نظريات

  • سبتمبر- 2020 -
    30 سبتمبر

    السر وراء حب الناس لمشاهدة أفلام الرعب

    الواحدة بعد منتصف الليل… البطل يستيقظ إثر صوت غريب، غارقًا في عرقه، يتمشى في المنزل بحذر شديد. زر الإضاءة لا يعمل، مستخدمًا ضوء الهاتف الجوال الخافت، متجهًا نحو مكان ذاك الصوت الغريب، يلمح باب غرفة ابنته الميتة مواربًا. يدفع الباب ببطء مشعلًا الضوء، وكانت المفاجأة… لا شيء! على المنضدة، جلس البطل يشرب كوبًا من الماء ليروي عطشه. وفجأة، صوت من خلفه ينادي، وإذا بها جثة زوجته تقول له: “اهرب”! ينتفض البطل فزعًا، ليستيقظ من حلمه ويجد نفسه لا يزال على سريره! حسنًا، هذا مشهد من أحد أفلام الرعب… هل تستمتع بمشاهدته بمفردك في غرفة مظلمة دون أي رفيق؟ ولِمَ يضحك البعض عندما يشاهد مثل تلك النوعية من الأفلام؟ إليك ترياق “لماذا نشاهد أفلام الرعب ونحبها”… وأخبرنا في “ترياقي”، هل تحب أفلام الرعب؟ ومتى كان آخر فيلم رعب شاهدته؟ وعن ماذا؟ قبل الحديث عن أفلام الرعب، دعونا نسأل… لِمَ نحب الشعور بالخوف؟ أو لِمَ يحب البعض إخافة الآخرين؟! عندما نشعر بالخوف،…

    أكمل القراءة »
  • 20 سبتمبر

    عقلية المغتصِب والمتحرِش

    عدتُ للمنزل وأنا أرتجف، أحاول طيَّ الطريق بخطواتي الصغيرة، كانت المرة الأولى التي أتعرض فيها للتحرش من كهلٍ كبير، وأنا بعدُ في المرحلة الإعدادية. “لماذا؟!”… كان هذا هو السؤال الأوحد الذي يعصف برأسي، حتى بعد عودتي للمنزل يومها، وعدم قدرتي على الإفصاح. حتى بعد مرور أعوامٍ طوال، ما زال ذلك السؤال يؤرقني! قيل أن المتحرش مريض نفسي، وقيل أن المغتصب يعاني الكبت الجنسي، وقيل أن الاعتداء الجنسي استجابة لإشارات الضحية. فأين الحقيقة؟! وما رأي الطب النفسي في عقلية المغتصِب والمتحرِش ؟ هذا ما سنحاول معرفته الآن… بماذا يخبرنا التاريخ؟ امتلك الرجالُ النساءَ كالأراضي والبيوت، واعتداء رجل على امرأة كان بمثابة اعتدائه على أملاك الرجل الذي تنتمي له هذه المرأة. كانت الاعتداءات الجنسية تُستخدَم لفرض سيطرة الأقوى على الأضعف؛ ظهر ذلك بوضوح في الحروب حين كانت تؤخذ نساءُ العدوِ كخدمٍ وجواري. استمر هذا الاتجاه في الحروب الحديثة، حيث اعتدى الجنود على النساء بوحشية وعنف. في هذا الوقت، تعدَّى الأمر مجرد فرض…

    أكمل القراءة »
  • 20 سبتمبر

    التخاطر | عندما تخذلك الكلمة وتنصفك الفكرة!

