مهارات التواصل في العمل وأهميتها في تحقيق النجاح

يعد التواصل مع رؤسائك وزملائك في العمل بفاعلية أمرًا مهمًا، إذ تساعدك مهارات التواصل في العمل على تكوين علاقات ناجحة والحصول على الوظائف والترقيات التي تسعى إليها.
هل تريد تحقيق النجاح طوال حياتك المهنية؟
سنَعرض لك في هذا المقال بعضًا من المهارات التي ستساعدك على تحقيق ذلك، وتثير إعجاب فريق عملك.
ما أفضل 10 مهارات تساعدك على التواصل في العمل؟
إن حرصك على اكتساب مهارات جيدة للتواصل مع من حولك يسهل لك طريق النجاح في حياتك، من هذه المهارات:
- الاستماع
يساعد الاستماع الجيد لمن حولك على بناء الاحترام وزيادة التفاهم في العمل.
تود الحصول على المزيد من المقالات المجانية على ترياقي؟ اشترك الآن ليصلك كل جديد!
لذا، عليك أن تحسن قدرتك على الاستماع النشط، والانتباه إلى ما يقوله الشخص الآخر وإلى تعابير وجهه ونبرة صوته.
ويمكنك إعادة صياغة ما يقال لك لتأكيد فهمك الكلام فهمًا صحيحًا.
- طريقة التواصل
إن استخدام الطريقة المناسبة للتواصل يحقق نتائج أفضل، منها: إقناع الآخرين بوجهات نظرك.
كذلك يجب أن تكون على دراية كبيرة بمميزات وسائل التواصل المختلفة وعيوبها، مثل:
– رسائل البريد الإلكتروني.
– المكالمات الهاتفية.
– الرسائل العادية والإلكترونية.
– الاجتماعات واللقاءات.
على سبيل المثال:
إذا أردت التواصل مع رئيسك في العمل، فمن الأفضل إرسال رسالة بريد إلكتروني؛ أما إذا أردت إخباره بمشكلة معقدة، فيفضل التواصل معه شخصيًا.

- الذكاء العاطفي
هو مهارة تُكتسب بمرور الوقت، وتعني القدرة على فهم عواطفك وتحكمك فيها، وفهم مشاعر الآخرين؛ بغرض التأثير فيهم وإظهار التعاطف معهم.
- الود
إن التعامل بود مع الآخرين يشجعهم على التواصل معك، فاحرص دائمًا على استخدام النغمة الصحيحة في وقتها.
- التماسك والوضوح
يجب أن تحدد غرضك من الاتصال، والمعلومات التي تود الحصول عليها قبل أن تبدأ المحادثة، وأن تهتم بالوضوح والتماسك في علاقتك بالآخرين؛ لكي تستطيع اتخاذ قرارات جيدة.
- الثقة
من أهم مهارات التواصل في العمل، ولكن يجب ألا تكون الثقة مفرطة؛ إذ إن حصولك على ثقة عملائك سيمنحهم الإيمان بقدرتك على تحقيق ما يحتاجون إليه دائمًا.
يمكن التعبير عن الثقة بأشياء يسيرة، مثل:
- التواصل البصري مع الناس في أثناء التحدث معهم.
- استخدام نبرة حازمة لكن ودية.
- نبرة الصوت
ستحدد نبرة صوتك الشكل العام للمحادثة، وغالبًا سيرد عليك الشخص الآخر بالطريقة نفسها.
إن اختلاف نبرة الصوت قد يجعل للجملة نفسها معنى مختلفًا تمامًا.
- طرح أسئلة جيدة
حاول دائمًا طرح أسئلة جيدة ومفتوحة -خاصةً الأسئلة الاستقصائية، لتشجيع المتلقي على التحدث بوضوح؛ سيمكنك ذلك من جمع المعلومات التي تحتاجها.
- التعاطف
إن تعاطفك مع الآخرين يدل على احترامك وجهات نظرهم ورغبتك في الاستماع الفعال إليهم؛ مما يشجعهم على التواصل معك.
- الاحترام
ينبغي معاملة الآخرين باحترام وتقبل آرائهم وإن اختلفَت مع آرائك؛ لأن كل فرد له أفكاره الخاصة التي قد تتوافق مع أفكارك أو تعارضها.
ما المواصفات التي يتميز بها أصحاب مهارة التواصل في العمل؟
يتميز الأشخاص الذين يستطيعون التكيف في أي مكان بالشجاعة والمثابرة، وغيرها من المواصفات التي تساعدهم على تخطي الصعاب التي قد تواجههم.
من أبرز تلك المواصفات:
- القدرة على التكيف والمرونة مهما تغيرت الأوضاع، بل إنهم قد يستغلون تلك التغيرات في الابتكار والإبداع.
- علاقات غير محدودة، إذ تساعدهم شخصياتهم على التكيف في أي مكان وتكوين علاقات وصداقات كثيرة؛ مما يؤدي إلى تقدمهم وتطورهم سريعًا في العمل.
- الرغبة في تجربة أشياء جديدة ومختلفة عن روتين العمل، مما يكسبهم خبرات أكبر في التعامل مع المواقف المختلفة.
- القدرة على تقديم الدعم لفريق العمل في الأوقات الصعبة، بسبب قدرتهم على النظر بإيجابية إلى الأمور مهما بلغت صعوبتها.
والآن، هل تتساءل إذا كان مهمًا أن تضيف قائمة “مهارات التواصل في العمل” إلى سيرتك الذاتية؟
الإجابة “نعم”، إذ إن التواصل بفاعلية مع فريق العمل يمثل أهمية كبيرة لأصحاب العمل.
ونظرًا لسهولة ادعاء بعض الأشخاص امتلاكهم تلك المهارات؛ يفضل أن تذكر في سيرتك الذاتية مواقف حقيقية تفوقت فيها مستخدمًا مهارات التواصل في العمل.
كيفية تطوير مهارات الاتصال اللفظي

