ربما سيكون رد فعلك واحدًا من هذه: رد عدواني، لأن صديقك يحدثك وأنت مشغول، فتقول: «تجاوز الأمر، لدي مشكلاتي الخاصة!».ردٌ سلبي؛ بالسماح له بالتحدث وترك أعمالك المهمة، لأنك لا تريده أن يشعر بالاستياء منك.رد حازم؛ كأن تستمع له دقيقة أو دقيقتين، ثم تقول له برفق: «ممم، يبدو أنك تمر بيوم صعب! أود لو أستمع إليك أكثر، لكن ليس لدي وقت الآن… هل يمكننا الدردشة لاحقًا الليلة؟». إذا اخترت الرد الأخير، فأنت من أصحاب السلوك التوكيدي. فما السلوك التوكيدي؟ وما فوائده؟ وكيف يمكن اكتسابه؟ السلوك التوكيدي… ما هو؟ السلوك التوكيدي مهارة اجتماعية تنطوي على القدرة على التعبير الصادق والمباشر عن مشاعرك وتأكيد حقوقك، مع احترام مشاعر الآخرين وحقوقهم في الوقت نفسه. يتمتع الأشخاص الذين يمتلكون السلوك التوكيدي بدرجة عالية من الوضوح، فهم لا يخجلون من الدفاع عن وجهات نظرهم أو الإفصاح عن…
أكمل القراءة » - 1 أبريل
المغالطات المنطقية | ما بين التحايل لإثبات الرأي، والوقوع بها دون قصد!
في صباح أول يوم دراسي للسنة الجديدة، يُقبِل الطلاب على مدارسهم مشتاقين لزملائهم، ومستعدين لمناهجهم الدراسية الجديدة، والمدرسين الجدد الذين يعرفونهم بأنفسهم وبما يشرحونه لهم. ذهب (سامر) -الطالب في المرحلة الإعدادية- مع صديقه (علي) إلى فصلهما، وبدآ حصصهما المدرسية. عندما دق جرس الفسحة، تبادلا الحوار حول المواد والمدرسين، فقال (سامر): “الكيمياء… يا لها من مادة مملة لا أطيق سماعها، فطوال الوقت يغلبني النعاس، وتطوق نفسي للهروب من الحصة”. رد عليه (علي): “إنها الحصة الأولى من مقرر الكيمياء، امنح نفسك فرصة لفهمها في الحصص القادمة”. قاطعه (سامر) قائلًا: “لا، إنها مادة مملة جدًا، وهذا واضح جدًا من مقدمتها التي يُفترَض أن تكون سهلة، فما بالك بباقي المنهج!”. نقاش قد يبدو بسيطًا بين طفلين، لكنه يحتوي على مغالطات منطقية تحدث بشكل دائم في نقاشاتنا مع بعضنا -سواء دون قصد أو عمدًا- من أجل إثبات حجتنا. ما هي المغالطات المنطقية؟ وما أهم الأنواع المنتشرة في حياتنا؟ وهل من نصائح للتغلب على فخ الوقوع…
أكمل القراءة » - مارس- 2021 -29 مارس
أسباب عدم التوازن النفسي | الصعود إلى الهاوية!