    تخيل معي لو سافرنا عبر آلة الزمن إلى المستقبل، ورأينا أحد الأشخاص مرتميًا على جانب الطريق في وقت متأخر من الليل، عالقًا بين الحشائش والمزروعات بينما انقلبت سيارته رأسًا على عقب… في حين أنه ساكن في مكانه لا يقوى على الحركة، ينظر إلى هاتفه بجواره ولا تطاله يده؛ قد تبتئس لحاله وتظنه غير قادر على طلب المساعدة، فإذا بخدمة الطوارئ قد لبت نداء استغاثته، وإذا بأصدقائه قادمين لاصطحابه! ترى، هل يمكن أن يكون هذا هو مستقبلنا حقًا عند تطوير طريقة التخاطر والتواصل بين عقل وآخر؟!  هل سنستطيع يومًا إيصال أفكارنا عن بعد دون الحاجة للكلام؟!  ربما! ولما لا؟!  من المؤكد أنك سمعت أو قرأت مصطلح “التخاطر” من قبل، فربما حكى لك شخص ما قصة خرافية عن التخاطر أو شاهدت أحد أفلام الخيال العلمي.  ولكننا سنستعرض سويًا بعض التجارب والأبحاث الحديثة والمصطلحات العلمية في هذا الشأن، ونتعرف أكثر إلى “علم التخاطر”. بدايةً، علم النفس (Psychology) هو الدراسة العلمية للسلوك والإدراك، أما…

    أكمل القراءة »
  • 10 سبتمبر

    نظرية تأثير الهالة

    الانطباعات الأولى تدوم… موقف 1: إن (عادلًا) أنيق. لذا، من المؤكد أنه ذكي! لا بُدَّ أن أكلفه التفاوض مع العميل. موقف 2: كنت أرى أن التقارير المرسلة من المهندس (ياسر) متكاملة، فظننته هادئًا وذكيًا، ولكنني تفاجأت بكونه حاد الطباع. نظرية تأثير الهالة هي ما تعطيك هذه الانطباعات غير الحقيقية عن الأشخاص. لذا، خذ نفسًا عميقًا، وتعال أفسر لك ما تأثير الهالة، وما أثر الهالة في التعليم… نظرية تأثير الهالة (Halo effect) جربنا جميعًا أن نتعرف إلى شخص ما أول مرة، فنطبع الصفة الأساسية التي لفتت انتباهنا على جميع أركان شخصيته وتصرفاته. بمعنى أن تراه أول مرة هادئًا مثلًا، فيتبادر إلى ذهنك أنه -لا بُدَّ- محب للشعر وذو أفكار راجحة دائمًا. ولكن عندما تتعامل معه طويلًا، تكتشف أنه هادئ لأنه كسول، ولا يحب العمل، وذو آراء ضحلة. أعط طفلًا الصورة الشهيرة لـ(ألبرت اينشتاين) مُخرِجًا لسانه من فمه، ثم سَلْه عن رأيه في هذا الشخص، لا بُدَّ أنك توقعت إجابة الطفل. هل…

    أكمل القراءة »
  • 1 سبتمبر

    غرائب نفسية-تقسيم المخ لقسمين!

    ماذا سيحدث لك لو قسمنا مُخَّك إلى نصفين!؟ هل ستختل وظائف جسمك الحيوية؟ هل ستفقد الذاكرة؟ هل ستفقد القدرة على الكلام؟ ويأتي سؤال أخير… هل ستنقسم روحنا إلى نصفين!؟ إليكم ترياق “غرائب تقسيم المُخِّ إلى نصفين – روجر سبيري”… العالِم الشهير (روجر سبيري)… هو عالِم نفس عصبي أمريكي، حاز على جائزة نوبل في الطب لعام 1981 نتيجة لأبحاثه في مجال أقسام الدماغ ونظرية “نصفي المخ” الشهيرة، وقد حدد (روجر) وظيفة كل نصف من الدماغ على حِدَة؛ النصف الأيمن مسؤول عن الجانب الحسي الإبداعي الفني للإنسان، والنصف الأيسر مسؤول عن الجانب المنطقي التحليلي للإنسان. نظرية “نصفي المخ” ل(روجر سبيري) ينقسم البشر -طبقًا لنظرية (روجر سبيري)- إلى نصفين: 1- نصف يعتمد على المخ الأيسر، ويُسمَّى ب”العقل الرقمي”، وهو مرتبط بالآتي: المنطق والتحليل.التفكير العقلاني.المعادلات الحسابية.الكلمات والحقائق. 2- نصف يعتمد على المخ الأيمن، ويُسمَّى ب”العقل الحسِّي”، ويرتبط بالآتي: التخيُّل والإبداع.الفنون وتخيُّل المشاعر.التفكير الشمولي.أحلام اليقظة. نحن الآن نعلم أن لكل نصف وظيفة محددة، ولكن… هل…

