نظريات
- يناير- 2021 -11 يناير
علم النفس الوظيفي
هل تساءلت يومًا -عزيزي القارئ- عن الطريقة المُثلى لفهم شعور الإنسان وإدراكه؟! «هل يجب أن نحلل مكوِّنات هذا الشعور والظروف التي أدت إليه؟! أم من الأفضل أن نركز على وظيفته، والدور الذي يؤديه في حياة الفرد، ومن ثَمَّ المجتمع؟!» في الحقيقة، لقد كانت تلك التساؤلات محط اهتمام العلماء منذ نشأة مجال علم النفس، وهو ما أدى إلى ظهور ما يُسمى بعلم النفس البنيوي في بداية الأمر، ثم تلاه بعد ذلك علم النفس الوظيفي، الذي هو موضوع مقالنا اليوم. لذا؛ إذا كنت تريد معرفة المزيد عن هذا الموضوع، فندعوك إلى مرافقتنا عبر سطور هذا المقال. لكن -في البداية- وقبل التطرق إلى ما يعنيه مفهوم علم النفس الوظيفي، دعونا نتعرف إلى أسباب نشأته وتاريخه. تاريخ علم النفس الوظيفي عندما أُسس علم النفس لأول مرة علمًا منفصلًا عن الفلسفة، ظهر الكثير من الجدل بشأن كيفية فهم السلوك البشري، وكيفية تحليل عقل الإنسان، والعمليات التي يؤديها. وقد أدى ذلك إلى ظهور نظريتين كانتا بمثابة…
أكمل القراءة » - 11 يناير
بين الكورونا والأنفلونزا الأسبانية| ماذا تغير؟
مئة عام مرت على أكبر كارثة فيروسية في التاريخ! يبدو لك الأمر -عزيزي القارئ- غريبًا بعض الشيء، لكن في الحقيقة وباء كورونا الجديد -الذي قضى على ما يقارب مليون شخص- ليس أسوأ كابوس للبشرية؛ بل هناك كابوس قديم نخاف أن يتكرر، كابوس مرعب قضى على ثلثي سكان العالم قديمًا! دعنا في هذا الترياق نستعرض كارثة “فيروس الإنفلونزا الإسبانية”، ونبين أوجه التشابه والاختلاف بينها وبين كارثة فيروس كورونا… تاريخ البشرية.. كوارث طبيعية لا تنتهي! تاريخ البشرية حافل بالعديد من الكوارث الطبيعية، بدايةً من طواعين كبرى مثل الطاعون الأسود، والذي حصد -في الفترة بين 1346-1353م– ما يقارب 200 مليون شخص على مستوى العالم، وطاعون جستنيان الذي حصد في قارة أوروبا -في عام واحد فقط- ما يقارب 25 مليون ضحية. ومن الطاعون مرورًا بكارثة فيروسية جديدة كليًا على البشر، وهي “وباء الإنفلونزا الإسبانية” الذي يخشى علماء وأطباء العالم أجمع أن تتكرر مأساته بطريقة مشابهة مع فيروس كورونا المستجد. تُرى، ما هي قصة الإنفلونزا…
أكمل القراءة » - ديسمبر- 2020 -27 ديسمبر
نظرية الديجافو | ما وراء العقل البشري
ذهبتُ إلى مطعم جديد مع أصدقائي وفي أثناء تناولي العشاء، شعرت فجأة أن هذا الموقف تكرر من قبل. شعرت أنني رأيت هذا المكان من قبل وسمعت نفس الحديث من أصدقائي سابقًا، ببساطة أعتقد أنني عشت نفس الموقف مرتين. ولكن شعرت بالرهبة عندما أخبرني أصدقائي أن هذا المطعم افتُتح بالأمس فقط! هل شعرتَ بهذه الظاهرة من قبل؟ هل تعلم ما هي نظرية الديجافو؟ إن شعرت بهذه الظاهرة المريبة يومًا ما، تابع معنا هذا المقال حتى تتعرف إلى أنواعها وأسباب حدوثها. ما هي نظرية الديجافو؟ تبهرنا دائمًا قدرة العقل البشري على التخيل والإبداع، ولكن توجد أحيانًا بعض الألغاز التي لم يتمكن العلم من تفسيرها لسنوات طويلة. لعل أغلبنا قد مر بهذه التجربة، فقد تسافر خارج البلاد أول مرة في حياتك وتتحدث مع أشخاص غرباء، وتشعر فجأة أنك عشت هذا الموقف من قبل. أطلق العالم “إميل بويرك” على هذه الظاهرة اسم “لغز ديجافو”، وهي كلمة فرنسية تعني “شوهد سابقًا”. على الرغم من استمرار…
أكمل القراءة » - 12 ديسمبر
نظرية الذكاءات المتعددة
جلست الأم الشابة تتحدث مع صديقتها، وقد بدا على وجهها علامات الحزن والغضب الشديد. ـ أشعر أن ابني غبي! أكرر على مسامعه كلمات المذاكرة مرات ومرات، ثم أسأله عنها فلا يجيب! – اهدئي يا عزيزتي، فربما طريقتك في التعليم لا تناسب طفلك. – كيف هذا؟! جميع الأطفال يتعلمون بنفس الطريقة، حتى نحن تعلمنا بهذه الطريقة في صغرنا. – ليس صحيحًا، خاصةً بعد اكتشاف نظرية الذكاءات المتعددة، التي أخبرتنا أن لكل طفل نوعًا خاصًّا من الذكاء، وطريقة معينة في التدريس قد تناسبه ولا تناسب غيره. – إنها أول مرة أسمع عن تلك النظرية! ـ إذن، فلترافقيني عبر سطور هذا المقال؛ لأخبركِ كل ما تحتاجين معرفته عن الذكاءات المتعددة عند “جاردنر”، وعن تطبيقاتها في مجال التعليم. مفهوم الذكاء بين الماضي والحاضر عندما كنا نسمع كلمة “الذكاء” في الماضي، كان أول شيء يتبادر إلى أذهاننا -في الغالب- هو اختبار الذكاء المعروف بـ “IQ”. فمفهوم الذكاء قديمًا كان مرتبطًا فقط بالذكاء المعرفي أو القدرات…
أكمل القراءة » - نوفمبر- 2020 -28 نوفمبر
هل كثرة الضحك دليل على السعادة أم الحزن؟
ضحكات متواصلة لاثنين من المشاهير دون أي سبب واضح كانت سببًا في إحداث ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي! جعلت الجميع يتساءل: هل هذه الضحكات على سبيل الفرح أم الحزن أم التظاهر، أم الضغط النفسي الواقع عليهما؟! سيكولوجية الضحك يُفسَّر الضحك غالبًا على أنه علامة للبهجة والفرح؛ لكنه لا يقتصر على الفرح فقط، فالأمر له أبعاد أخرى. يوضح ذلك أحد أطباء النفس في بحثه الذي أجراه في محاولة لفهم الضحك كسلوك عام يساعد على التفاوض لحل الخلافات، أو سلاح للتغلب على المواقف المحرجة، أو عامل مساعد للتغلب على الألم النفسي والجسدي! مثال على ذلك: واحدة من الحالات التي أُجري عليها البحث؛ فبينما كانت تدخل إلى مكان ما، اصطدمت بالزجاج الموجود بالباب، فضحكت بصوت عالٍ! عند سؤال هذه الفتاة عن سبب ضحكها، أجابت بأنها لم تفكر فيما يعتقده الآخرون عنها، لذا؛ لا يمكن وصف سبب ضحكها على أنه محاولة للتستر على إحراجها، بل إنه رد فعل للظرف الذي مرت به. في النهاية،…
أكمل القراءة » - 26 نوفمبر
هل تزيد الأمراض النفسية من احتمالية الإصابة بالكورونا؟
الجنون وفَيروس كورونا! هل تعلم أن واحدًا من كل خمسة أفراد أصيبوا بـ (فيروس كورونا المستجد) يعانون مرضًا نفسيًّا؟! دعني أصدمك بمعلومة أخرى… هل تعلم أن مرضى “الفصام” و”الاضطراب الوجداني ثنائي القطب” أكثر عرضة للإصابة بـ (فيروس كورونا)؟! إليكم ترياق «فيروس كورونا والمرض النفسي»… فيروس كورونا… جرس إنذار! قبل الخوض في تفاصيل تأثير المرض النفسي في زيادة فرص العدوى بـ “فيروس كورونا”، دعني أخبرك -عزيزي القارئ- بتلك المعلومة: (هناك فرد واحد من أصل خمسة أفراد شُخِّصت إصابته بمرض نفسي لأول مرة في حياته بعد إصابته بفيروس كورونا)! نشر هذه المعلومة أعضاء فريق البحث في جامعة أوكسفورد البريطانية، في ورقة بحثية بعنوان “مرضى كوفيد وخطر المرض النفسي”. والآن، دعنا نتحدث عنها قليلًا… الأثر السلبي للضغوط النفسية تتبع الباحثون في جامعة أوكسفورد -تحت إشراف عالِم النفس الشهير (د. بول هاريسون)– ما يقارب 60 شخصًا من ألف حالة شُخِّصت بـ “فيروس كورونا المستجد” مدة ثلاثة أشهر، وقارنوا حالتهم مع حالات مرضية أخرى، مثل:…
أكمل القراءة » - 21 نوفمبر
هل الأفلام الأبيض والأسود أكثر رعبا؟
ما وراءَ الأبيضِ والأسوَد! يقولُ (ألفريد هيتشكوك) -أحدُ أعظمِ مخرجي أفلامِ الرعبِ القديمة: “الجمهورُ مثل معزوفةٍ موسيقيةٍ على البيانو؛ في لحظةٍ ما نعزف جزءًا من تلك النوتة فيَنتبهون، وفي اللحظةِ التالية تُخطف عقولُهم ويُغمضون أعينَهم من الرعب.” تُرى، لماذا الأفلامُ الأبيضُ والأسود هي الأكثرُ رعبًا؟! ستجدُ الإجابةَ في هذا التِّرياق… وأخبِرونا: هل حقًّا تخافونَ أفلامَ الرعبِ القديمة؟ الخوف شعور إنساني في العادة يعرف “الخوف” كشعور نفسي سلبي غير مقبول، ونسعى جاهدين دومًا لتفاديه؛ لما يسببه من قلق ورعب. وعلى الرغم من ذلك، فإن صناع أفلام الرعب والخيال العلمي القديمة اعتمدوا على استخدام “الخوف” كعنصر متعة وتشويق أو ما يعرف بـ “جنون الأدرينالين”، الأمر الذي دفع العديد من علماء علم النفس والأعصاب إلى دراسة تأثير أفلام الرعب في العقل والجسد، ومحاولة اكتشاف السر وراء استمتاع بعض الناس بها. وقبل الإجابة عن هذا السؤال، دعنا نسأل: لماذا أفلام الأبيض والأسود هي الأكثر رعبًا؟ لماذا اللون الأبيض والأسود أكثر رعبًا؟ هل لاحظت من…
أكمل القراءة » - 18 نوفمبر
سيكولوجية الرعب| لماذا نخاف؟
ما وراء الطبيعة… سيكولوجية الرعب! هل تساءلت يومًا: لماذا لم ينقرض الإنسان البدائي حيث العيش بين الحيوانات المفترسة في الأدغال؟! ولماذا يخاف ابنك الصغير الظلام؟ وربما تعاني أنت أيضًا فوبيا الأماكن المظلمة في حين يستمتع الآخرون بالظلام! لماذا ترتعب ابنتك الكبرى عند رؤية حشرة لا يتجاوز حجمها بضع سنتيمترات، بينما تواجهها أختها الصغرى بكل شجاعة؟! لماذا نخاف؟ الخوف مثل الألم، كلاهما ضروري للبقاء على قيد الحياة؛ فالألم يخبرنا بوجود خطبٍ ما في أجسامنا، وعندما نكتشف أسبابه نعرف أن قد مُنع عنا خطر كبير. إن الخوف غريزة طبيعية للكائنات الحية كافة، وسببٌ في بقائها إلى يومنا هذا، ولولا تلك الغريزة لبقيت الكائنات القوية فقط وانقرضت كل الكائنات الضعيفة واختل النظام البيئي! مشاعر الخوف هي التي تخبرنا بالهروب أو القتال في المواقف الخطرة. تخيل أن تقابل أسدًا ولا تنتابك مشاعر الخوف، ما الذي يمكن أن تسفر عنه هذه المقابلة؟! كيف تستجيب أجسادنا للخوف؟ تصل مشاعر الخوف إلى منطقة في المخ تعرف باسم…
أكمل القراءة » - 17 نوفمبر
أنواع العصف الذهني | استعد للإبداع
أنت الآن جالسٌ في قاعة المحاضرات في جامعتك، تستمع إلى محاضرة عن الصحة النفسية في مواجهة الضغوطات المجتمعية، طرح المُحاضِر السؤال الآتي: “في رأيكم، كيف يمكننا تعزيز الصُمود النفسي والحفاظ على صحتنا النفسية؟” وانتظر ليستمع إلى إجابات الحضور… المشهد السابق يوضح أحد المفاهيم الهامة المتعلقة بالابتكار وأنماط التفكير؛ وهو العصف الذهني. ظهر مفهوم العصف الذهني للمرة الأولى في خمسينيات القرن الماضي لإنقاذ إحدى الشركات الأمريكية من الإفلاس؛ إذ اهتدى مدير الشركة إلى تشجيع الموظفين على ابتكار أفكار جديدة للحملات الإعلانية، وبعدها ظل يطور هذا المفهوم حتى أصدر كتابًا بشأنه، لينتشر بعدها هذا المصطلح بين مؤسسات العمل المختلفة. فكيف يمكنك الاستفادة من العصف الذهني في حياتك؟ وما أنواع العصف الذهني وقواعده وعيوبه؟ وكيف يمكن استخدام أنواع العصف الذهني في التدريس على سبيل المثال؟ هذا ما سنتحدث عنه، فتابع القراءة… ما هو العصف الذهني؟ يُعرف العصف الذهني بأنه طريقة لإيجاد حلول للمشكلات، تعتمد على إطلاق أكبر قدر ممكن من الأفكار دون حُكم…
أكمل القراءة » - 15 نوفمبر
العلاج النفسي في مصر القديمة!
برديات نفسية… ما وراء الحضارة المصرية القديمة! ما بين جدران المعابد والأحجار والبرديات، كُتبت الكثير من أسرار الحضارة المصرية القديمة، التي جعلت منها واحدة من عجائب الدنيا السبع، ومرجعًا للعديد من الأسرار الطبية القديمة. وعلى الرغم من أن معتقدات الحضارة المصرية تبدو غريبة للغاية الآن، فإنها كانت الأساس لفهم العديد من أسرار علم النفس في وقتنا الحالي. تُرى، كيف كان علم النفس والعلاج النفسي في الحضارة المصرية القديمة؟ بردية “إيبرس” بردية “إيبرس” أشهر بردية طبية في مصر القديمة، ظهرت قبل 1500 عام قبل الميلاد. تحتوي بردية “إيبرس” على العديد من المعلومات الطبية، وقد كانت أول بردية يُذكر بها الخرف والاكتئاب. علاقة القلب بالأمراض النفسية يعتقد العلماء أن بردية “إيبرس” هي أقدم بردية طبية في مصر القديمة، وكانت أول بردية يذكر بها الأمراض النفسية، لكنها ذُكرت في قسم القلب؛ إذ اعتقد المصريون القدماء أن الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والحزن سببها الأمراض الجسدية وخاصة أمراض القلب، لكن العكس صحيح! تقول بردية “إيبرس”:…
أكمل القراءة »