إجهاد مفرط… كآبة دائمة… شعور بالإحباط… ربما كنت تمُرُّ بيوم سيئ… يوم ويمضي… فلا شيء يبقى… لكن ماذا إن كان العيش على هذه المرادفات قد أصبح -إلى حد ما- طريقتك في الحياة؟! في هذا الترياق، نعرض لك أهم أسباب عدم التوازن النفسي وعلاماته، فابقَ معنا… أعراض عدم التوازن النفسي غالبًا ما يصف الناس تقلبات المزاج بأنها “دوامة من المشاعر”؛ من السعادة والرضا، إلى الغضب والتهيج، وحتى الاكتئاب. ويبقى مفتاح معرفة اختلال التوازن النفسي هو عدد المرات التي تشعر فيها بهذا الشعور بالضيق، ومدى سوء ذلك، ومدة استمراره؛ فهذا يمكن أن يساعد على تحديد خطورة الموقف. وإليك أشهر أعراض عدم التوازن النفسي: اضطرابات النوم إذا كنت تعاني اضطرابات النوم المتكررة (أكثر من مرة في الأسبوع)، ولا توجَد أسباب جسدية يمكن لطبيبك تحديدها، فقد تكون مشكلتك عدم التوازن النفسي، والقلق والاكتئاب هما المشكلتان الأكثر شيوعًا له. تغيرات كبيرة في الوزن الانشغال المستمر بالطعام، والوزن، وصورة الجسم هو علامة من علامات عدم التوازن…
أكمل القراءة » - 29 مارس
الوعي الذاتي | كارثة الجهل بالذات تحيط بك
في إحدى محاضرات التدريب على الحياة (Life coaching)، تحدَّث المحاضر عن إحدى أهم الموضوعات التي يحتاج إليها كل إنسان مِنَّا، خاصةً في هذه الحياة المزدحمة بالأحداث. الوعي الذاتي كان محور هذه المحاضرة الشيقة، فكم مِنَّا يحتاج إلى فهم هذا المصطلح بكل ما يحمل من معانٍ قيمة! كم منا ستتغير حياته للأفضل عند إدراك الوعي الذاتي لنفسه! الأمر يحتاج إلى التأمل والتعمق في تلك المعاني للتعرف إلى النفس بصدق، فهلم بنا في جولة ممتعة لمعرفة الوعي الذاتي: مفهومه، وأنواعه، ومراحله، وكيفية إنمائه… الوعي الذاتي في علم النفس أن تدرك مفهوم الوعي الذاتي (Self awareness)، فهذا يشبه جلوسك في غرفة مليئة بالضوء في كل مكان من حولك، ولا ترى فيها سوى الظلام الدامس. وبعد التأمل الدقيق في الغرفة وإدراك أبعادها وخباياها، فإنك أخيرًا تفتح لنفسك فرجة صغيرة على طاقة النور التي تملؤها، وتزداد تدريجيًا كلما تعرفت إلى أسرارها أكثر فأكثر. إدراك معنى الوعي الذاتي ومعرفة النفس وخباياها جيدًا من أهم الأمور على…
أكمل القراءة » - 29 مارس
تأثير العادات والتقاليد | هذا ما وجدنا عليه آباءنا!
جلس الإخوة (عوض) و(حسانين) و(عواد) يوزعون تركة والدهم المتوفى، والذي كان يمتلك أطيانًا كثيرة. ابتدأ (عوض) الكلام وقال: “سنوزع الأراضي الزراعية علينا نحن الثلاثة بالتساوي”. قاطعه (حسانين) قائلًا: “وماذا عن أخواتنا البنات (هنية) و(مديحة)؟ أليس من حقهما أن تنالا نصيبهما فيما كان يمتلكه والدهما من أراضٍ وأموال؟!”. استشاط (عوض) غضبًا ورد على أخيه قائلًا: “كيف تجرؤ على قول هذا الكلام، ألا تعلم أننا لا نورِّث البنات أرضًا زراعية، هذا من عاداتنا وتقاليدنا، هل تريد أن يستولي على أملاكنا الغرباء، ماذا ستقول عنا الناس؟!”. القصة السابقة -عزيزي القارئ- تمثل جزءًا صغيرًا من تأثير العادات والتقاليد في حياتنا اليومية، إذ تقدس بعض المجتمعات عاداتها وتقاليدها كما لو كانت قرآنًا أُنزِل من السماء! ما سبب نشأة العادات والتقاليد؟ ولماذا يتمسك بها بعض الناس ويريد آخرون أن يتحرروا منها؟ وما تأثيرها في الفرد والمجتمع؟ سنجيبكم عن هذه الأسئلة وأكثر في السطور القادمة… تعريف العادات والتقاليد تُعرَف العادات والتقاليد بأنها “كل سلوك اعتاد أفراد مجتمع…
أكمل القراءة » - 24 مارس
علم النفس الفردي | جولة حول ما صنعه إدلر
أهلًا يا أصدقاء، هل تذكرونني أم لا؟! أعتقد أن الإجابة لا. إذًا دعونا نعود بالذاكرة قليلًا إلى الوراء، أنا ذلك الشخص الفضولي الذي أوقعتني المصادفة بالطبيب النفسي الشاب. وقتها شاركتكم الكثير من المعلومات عن العلاج النفسي في مقال علاج المرض النفسي دون طبيب. هل تذكرتم الآن؟! اليوم تجدد اللقاء وكان موضوعنا مختلفًا وشيقًا… عن ماذا تحدثنا؟! تحدثنا عن واحد من أشهر فروع العلاج النفسي؛ علم النفس الفردي، ووددت أن أشارككم ما عرفته، فهيا بنا. علم النفس الفردي… البداية بدأت حديثي قائلًا: “لفت نظري منذ مدة مصطلح علم النفسي الفردي والاجتماعي فهلَّا حدثتني عنه بالتفصيل؟!” أجاب صديقي الطبيب قائلًا: “بالطبع، علم النفس الفردي واحد من أكثر المصطلحات شيوعًا، ويمكن القول باختصار أنه يهتم بدراسة كل العوامل التي تؤثر في قيم الفرد ومشاعره وأفكاره ومدى انعكاسها على حياته”. وقد أرسى قواعد هذا العلم العالم النمساوي (ألفريد إدلر) في مطلع القرن التاسع عشر تقريبًا، وأسهم بالكثير من النظريات الخاصة به. ألفريد إدلر… من…
أكمل القراءة » - 20 مارس
الصمت الاختياري | اضطراب أم خجل؟!