    أكمل القراءة »
  • أغسطس- 2020 -
    30 أغسطس

    رحلة في عقل المغتصب والمتحرش

    انتهت لتوها من إحدى المحاضرات المسائية، حيث خلت شوارع الجامعة من روادها، لتذهب وزميلها لشراء طعام من إحدى “كافتيريات” الجامعة… تجاذبا أطراف الحديث… ثم فجأة! دفع جسده نحوها وحاول أن يفرض نفسه عليها! لكنها سرعان ما انتبهت، فدفعته عنها وهرولت إلى أن اختفت عن الأنظار… حين عادت لبيتها، انهمرت في البكاء، ثم جلست تفكر… “لماذا قرر زميلي التحرش بي؟!”… يرى العديد من الحقوقيين أن الاغتصاب ليس فقط جريمة قبيحة؛ ولكنه أحد أهم أعراض مجتمع غير صحي، تخشى فيه النساء الرجال. في عام 1975، أكدت الكاتبة النسوية “سوزان براون ميلر” أن الدافع وراء الاغتصاب ليس الشهوة، ولكن الدافع هو فرض السيطرة.  تقول أيضًا: “إن جميع الرجال يشعرون برغبة جنسية، لكن ليس كل الرجال متحرشين ومغتصبين”، وتنظر إلى الاغتصاب على أنه سلوك غير طبيعي لا علاقة له بالجنس. في هذا المقال، سنتعرض لأهم النظريات التي بحثت في دوافع الاغتصاب أو التحرش. لكن قبل أن ندخل في محاولة لفهم عقلية المتحرش الجنسي والمغتصب،…

    أكمل القراءة »
  • 5 أغسطس

    نظرية المارشيملو – اِمسك نفسك!

    نسعى إلى تربية أبنائنا بأفضل ما يكون وأن نزرع فيهم أسمى القيم والمعاني. يساعدنا الأطباء النفسيون ببعض التجارِب العلمية وملاحظة سلوكيات مَنْ خضعوا للتجربة فيما بعد. ولنا في نظرية المارشيملو مثال جيد على إحدى هذه الدراسات. اختبار نظرية المارشيملو إن تجرِبة المارشميلو التي أجراها “والتر ميتشيل – Walter Mischel” هي التطبيق العملي للحكمة القائلة “اِصبِرْ، تَنَل”. وكذلك فهي تؤكد قيمة التحكم بالنفس وقوة العزيمة، مما يُنبِئ بشخصية مكافحة وناجحة بإذن الله. المرحلة الأولى بدأت الدراسة في جامعة ستانفورد -عام 1960- واستمرت سنوات طويلة، وتُوبِع مَنْ خضعوا لها على مدار 20-50 عامًا. أدرج الباحثون مجموعة من الأطفال في التجربة (حوالي 600 طفل من الذكور والإناث بعمر الرابعة)، وذلك بموافقة الأهل. كان الطفل يدخل إلى غرفة مغلقة، لا يُوجَد بها سوى منضدة ومقعد، ولا توجد ألعاب أو تلفزيون. كان الباحث يضع قطعة مارشيمللو أمام الطفل، ويخبره أن هذه القطعة له فعلًا. ويوضح له أنه إذا صبر حتى نهاية المدة الزمنية المقررة (15…