تمثل مهارات الاتصال اللفظي أهمية كبيرة في العمل، فهي تؤثر في حصولك على الترقيات وتحقيق الأرباح.
يمكن تطوير هذه المهارات باستخدام تقنيات تحسين مهارات الاتصال اللفظي، فعند صياغتك لسيرتك الذاتية -مثلًا- اجعل كلماتك واضحة ومركزة على الفوائد قدر الإمكان.
ويمكنك أن تطرح أمثلة على قدرتك على التواصل بفاعلية، مثل: التعامل مع تجربة سيئة مع أحد العملاء وتحويلها إلى تجربة إيجابية.
ما العوائق التي تؤثر في التواصل الفعال؟
يوجد الكثير من الأسباب التي قد تسبب فشل التواصل في كثير من الأوقات، ومن ثم تؤدي إلى سوء فهم رسالتك، من أهمها:
- استخدام مصطلحات غير شائعة ومعقدة للغاية.
- الإعاقات، مثل: مشكلات السمع والنطق.
- صعوبة فهم اللهجات غير الشائعة واختلاف اللغات.
- الأحكام المسبقة التي تسبب افتراضات واستنتاجات خاطئة.
- اختلاف وجهات النظر وطرق التفكير.
- اختلاف الثقافات.
- الحواجز العاطفية التي تتمثل في عدم مقدرة بعض الناس على التعبير عن مشاعرهم بسهولة.

ويمكن تصنيف تلك العوائق إلى:
- عوائق نفسية:
تشمل تأثير التوتر والضغط في التعامل الصحيح في المواقف المختلفة.
- عوائق مادية:
قد تحدث بسبب اختلاف الحالة المادية بين المتحدث والمخاطَب.
- عوائق منهجية:
تظهر في الهياكل والمنظمات الكبيرة بسبب عدم فهم بعض الأشخاص أدوارهم بوضوح.
- عوائق لغوية:
تنتج عن استخدام مصطلحات وتعبيرات معقدة.
ختامًا، عزيزي القارئ…
يوجد الكثير لتعلمه من أجل تحسين مهارات التواصل في العمل، إلا أن الأمر يستلزم الكثير من الإصرار والمثابرة لتتمكن من إتقانها، فلا تتوانَ عن تعلمها… فالأمر يستحق!
بقلم د/ أميرة محمود عبد الرحمن
مهارت التواصل الناجح العمل