تلقيت بالأمس اتصالًا هاتفيًّا من مَدرسة ابنتي… وأخبرتني المعلمة أن ابنتي تمتنع تمامًا عن التحدث في المدرسة، وترفض اللعب مع أصدقائها، وتظل صامتة طوال اليوم الدراسي، وسألتني: «هل تتصرف هكذا في المنزل؟!». وكانت إجابتي بالنفي؛ فابنتي لا تتوقف عن التحدث في المنزل، وتلعب مع أخيها وأقربائها… فأين المشكلة؟! ونصحتني المعلمة باستشارة الطبيب؛ إذ يؤثر سلوكها في تواصلها مع الآخرين، وتقدمها الدراسي. سنتحدث في السطور القادمة عن الصمت الاختياري عند الأطفال، وأعراضه، وأسبابه، وعن خطة علاجه، وسنتطرق أيضًا إلى الصمت الاختياري عند الكبار… فتابع معنا هذا المقال. الصمت الاختياري عند الأطفال الصمتُ الاختياري هو اضطراب قلق شديد ومعقد يصيب الأطفال. ويتسم هذا الاضطراب بعدم قدرة الطفل على التحدث مع الآخرين والتواصل الجيد معهم في بيئات معينة (مثل المدرسة)، ولكنه يجيد التحدث والتواصل في الأماكن التي يشعر فيها بالراحة والأمان (مثل المنزل). يعاني ما يقارب تسعين بالمائة من الأطفال المصابين بالصمتِ الاختياري الرهاب الاجتماعي أيضًا. ويشعر هؤلاء الأطفال بخوف حقيقي من التحدث…
أكمل القراءة » - 20 مارس
التعافي بعد الصدمة النفسية
أصيب (أحمد) بصدمة نفسية شديدة إثر تعرضه لحادث سيارة كاد أن يودي بحياته. وقد أثرت هذه الصدمة فيه بشدة، وانتابته أعراض نفسية وجسدية صعبة، مثل: القلق، والاكتئاب، والكوابيس، واضطرابات النوم، وغيرها. حاول أصدقاؤه تخفيف الصدمة النفسية التي تعرض لها بشتى الطُرق؛ فذهبوا به إلى طبيب نفسي، ووفروا له الإسعافات النفسية الأولية التي يحتاجها، ودعموه ووقفوا بجانبه، حتى استطاع التعافي نهائيًا من هذه الصدمة. في هذا المقال، سنخبركم كل ما تحتاجون معرفته عن كيفية التعافي بعد الصدمة النفسية، فتابعوا معنا القراءة. لكن، دعونا أولًا نتعرف إلى مراحل الصدمة النفسية، وأنواعها، وأسبابها… الصدمة النفسية تُعرَف الصدمة النفسية بأنها “استجابة عصبية للحوادث المؤلمة التي يتعرض لها الشخص، وغالبًا ما تكون هذه الحوادث مهدِّدة لحياته وسلامته بشكل كبير”. أمثلة على بعض الحوادث التي قد تسبب صدمة نفسية: الكوارث الطبيعية.جرائم العنف، مثل: القتل، أو السطو المسلح. حوادث الطُرق شديدة الخطورة.الاعتداء الجنسي. الاعتداء الجسدي.فقدان شخص عزيز.الحروب والحوادث الإرهابية. ليس بالضرورة أن يكون الشخص ضحية لهذه الحوادث، ولكن مجرد…
أكمل القراءة »