    أكمل القراءة »
  • 4 أغسطس

    نظرية باندورا – التربية بالقدوة أعظم من النصيحة

    هل تتذكر تعلُّم ركوب الدراجة؟ أراهن أنك تعلمت هذه المهارات من خلال مشاهدة شخص آخر يركب دراجته.  هذا ما يعتقده “ألبرت باندورا“، عالِم النفس المعرفي الاجتماعي. ولأن التعلم عملية معقدة تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل، يمكن أن تلعب الملاحظة دورًا حاسمًا في تحديد كيف يتعلم الأطفال، وما الذي يتعلمونه. حاولَتْ كثير من نظريات علم النفس تفسير السلوك البشري المعقَّد، وعنِيَ بعض منها بعوامل داخلية -تعمل على مستوى الشعور- كمحدد رئيس للسلوك. في حين أن البعض الآخر قد أهمل هذا الجانب، ووضع اهتمامه في العوامل الخارجية البيئية القابلة للملاحظة والقياس. في مقالتنا هذه، نلقي نظرة أكثر قربًا على نظرية التعلم الاجتماعي لـ”ألبرت باندورا”، وآثار هذه النظرية على تعلُّم الطلاب. ما هي نظرية باندورا أو “التعلم الاجتماعي”؟ هي نظرية تبناها عالِم النفس الكندي “ألبرت باندورا” لفهم السلوك البشري، والتي تتلخص في أن اكتساب الشخص لأنماط سلوكية جديدة يتم من خلال الملاحظة. يُطلَق على نظرية باندورا أحيانا “نظرية التعلم بالنمذجة”، وتعني استخدام مثال…

    أكمل القراءة »
  • 4 أغسطس

    ماذا تعرف عن نظرية بافلوف ؟

    إذا كنت من دارسي العلوم الطبية، أو من المهتمين بأمور التربية والسلوك، فربما سمعت يومًا ما عن تجربة بافلوف وتطبيقاتها التربوية.  قد تتساءل -عزيزي القارئ-: “ما العلاقة بين علوم الطب وعلوم التربية؟ وما الرابط الذي يربطهما سويًا بهذه التجربة؟”.  هذا ما سنجيبك عنه بالتفصيل في السطور القادمة من هذا المقال، والذي نتحدث فيه عن نظرية بافلوف، وتأثيرها في عملية التعلم وتقويم السلوك.  أولًا… ما هي نظرية بافلوف ؟  هي نظرية تشرح إمكانية تعلُّم أو اكتساب سلوك ما عن طريق الارتباط الشرطي، ويعني -أي الارتباط الشرطي- إقران الاستجابة بمحفز ثابت.  بمعنى آخر، إذا أردت أن تغيِّر صفة أو سلوكًا معينًا في مجموعة من الأشخاص، يجب أن تستمر في تحفيزهم بمحفز محدد لفترة من الوقت، وستحصل في النهاية على الاستجابة المرجوة.  ولكي نفهم هذا الكلام أكثر، سنشرح الآن التجربة التي أجراها العالِم (بافلوف)، والتي بُنِيَت عليها هذه النظرية.  تجربة بافلوف قبل أن نتطرق إلى تجربة بافلوف، دعونا نتعرف أولًا على العالِم “إيفان…

    أكمل القراءة »
  • يوليو- 2020 -
    29 يوليو

    علم النفس التطوري

    ما الذي يجعلنا ننجذب نحو الجنس الآخر؟ هل يؤثر تذبذب الهرمونات في سلوكنا الاستهلاكي؟ ما السبب وراء تفضيل صديق دون الآخر؟ إذا كانت الشوكولاتة حديثة الصنع، فهل تطور حبنا لها؟ وهل يمكن تفسير الاختلاف بين تصرفات الذكور والإناث؟  كل هذه الأسئلة الغامضة ومثيلاتها تشغل عقولنا طوال الوقت، وحاول علم حديث النشء أطلق عليه “علم النفس التطوري” فك لغز هذه الأسئلة. في هذا المقال سنتعرض لنشأة علم النفس التطوري، ومنهجه العلمي، وأهم نظرياته. ما هو علم النفس التطوري؟ هو أحد فروع علم النفس الذي يهتم بدراسة السلوك البشري اعتمادًا على “علم النفس المعرفي” و”علم الأحياء التطوري”؛ لفهم التكيف النفسي والعقلي لأسلافنا لمواجهة تحديات البقاء والتكاثر. ويسعى علماء النفس التطوري إلى شرح عواطف البشر وأفكارهم، وكذا الصفات العقلية والنفسية، مثل: الذاكرة والإدراك واللغة، استنادًا إلى نظرية “تشارلز داروين” للتطور عن طريق الانتقاء الطبيعي. ويفترض علم النفس التطوري أن الحالة النفسية للإنسان لا تعتمد على تجارب الفرد فحسب؛ بل أيضًا على تفضيلات معينة…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى